حسين درويش
صدر حديثاً عن دار المتوسط في ميلانو ـ إيطاليا، ديوان جديد للشاعر السوري حسين درويش بعنوان “بريقُ منْ مَرّوا من هنا” يضم 20 قصيدة تناولت عوالم وجدانية عالية الإيقاع الإنساني، حيث يتناول الهجرة والسفر والترحال والاغتراب مزاوجاً بين واقعية السفر وافتراضية الصفحات الزرقاء الفارغة لأشخاص لم يعودوا بيننا، لكنهم باقون في فضاء الزمن.
حسين درويش شاعر وصحفي سوري مقيم في دبي منذ تسعينيات القرن الماضي، وصدر أول كتاب له بعنوان “قبل الحرب.. بعد الحرب” ـ لندن عام 1992 وفاز بجائزة يوسف الخال الشعرية التي كانت تمنحها مجلة “الناقد” الأدبية، ثم ديوان “خزانة الأهل.. سيرة الجدران” ـ دار عمون في الأردن عام 2000، بعدها صدر ديوان “حديقة الغرباء” ـ دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت عام 2003، وديوان “شامة ليل” ـ عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت عام 2007، ثم كتاب “وسائد الليل” Les Oreillers de la nuit)) مختارات بالفرنسية عن هيئة الشارقة للكتاب 2018.
من أجواء المجموعة الجديدة:
“من نَوافذِ اللَّيل
ستَخرُجُ رِيحُ الرَّغَبَات
ستَخرُجُ خُيُولُكَ لتعدوَ خلفَ البريق
على صَهواتِها فُرسانٌ صِغار
خَائفُون.. كأنَّنا نَسمعُ وَجِيبَ قُلُوبِهِم
نَلمَحُ ارتجَافَ الشِّفَاه
ونَقرأُ صَوتَ لُهاثِهِم في الرِّيح..
من تلك النَّوافِذ
سيَختَفِي الضَّوء
ويَنحنِي الصَّوت
ورُويداً رُويداً يَنطَفِئُ البريق”.
جاء الكتاب في 80 صفحة من القطع المتوسط، وبغلاف برتقالي أنيق يمثل حقيبة وداخلها شخص مكور على نفسه في دلالة واضحة على محتويات الديوان الذي صممه وأخرجه فنياً خالد الناصري.
