أيقنت أنّ الجميع مؤقت حتّى ذاك الّذي أحببته حبًّا جمًّا، وكنت أغلى ما يملك ويرى وجهي في كلّ الوجوه. يا للصّدف ها قد وضع أحدهم تلك الأغنية اللعينة التي جعلتني أتذكرك. لا تقلق لم تتحرك مشاعري فأنا لست بهذا الغباء. لقد أدركت أنك كاذب ولم تحبّني بتاتًا وأعي أنّ من يقرأ لا يهتم بأي من هذا، فكلّه مجرّد كلام، وللحقيقة أنا أيضًا غير مهتمة، فقد بدأت في كتابة فصل جديد من روايتي لأدرك أنّ الجميع معنا في محطة ما من القطار، الذي سنختار أن نستقله في رحلتنا، وها أنا الآن جالسة في الهواء العليل أراسل نفسي لأنّني أعلم أنّ نفسي لن تخذلني.. ستشعرني بأهمية كلماتي وأخباري حتى بعثرة حاجبيّ.. نفسي ستكتب دواوين شعرية لي وبالطريقة الّتي أستحقها. أشكرك يا نفسي لأنّك معي دائمًا، ومهما جرى أعرف أنّك ستحتضينني ولن تخذليني حتّى عندما تنهمر دموعي كالشّلال ستضمّينني، وإن سقطت فستمسكين بي لأعود من جديد.
