الشارقة – “البعد المفتوح”
صدر للشاعر وائل الجشي عن دائرة الثقافة في الشارقة إلكترونيًا ديوان جديد بعنوان “نبضات محلقة” ضم مجموعة متنوعة من القصائد.
غلاف الديوان بريشة الفنان التشكيلي والكاتب د. عمر عبدالعزيز الذي أضفى عليه جمالية توجتها “توطئة” كتب فيها: “كعادته يطل علينا الأديب الأريب الأستاذ وائل الجشي بنص شعري عربي صميم محتفيًا بمثابة الشعرية الصافية النابعة من تضافر الصدر والعجز والعمود والقافية والرؤية، معيدًا إلى الأذهان ذلك الصرح العتيد للشعرية العربية التاريخية، وكأنه يضع قبائل الحداثويين المتطيرين أمام الناظم الأكبر لغنائية الشعر.
قبل حين وسَمَ الشاعر الكبير عبدالله البردوني الحداثوي الشعري بوصفه ذلك الذي أشعر النثر ونثر الشعر. وتلك رسالة ضمنية في السياق الشعري للأستاذ وائل الجشي، ما يفتح بابًا جديدًا لجدل خلّاق ينتصر لماهية الشعر والشعرية.”
وكتب مقدمة الديوان برؤيته الشعرية الشاعر د. أكرم جميل قنبس مسلطًا الضوء على عدد من القصائد ومما جاء في المقدمة: “وائل الجشّي، ذلك الإنسانُ الشّاعر، والمسرحيّ، والإعلاميّ، والمُرهَف الأحاسيس الّذي ينبع الشِّعر لَديه مِنْ ينابيع النَّفس النّقيّة والمُفعمة بالمشاعر الصّادقة، فَيبني قَوافيه بِذهنيّة واقعيّة، وبِفكرٍ ثاقبٍ، وَبِحرفيّة عالية.
إنَّ الشّاعر في ديوانه (نبضات محلقة) يصوغ شِعره بِريشة فنّانٍ حاذِقٍ مِداده فيه لَواعِج الرّوح والوجدان بِرؤى متنوّعة، فَنراهُ يُلامِس قضايا إنسانيّة واجتماعيّة ووجدانيّة ووطنيّة فتتموسَقُ لَديه لوحاتُهُ البديعةُ مُشكِّلَةً أَطيافَهُ القَزحيّةَ الشّعوريّة والشِّعريّة.
وإنّ القارِئَ والمُتابِعَ لِلنّتاجِ الإبداعي لِلشّاعر”الجِشّي” يلحظُ بقوّةٍ تِلكَ البِذرة الشِّعريّة الكامِنة في روحه الحالمة، والّتي سَرعانَ ما نَمتْ، وتألّقت، وأينع توهّجها نِتاجاً شِعريّاً غزيراً، صِيغَ، وَوُظِّف في قضايا شعريّة مُتعدّدة، وهو ما انعكس على مُنجزه الشِّعري.”
