نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي وبالتعاون مع جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ يوم الثلاثاء 20 فبراير 2024 جلسة تعريفية بأعمال الجمعية، بمشاركة مجد الشحي مديرة الجمعية ود. محمد الكمالي عضو مجلس إدارة الجمعية. أدارت الجلسة نجاة الظاهري وتحدثت مجد الشحي عن أهمية وجود الجمعية للحفاظ على حقوق المؤلفين والناشرين لكونها أول منظمة غير ربحية تتولى الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف، وتمثل المؤلفين والناشرين في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ذكرت أنه من خلال الاتفاقيات الثنائية، التي تعقد بين الجمعية والمؤسسات المعنية ذات الصلة في دول العالم، تمثل الجمعية أيضًا المؤلفين والناشرين الدوليين.
وأضافت مجد الشحي أن الجمعية تصدر تراخيص لإعادة استخدام المُصنّفات المطبوعة والرقمية للمؤسسات التعليمية والمُنظمات الأخرى، ما يسمحُ بالنسخ ضمن قواعد مُعينة من مجموعة واسعة من المطبوعات الإماراتية والخارجية، وتساهم هذه الممارسة في نشر المعرفة من دون انتهاك حقوق المؤلف وبالتحديد حقوق الاستنساخ.
وناقش الدكتور محمد الكمالي أهمية وجود إطار تنظيمي مُناسب لحقوق النسخ، إذ يعَدّ أمرًا ضروريًا في مجال النشر الواسع، ومن المهم فهم ماهية الأذونات عند نسخ المحتوى المنشور ومشاركته، وقال إن حقوق النسخ هي فئة من فئات حقوق المؤلف التي تُمنح للمُؤلفين والناشرين تجاه أعمالهم والحفاظ عليها وحمايتها، ما يمنحهم الحق في تقرير كيفية استخدام هذا المحتوى.
وأشار الدكتور محمد الكمالي إلى أنه وفقًا لقانون حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعد الإبداع من العَناصر الأساسية التي تَجعلُ الأعمال الأدبية أصيلة وفريدة من نوعها، وبالتالي مؤهلة لحماية الملكية الفكرية، وأوضح أن العمل يجب أن يكون أصليًا وليس منسوخًا من الآخرين،
كما دعا المشاركان لضرورة التعرف إلى جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ حفاظًا على الحقوق الأدبية والملكية الفكرية للكتّاب والأدباء والناشرين، ولضمان السير ضمن خطوات صحيحة وسليمة في عملية النسخ والتأليف ونشر المعرفة، تماشيًا مع الأهداف التي تسعى إليها الجمعية وفق قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي مقره برأس الخيمة عقد اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في اليوم نفسه جلسة حوارية بعنوان “إصدار وقراءة” أدارتها شمسة الجسمي وشارك فيها حسن البلوشي فتحدث عن كتاباته الأدبية التي تدخل ضمن إطار مجتمعي، وتأثير البيئة المحيطة بالزمان والمكان، في تشكيل فكر الإنسان وفلسفة النظر للحياة بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة وكيف تؤثر في سلوك الفرد اجتماعيًا، إذ تطرق في إصداراته التي تحمل عناوين “الحب والرومانسية رسائل وحكايات” و “كيف تكون الحياة” إلى تجارب شخصية ا عاشها ، وخلاصة الأحداث التي شكلت نصوصه الأدبية. كذلك شاركت إيمان الجسمي مستحضرة تجربتها الكتابية في إصدارها الأول “نزيف الورق”، وذكرت أن بعض نصوصها نبع من مواقف وتجارب مجتمعية، وبعضها الآخر من وحي خيالها، كما أنها تأثرت بالمتنبي وقصائده، وأوقدت شعلة الرغبة في الكتابة ونشر إبداعاتها الأدبية.