نظم مهرجان “الشارقة للشعر النبطي” في دورته (18) السبت 10 فبراير 2024 أمسيته السادسة في المركز الثقافي بمدينة الذيد التابعة لإمارة الشارقة.
شارك في الأمسية ستة شعراء هم:مانع الوشاحي، وعبدالله عايض الحارثي وأسماء الكعبي من الإمارات، ومصعب الفطيسي من سلطنة عمان، وضاري النمر من العراق، ومريم الإمام من موريتانيا.
و قدم لها وأدارها الإعلامي محمد المخيني من سلطنة عمان.
حضر الأمسية بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، وعدد كبير من شعراء وضيوف مهرجان الشارقة للشعر النبطي ومحبّي الشعر.
افتتح القراءات الشعرية الشاعر مانع الوشاحي بقصيدة “سلطان الثقافة ” أهداها لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قال فيها:
ثقافتنا هويّتنا.. وحنّا
نهلنا العلم باصرار وشغافه
تنوب حْروفنا بشعور عنّا
وواكبنا الإذاعة والصحافه
بنور الشارقه يشرق أملنا
ترفّع شعرنا عن كل آفه
اختلفنا شعر.. لكن ما اختلفنا
بأن الشعر حنّا عا ضفافه
نواكب عصرنا والشكر منا
لشيخ الطيب (سلطان) الثقافه
كما قدم الوشاحي العديد من القصائد الوطنية منها قصيدة بعنوان “سبع الإمارات” وقصيدة غزلية بعنوان “يا قاطعين الوصل وين المراسيل” التي لاقت إعجاب الحضور.
وألقى مصعب الفطيسي قصيدة بعنوان”العدل سلطان” قال فيها :
شفتك محدّرها على صالي النار
شقرا.. ومن أطرافها الهيل يندى
يقبل عليها كل عاشق وسمّار
لا فاحت الهاجوس بالحيل يهدا
رمالها مثل الرجاجيل الاحرار
تضيّفك.. ما كنها أرض جردا
انا وصلت لْدار ما مثلها دار
تاريخها لا يمكن فيْ يوم يصدا
قد قالها (سلطان) في موقفٍ حار
أنتم حسابي قبل لحساب يبدا
(سلطانها) لا قبله وْلا بعد صار
العدل في دمّه.. وْمن دمّه أهدى
وقدم الفطيسي عدد من القصائد الاجتماعية والغزلية ومنها قصيدة “مسرى مخيف” وقصيدة ” على الذكر” وقصيدة “ناي الكلام”.
واغتلت المنصة الشاعرة الموريتانية مريم الإمام، حيث تفاعل معها الجمهور، مما أنشدنه قصيدة مهداة إلى إمارة الشارقة، ولصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تقول فيها :
أمّا الشاعر عبدالله عايض الحارثي فقد تميّز بأدائه وطريقة تقديمة المشوقة للقصائد، وببساطة وسهولة لفظه وغزارة وعمق معناه، موازناً بين الروح والجسد في عدة أبيات، حيث قدم قصائد وجدانية وغزلية أثارت دهشة الجمهور، ويقول في إحدى قصائده:
زورني مرّه ترى لو حلم ليل
إهدني فرحه بعد طول انتظار
سقت قلبي بالهوى سوقٍ جميل
واستدار الشوق يمّك.. إستدار
يا مهيّج بي غرامي مثْل سيل
حادرٍ من فوق هاماتٍ كبار
ودّي اسلا بسّ ما منّك سبيل
ألعن الشيطان وتجيني اْفكار
إبتليت بحبّ أبيض مستميل
يكسر الخَصر المضمّر بانكسار
هو جمال الكون يا عالم جميل
يفتن الفتنه.. يخلّيها تثار
تنْوِر الدّيره إذا سيّر بليل
والقمر لِى شاف نوره منْه غار
وألقى الشاعرعبدالله الحارثي مجموعة متنوعة من القصائد بفنّ الشلة وسط تفاعل الحضور الذي تفاعلوا كذلك مع الشاعرة الإماراتية أسماء الكعبي في مجموعة من قصائدها الوطنية والوجدانية ومنها:
لي محبّ فْـ (بوظبي) يسكن
في حنايا القلب مِتْمَكّنْ
شلّ قلبي شل ّتفكيري
حِلّ يوفي صار له موطن
لِو بغيت أبدع فْـ أشعاري
أذكره بالقاف واتفنّن
باللّطافه لِى بدا يَرْمِس
ذوق خَكيه طيبته تفتِن
المعاني ذوق (ياسيّه)
يا عرب والقلب له موطن
يوم سيّر صوب مسكنّا
والقلوب فْـ جَيّته هلّن
حيّ شوفك يا غلا داري
مرحبا مليون ما كفّن
ثم قدمت الكعبي قصيدة بعنوان “موطني لبيه “، و”حشيمة عشرة.
ومسك الختام كان مع الشاعر العراقي ضاري النمر الذي قدم قصيدة في حب سلطان بعنوان “سلطان الامجاد” والتي قال فيها :
على الهقاوي وآتخايل علوك
تمدّ له من باب الآمال عربان
يا اجمل ثلاثه شفتها في سموّك
وصرت انت له في داير الوقت مزبان
كنّه من الأمجاد اتقول قوّك
(سلطان).. يا سلطان.. سلطان.. سلطان
تواضعك مضرب مثال.. وهدوّك
للطيب وكبار المواجيب عنوان
و(الشارقه) من طيب راسك وضوّك
صـارت مناره للأمم بين الاوطان
وأنشدت قصيدة وجدانية بعنوان ” قل العناد” وأخرى بعنوان ” عطفى” وقصيدة بعنوان ” تجاهل الحساد”
وفي الختام كرم بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي الشعراء والشاعرات المشاركين.