الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و جفري آرثر يوقعان الاتفاقية
.. و مع أم كلثوم
د. محمد سعيد القدسي
في قصره في الخالدية وقع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حاكم أبوظبي و”سير” جفري آرثر المقيم السياسي البريطاني في الخليج بحضور الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله – وهو ما تم أيضًا مع باقي الإمارات في اليوم نفسه- على إلغاء الاتفاقات المتبادلة والعلاقات التعاقدية كافة بين المملكة المتحدة وإمارة أبوظبي بما فيها المعاهدة الخاصة بتاريخ 5 مارس 1820
وصل طيب الله ثراه إلى دبي في الساعة الخامسة بعد ظهر الأربعاء واستقبله أخوه الشيخ راشد بن سعيد المكتوم رحمه الله بمقره في الخوانيج، وسأله الشيخ زايد طيب الله ثراه مبتسمًا: في اتحاد باكر؟ وأجابه رحمه الله ضاحكًا:: “نعم في…” وكان طيب الله ثراه قد استقبل صباحًا السيدة أم كلثوم بحضور معالي أحمد خليفة السويدي، وأثنى على حفلاتها في أبوظبي وتبرعها للمجهود الحربي.
بعد انتهاء اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد وإعلان قيام دولة الإمارات وانتخاب قيادتها الخميس 2 ديسمبر 1971 خرج الجميع باتجاه صاري العلم، لكن الشيخ زايد طيب الله ثراه توقف يسارًا أمام شجيرة خضراء وفتح يديه ثم مسح بهما وجهه الكريم..
سألته الثلاثاء 7 ديسمبر في لقاء أول حكومة لأداء اليمين في أبوظبي عن السبب..
قال طيب الله ثراه : “حمدت الله وقرأت الفاتحة..”
دعا ربه فاستجاب له فشكره.
زر الذهاب إلى الأعلى