لِلْقَلْبِ أَرَقُ البَوْحِ،
وَأَرَقُ فاتِحَةِ الكَلامِ،
فَمَتى تُزُقْزِقُ أَجنِحَةُ الحُروفِ على نَبْعِ القَصيدَةِ؟
وَمَتى يُسافِرُ البَدْرُ على رِمْشَيْنِ مِنَ القَوافي؟
فَما زالَتْ أَمْواجُ المَنافي تَتَقاذَفُنا!
وَما زالَ الحُزْنُ يَمضي بِآمالي إِلى كُهوفِ الغَرَقِ!
فَيا نَخْلَةً
تَتوقُ إِلى وَجْهِ الشَّمْسِ،
وَيا زَيْتُوْنَةً
لَيْسَتْ شَرقِيَّةً،
وَلا غَربِيّةً،
أَضيئي لَنا عَتْمَةَ الشّواطِئِ المُوْحِشَةِ!
فَكَمْ أَسْرَجْتُ رُوْحي مَعَ صَهيلِ الفَجْرِ،
وَكَمْ أَفاضَ البَحّارَةُ مِنْ أُمْنِياتِهِمْ على مُقْلَةِ البَحرِ،
فانْكَفَأَتِ النَّوارِسُ على أَحلامِها،
وَما زالَتْ تَنْتَظِرُ أَناشيدَ المَوانِئِ،
وَما زالَ أَرَقُ القَلْبِ مُشْرَئِبّاً
نَحوَ آمالِهِ الخُضْرِ
زر الذهاب إلى الأعلى