أخبار

“واقعية حضور السيرة الذاتية في الأدب الإماراتي” جلسة حوارية لنادي النقد في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

عقد نادي النقد في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، يوم الأربعاء، جلسة افتراضية عبر تطبيق زووم بعنوان “السيرة الذاتية في الأدب الإماراتي”، شارك فيها الناقد الدكتور شعبان بدير، حاصل على دكتوراه في الدراسات الأدبية والنقدية من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية وهو محاضر في قسم اللغة العربية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، وله عدة مؤلفات أدبية. أدارت الجلسة الكاتبة فتحية النمر بحضور مديرة النادي الدكتورة مريم الهاشمي.

عرّف الدكتور شعبان بدير السيرة الذاتية على أنها أكثر الأجناس الأدبية التباسًا وأنها من الممكن أن تتداخل مع الأجناس الأدبية الأخرى، وأوضح عبر أمثلة أن السيرة الذاتية قد تكون رواية أو قصيدة أو حتى سيرة ذاتية خالصة، كما ذكر أن بعض النقاد يستخدمون مصطلح الترجمة على أنها تشير إلى السيرة الغيرية (أي الحديث عن الغير)، أو السيرة الخاصة أو الذاتية.

وأوضح في حديثه أن السيوطي في ترجمته لنفسه وفي سيرته الكبيرة التي وضعها تحت عنوان “التحدث بنعمة الله”، قال:  “ما زال الناس قبلنا يترجمون لأنفسهم ويقصد بها الحديث عن أنفسهم وغيرهم”.

وأشار إلى كتاب مهم لمن أراد التعرف إلى السيرة الذاتية العربية وهو كتاب لدويت راينولدز وزملائه، يحمل عنوان “ترجمة النفس: السيرة الذاتية في الأدب العربي”

والذي ترجمه سعيد الغانمي وتمت طباعته في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وتطرق الدكتور شعبان إلى آداب وشروط نجاح السيرة الذاتية في الأدب، وهي أن يكتبها الكاتب من ذاكرته ويُعمل خياله فيها، وذكر أن الكاتب أندريه مورا في كتابه “فن التراجم والسير الذاتية”، يقول إن “السيرة علم ولكن السيرة الذاتية فن، فكيف نوفق بن العلم والفن”، وأنه لا يمكن أن نوفق بينهما إلا من خلال الخيال، وهو من يحول السيرة الذاتية إلى سيرة روائية، كما ذكر سيرة طه حسين التي كتبها عن نفسه وجمعها في كتاب “الأيام” ولا تزال خالدة إلى اليوم.

وتحدث الدكتور شعبان عن بعض الروايات التي تحمل الكثير من حياة الكاتب نفسه، وأردف في حديثه عن بعض الروايات النسوية الإماراتية، التي صنفت على أنها روايات سير ذاتية، لأنها تتحدث عن قضايا مجتمعية مهمة جدًا تمس الإنسان الإماراتي في حياته الشخصية.

وشاركت الدكتورة مريم الهاشمي في هذه الجلسة مع الدكتور شعبان حول أدب السيرة بشكل عام وفي دولة الإمارات بشكل خاص، حيث تحدثت عن كتابات السير الذاتية بين الشرق والغرب والجرأة في طرح الموضوعات الخاصة بالسير “الذاتية” وكذلك “الغيرية”،

وقالت إن الكاتب للسير الذاتية أو الغيرية عليه أن يمتلك ناصية اللغة والخيال بما يتوافق مع الشروط والفنيّات وتحري الصدق فيها.

على صعيد آخر، نظّم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بمقره في أبوظبي، يوم الأربعاء، فعاليته الأسبوعية (المجلس الأدبي)، استضاف المجلس، الكاتب أحمد أميري لإلقاء الضوء على تجربته الكتابية في الأدب الساخر بحضور د. سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة الاتحاد، وبمشاركة الأديبة شيخة الجابري المسؤول الثقافي ومدير مكتب فرع أبوظبي  تحدث الكاتب أحمد أميري بدايةً عن طفولته ومرحلة المراهقة التي اكتشف من خلالها موهبته الإبداعية في الكتابة، وقدرته على صياغة التجارب والأحداث التي مرّ بها عبر نصوصٍ مجتمعيةٍ ساخرة، حيث كان  لقبه في صغره “أبو قلم”، ثمّ جرى عليه الاسم وبدأ مسيرته في الكتابة والإصدارات الأدبية.
قرأ الكاتب أحمد أميري في المجلس عددًا من النصوص التي تضمنتها بعض من إصداراته وهي “اعترافات محرر الأخبار”، “سيرة بطن”، “بيت بابا عود”.
ناقش الحضور موضوعات الأدب الساخر، وأهميته في تناول أحداث المجتمعات بصورة سهلة وسلسة تعتمد على قدرات الكاتب في إيصال الفكرة واستخدامه الألفاظ والمصطلحات اللغوية التي تخدم نصوصه في هذا الجانب من الأدب..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى