“الكلمة تأثير وإثراء” جلسة حوارية ثرية
عائشة العاجل و علياء العامري
الشارقة – “البعد المفتوح”:
المحامية والشاعرة والإعلامية علياء العامري كانت صباح الأربعاء 18 أكتوبر 2023 ضيفة “صالون الشارقة الثقافي” في جلسة حوارية بعنوان “الكلمة تأثير وإثراء” نظمها المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وأدارت الحوار بمهارة أثرت الجلسة الكاتبة عائشة العاجل، وذلك في مسرح المجلس.
بدأت عائشة العاجل الجلسة متحدثة عن أثر الكلمة وأهميتها وتشبيهها بالرصاصة التي إذا انطلقت لا يمكن استعادتها، مؤكدة أن الكلمة ذات أثر ليس فقط على من يتلقاها بل حتى على صاحبها، فكلما كانت كلمة حق طيبة ذات نية سليمة ، كان أثرها إيجابياً وأكبر وأعمق، و مما قالته “إننا اليوم نعيش في زمن ما وراء الكلمة وما وراء الحدث، ونحتاج بالفعل أكثر من أي وقت مضى للكلمة التي تمجد الفضيلة، وتعزز الفكر والثقافة وتستشرف المستقبل.
وتم طرح تساؤلات عبر محاور خلال الجلسة منها: الكلمة بين المحاماة والشعر والإعلام، أيهما أقرب لعلياء العامري؟ وأكدت في إجابتها أن المجالات كلها تكمل بعضها بعضًا، والأهم هو أن تكون الكلمة ذات أثر ومعنى وتحمل رسالة مؤثرة، فالمحامي والشاعر والإعلامي وأي مهنة أخرى يجب أن يكون صاحبها صاحب رسالة مجتمعية ووطنية، ويشعر بالمسؤولية وبدوره في التغيير للأفضل،
كما أكدت علياء العامري أنها ممتنة لدراستها القانون، كي تتمكن من حماية نفسها أولاً، وكي لا تظلم أحداً، فهي -كما قالت- متهمة بأنها هجومية، لكنها حريصة على المصلحة العامة وترفض السكوت عن الخطأ، وأكدت أنها حرصت على تغيير الكثير من نفسها أولاً قبل أن تبدأ مع الآخرين مشددة على ضرورة أن يبدأ التغيير من الداخل، ليكون الشخص مقنعاً للآخرين ومؤثراً فيهم، ومن المهم أن يكون الشخص عفوياً خلال نقله رسالته، ويحرص على الصدق في طرحه المواضيع، ويحترم عادات وتقاليد وطنه، بل ودينه بالدرجة الأولى.
وفي حديثها رأت علياء العامري أن من الضروري منح الفرص للإعلاميين الحقيقيين الذين اجتهدوا ودرسوا، ولم يجدوا للآن فرصتهم، لأن هناك ظاهرة دعم من لا يستحق ومن ليس لديه خبرة ولا دراسة، مشيرة إلى أنها وعلى الصعيد الشخصي، و قالت إنها رغم عملها في المجال الإعلامي لأكثر من خمس عشرة سنة ، رفضت عدة شهادات “دكتوراة فخرية” لأنها ترفض شهادة لم تتعلم وتتعب لحصولها عليها، فالشهادات والألقاب ليست مجانية فهي ترفض بشدة استخدامها من دون وجه حق، وتضليل الناس والتسبب لهم بمشكلات تؤثر خاصة على استقرار الأسرة، لذا تعمل جاهدة على مواجهتهم لحماية المجتمع وتحقيق مصلحة الأسرة، مؤكدة أنها لا تتردد أبداً في كشف الحقائق، و هدفها مما تنشر فقط قول كلمة حق وإيصال الرسائل للمعنيين والمسؤوليين لإيجاد حلول وليس هدفها لا المال ولا الشهرة.
وأعلنت أنها بصدد إصدار كتابها الأول الذي يضم قصصاً واقعية مما شهدته خلال سنوات عملها، لتكون هذه القصص توجيهًا وعبرة ودروسًا للأسر، التي تواجه اليوم تحديات كبيرة منها الانفتاح والتكنولوجيا وغيرها، وتجاهد أغلبيتها لتربية الأبناء وحمايتهم.
حضر الجلسة بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي وصالحة غابش مديرة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وعدد من الإعلاميين والمثقفين الذين تفاعلوا مع موضوع الجلسة عبر أسئلتهم وتعليقاتهم.
زر الذهاب إلى الأعلى