إن كتابة الشعر تهذيب للنفس البشرية، وتعويد لها على الكلام الطيب والحسن” وترويض لها على الحب والجمال والأخلاق والشرف. من هذا المنطلق علينا أن نؤمن تمامًا بأنه كلما زاد عدد الذين يدعون الشعر زاد البشر عفة وحبًا ، وربما نختلف مع الشاعر على لون ما يكتبه وطبيعته ولا نسميه شعرًا، ولكن هذا يصنع حالة سليمة وليست سيئة كما يعتقد بعض من الناس. ربما يخطئ الشاعر في الوزن أو النحو أو التركيب اللغوي، ولكننا حين نوجه عبر الإعلام، الخطا فهذا يمنح المبدع ويمنحنا حالة صحية، فكم هو جميل أن نرى أعداد المبدعين في تزايد! إننا نشجع ونمد يد العون بالكلمة الطيبة والتصحيح من دون التجريح أو نفي حالة الإبداع ، ليس هذا فحسب فربما ندفع غيره لحالة الإبداع، وهكذا نطور مجتمعاتنا إلى حالة الإبداع والتجريب والاكتشاف والاختراع.
الكلمة الطيبة دومًا تصنع المعجزات، وليس من مهمتنا صنع الإحباط، فهذا يدفع للسكون والركود فالأعمال الكبيرة بدأت بطفولة إبداعية بغض النظر عن العمر، ونمت وكبرت حتى غدت شجرة وارفة بالتشجيع على القراءة والبحث والمواصلة وترويض الخيال. إنها حالة صحية من الكتابة والنقد الجريء غير القادح وإبراز لأجيال مبدعة.
نعم أخي مهند، فضائل الشعر عديدة، ومناقبه مديدة، ولعل قول أبي تمام الطائي يعبر عن ذلك كله:
ولولا خلال سنها الشعر ما درت … بغاة العلا من أين تؤتى المكارم؟
بارك الله فيك، وفي قلمك، وعطائك.
نعم أخي مهند، فضائل الشعر عديدة، ومناقبه مديدة، ولعل قول أبي تمام الطائي يعبر عن ذلك كله:
ولولا خلال سنها الشعر ما درت … بغاة العلا من أين تؤتى المكارم؟
بارك الله فيك، وفي قلمك، وعطائك.