اختتم نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أنشطته الثقافية لهذا العام، بجلسة مفتوحة لأعضاء النادي مساء الأربعاء 27 ديسمبر 2023 في مقره الرئيسي بالشارقة. أدار هذه الجلسة مدير النادي، الكاتب محسن سليمان
وأتاحت هذه الجلسة الفرصة للأعضاء للمشاركة بقراءاتهم القصصية التي تضمنت عناوين متنوعة، منها: “جريمةٌ في عمق الليل،” قرأتها روعة محمد سليمان وكانت القصة تحمل بين طياتها هواجس امرأةٍ تأثرت بأحداث صارت في بلدها الأم بعد أن ارتحلت إلى بلدٍ آخر، وجاء في مقتطفٍ من هذه القصة : “يسيطرُ على المكانِ سكونٌ رهيبْ، يكادُ الصّمتُ يصرخُ في محاولةٍ لكسرِ طوقِ السّكونِ، دقاتُ السّاعةِ تزيدُ من رتابةِ المكانِ، ضوءٌ أحمرُ خافتْ يخيّمُ على الغرفةِ التي تشاركني بها صديقاتي الثّلاث، إنّها غرفةٌ كبيرةٌ فيها أربعةُ أسرةٍ، وخزانةٌ كبيرةٌ للملابسِ ومكتبان صغيران، إنّ هذهِ الغرفةَ أكثرُ غرفِ المنزلِ صخباً نهاراً وأكثرها رتابةً ليلاً. الكلُ حولي نيام، أحاولُ أن أمسكَ النّومَ فيهربُ مبتعداً، أضعُ رأسي تحت الوسادةَ ثم أخرجه، أتقلّبُ يمينًا ويسارًا لكن دون جدوى”
و شارك الكاتب أحمد الساعدي بقراءة قصص لها عناوين مختلفة منها: “انتحار الساعة”، “أبطال من ورق”، “جميل الروح”، إضافةً إلى الومضات الأدبية التي نوقشت مع بقية المشاركين في الجلسة.
كما شارك الكاتب أيوب الحجلي فأضاف شيئًا من خلجات نفسه في قصته “الأقدام الحافية” كتبَ فيها: “تقدمت أقدام صغيرة حافية تخطو على وجه الطريق المعبدة التي راحت تحتضن بقع الماء عليها، بدت تلك الأقدام كأنها دائرة ضوء براق بين طيات سواد الظلام الدامس، فهي تصرخ بصمتها على كل المارة ليبتعدوا عن ركبها المتهادي الدافئ، قدما طفل صغير لم يتجاوز السادسة من عمره يمشي بين الناس المدثرين بمعاطفهم السميكة وأحذيتهم الطويلة، يشق طريقه إلى متجر قريب منه، بلباسه الرقيق الرث، قميص قصير أصفر اللون مبرقع بزركشات الفقر المدقع”.
يجدد نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برنامجه الثقافي كل عام، يتيح من خلاله فرصةً أكبر لمحبي الكتابة القصصية، للمشاركة بأعمالهم الأدبية وصقل مواهبهم من خلال استضافته لهم في الجلسات الأدبية المفتوحة على مدار العام.