ساجدة الموسوي
*مهداة إلى مجلة “البعد المفتوح”*
( صوت غناء …)
من أين أتى طيرُ الوروار ؟!
الدنيا حربٌ
وأناشيدُ الناسِ
رصاصٌ..غضبٌ وحجارْ ..
الأفقُ يشدُّ العينَ
ويعصرُ قلبَ الدنيا
من كلِّ مكانٍ عجلى تتوالى الأخبارْ :
حقدٌ .. ورصاصٌ ودمار
إلّا أخبارَك يا وروار
*
قد قال لها :
لو شئتِ أعلّقُ قلبي قنديلاً
في أعلى بابك يحرسُهُ ..
أصعدُ للنجمِ فأقطفهُ ..
قالت :
أحلمُ
أن أسكن بيتاً
قال :
من البلّور أشيّدهُ
قالت : لا أبغي بيتاً من بلّورٍ
ويجيءُ الجندي الصهيونيّ فيهدمهُ
بل أطمحُ أن أسكنَ بيتاً عربياً
في ظلّ لواءٍ عربيٍّ
حتى يحميه ويحفظه
*
وكأيِّ عروسٍ
كانت تحلمُ أن تصبح أمّاً ..
ثمَّ صحا بين جوانحها خوفٌ
أن تصبحَ أمّاً لصغيرٍ
ثمَّ ..
أمامَ الأصحاب تشيّعهُ ؟
ماذا يبغي الحبُّ ؟
وأيُّ مدىً ما بين رصاص الأعداءِ سيبلغهُ ؟!
ما جدوى الحبِّ على أرضٍ غُصبت
وثيابُ العرسِ تصيرُ ثيابَ حِدادٍ حين
صباحَ العرسِ تودعهُ ؟!
*
ما جدوى أغنيةِ العاشقِ ولهيبُ الشوقِ
يكابدهُ
إن صار العرسُ على إيقاع وداع الشهداءِ..
فأيُّ العرسينِ ستسمعهُ؟
عرسٌ لاثنينِ بلا وطنٍ
أم عرسُ الأرضِ
على الباطلِ
يدمغهُ ؟
*
فاصدحْ يا طير الوروار
اصدح
فغناؤك يشجيني لكنْ لا أقدر أسمعهُ..
في قلبي جرحٌ ..
قلبي وطني
وحبيبي بالروحِ سيحميهِ
يحرّرهُ
أمهلني أن أنسى الشوق قليلاً
في كفّي حجرٌ وأمامي هدفٌ
أخشى لو هزَّ الشوقُ جناحي
في رمشةِ عينٍ أفقدهُ
فاصدح يا طير الوروار
اصدح
فغناؤك رغم الشّجو
لا أسطيع تحمّله
زر الذهاب إلى الأعلى
من بين ركام الأحزان
يتفاءل طير الوروار
ويرف بجنح معاناة
وبعزم بهاء الأحرار
شكرا شكرا نخلة العراق على هذه الدفقة الوارفة الأحاسيس
وشكرا للإعلامي الألمعي الأستاذ المعلم/ وائل الجِشّي على نشر كل جميل