أخبار

“درفة الحكاية” معرض استعادي للفنانة التشكيلية سلمى المري في النادي الثقافي العربي بالشارقة

د. عمر عبدالعزيز: تجربة استرجاعات ذكية لفكرة (الخواتم) التاريخية

علي المغني ود. عبدالعزيز المسلم و سلمى المري خلال الافتتاح

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

ضمن فعالياته الفنية نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة “درفة الحكاية” المعرض الاستعادي للفنانة التشكيلية سلمى المري الذي تم افتتاحه بحضور علي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العربي في الشارقة، و د.عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وناصر الدرمكي عضو مجلس إدارة النادي والفنان د. خليفة الشيمي مسؤول الفعاليات والمعارض في النادي، كما حضر حفل الافتتاح جمهور من الفنانين والأدباء والمثقفين والمهتمين.

وعقب الافتتاح تحول الحضور إلى قاعة الاحتفالات في النادي ، حيث تحدث الفنان د. خليفة الشيمي بإيجاز عن مسيرة الفنانة ودعاها إلى الحديث عن تجربتها ، ومما قالته تأكيدها ارتباطها بهذه الأرض.. أرض الإمارات وعودتها إلى الجذور التراثية مصدر إلهامها، مشيرة إلى أن تاريخ هذه الأرض يمتد لآلاف السنين هناك شواهد ماثلة من عمارة ومشغولات ونقوش وغيرها.. لتصل إلى أن جيل الأجداد “سلموا لنا الراية ناصعة شامخة لنخوض نحن حياة جديدة مختلفة كليًا ، لكن علينا أن لا نقطع الصلة أبدًا بأولئك الأجداد ..”

وقدم د.عمرعبدالعزيز بأسلوب أدبي شفاف توطئة بعنوان “جملة بصرية إنثروبولوجية” قرأها بالنيابة عنه د. خليفة الشيمي تضمنت مقاربة انطباعية عن معرض الفنانة سلمى المري جاء فيها:

” يمكن وصف المقترحات الفنية التي تقدمها الفنانة سلمى المري باعتبارها جملة بصرية واحدة تستأنس بتعددية الأنساق الناجمة عن تواريخ الثقافة الإنثروبولوجية الإماراتية ، فمنذ الوهلة الأولى للمشاهدة يقف الرائي أمام الألوان الرملية المتصلة بالبني والرمادي والأصفر المتهادي على استحياء، فإذا بحضور الأركيولوجيا البصرية التاريخية تتنامى في تأكيد متواصل على استمراريتها في زمن الإبداع للفنانة سلمى المري.

هنا تصبح الميثولوجيا الرافعة الأسطورية الأكثر أهمية في بحثها البصري الثقافي، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار شمولية (أسطرة) التاريخ ، وحضورات اللقى الأثرية والقصص الأسطورية في الحضور، وانبجاسات النمنمات التاريخية المشرقية في تضاعيف النصوص البصرية، ابتداء بالزخرفة والرقش والنقش وغيرها من عناصر.

تقدم الفنانة هذه المنظومة في سياق منغوم برفرفات جمالية و متعددة في ذات الوقت، بحيث تبدو المنظومة  الفنية المعروضة كما لو أنها جملة بصرية واحدة.

جدير بالذكر هنا أن محاولات الاستدعاء الممعن للميثولوجيا تنطوي على إقرار بفقه التحولات والتوليدات الدلالية والتناميات الذوقية القادمة من أصل وتضاعيف التجربة.

يبقى القول إن تجربة الفنانة في أعمالها كبيرة الحجم انطوت على استرجاعات ذكية لفكرة (الخواتم) التاريخية في ما سمي آنذاك بالأوفاق، حيث يتبادل الرقم والحرف  تبادلًا موسيقيًا رياضيًا للحيز المكاني وانفتاحاته على الزمان.

في تجربة الفنانة سلمى نلاحظ تلك (الخواتم) بالمعنى الصوري البحت، وننطلق معها في تطوافات عابرة كالسحب المسافرة”.

وفي كلمتها ذهبت د. نهى فران إلى أن الفنانة سلمى المري تؤسس في معرضها الشخصي خطابات بعضها     أيدولوجي والآخر معرفي.

وانتهت د. نهى فران إلى القول: “تستفز الفنانة سلمى المري من خلال غموض لوحتها المشاهد لينخرط معها في لعبة ممتعة من أجل تفكيك رموز الحكاية ، وإن كان الغموض هو الصفة الأبرز التي تحيط بأعمالها ، إلا أنه يسعى دائمًا لمحاكاة قضايا معاصرة”.

وفي نهاية الجلسة تم تكريم الفنانة سلمى المري بحضور كل من علي المغني د. عبدالعزيز المسلم و ناصر الدرمكي ود. خليفة الشيمي.

الفنانة سلمى المري من رائدات الفن التشكيلي في الإمارات أسست غاليري “سينار” في دبي ، وهي عضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، حاصلة على بكالوريوس فنون جميلة من القاهرة عام 1985 وعملت مدرسة فنون وموجهة تربيوية.

“البعد المفتوح” تحيي الفنانة سلمى المري باعتبارها من أوائل المساهمين بالنشر فيها عبر زاوية “لوحة وفنان”.

 

د. نهى فران و د. خليفة الشيمي و سلمى المري

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مبارك للاستاذة سلمى معرضها الرائع.
    كان لي،شرف الحضور والتعرف والتمتع باعمالها.
    شكرا لك استاذ وائل.

    عمر عزت هبرة
    فنان تشكيلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى