أخبار

“التراث وسيلة التواصل الإنساني” جلسة “المقهى الثقافي” في “أيام الشارقة التراثية”

 

د. عمر عبدالعزيز ود. صابر يحيى و د. أحمد بهي الدين

 

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

كان اليوم الثالث موعد الجلسة النقاشية السادسة من فعاليات “المقهى الثقافي”الأحد 23 فبراير 2024 بعنوان “التراث وسيلة التواصل الإنساني” قدم لها وأدارها بحرفية د. صابر يحيى معرفًا بالمشاركين د. أحمد بهي الدين الذي قال إن “تواصل” وهو شعار المهرجان يعبر عن الحضارة والثقافة متطرقًا إلى سمات اقترنت بالشعر العربي منذ قدمه مثل مخاطبة الصاحبين (المثنى) والوقوف الأطلال وما إلى ذلك مؤكدًا أهمية الحفاظ على التراث عبر تواصل الأجيال معه منتهيًا إلى أنه في البدء كانت الكلمة.

وحول “فلسفة التواصل في نقل التراث” كانت مداخلة د. عمر عبد العزيز وبدأها بمقدمة جاء فيها أن “التتبع الكرونولوجي للمعارف البشرية المدونة في صفحات التاريخ تثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك أن الموروث التاريخي ثاوٍ في عمق وتضاعيف ما هو عصري” واستدرك بقوله إن تاريخ التدوين قد يكون وقع في قطيعة معرفية جوهرية مع تراث الماضي الإنساني، ورأى أننا في المقابل “نرصد في مدونة التاريخ ما كان ماضويًا ، واستمر في تطور صاعد إلى يومنا هذا.”

وبعد”تتبع تاريخي” يذهب إلى أن “القطيعة التي كانت قدرية في حالات الكوارث المدمرة .. وسياسية كما هي حال غزو المغول وانتهاكات الفرنجة لثمار الحضارة العربية بالأندلس ، وحتى تغوِّل المركزيات في عصرنا الراهن” ، مرورًا بقوله إن “المدونة التاريحية تخضع لشكل من أشكال القصور في التوثيق” و إن “القطيعة الابستموجية مع التراث ارتبطت عضويًا بالمغالبات والغارات والاستباحات، فقد كان الغزاة يحرصون على محو سابقيهم واجتثاث آثارهم ، وهنا بالذات يختلط الحابل بالنابل وتدفع البشرية السوية أثمانًا باهظة من تاريخها وابتكاراتها.”

و يخلص د. عمر عبدالعزيز إلى “القيمة المركزية” لينتهي إلى أن “كل شيء موجود في الأثير، وما نعتبره اختراعًا إنما هو اكتشاف لحقيقة موضوعية، والمثال الأوضح انتقال الصوت والصورة والطاقات الموجبة العابرة للزمان والمكان اذي نعرفه.”، و يصل في حديثه إلى أننا “من هنا نعرف الدلالة الكبرى للإشارة القرآنية التي تدخل “الجمل في سم الخياط” وكيف أن الأرض بجماليته الأرضية والسماوية “كانتا رتقًا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي”.

ويختم بتعداد أمثلة كبرى في هذا الباب منها: الفيزياء الكمومية وعالم الأوتار، وعلوم اللسان في صلتها العضوية ببرنامج الإنشاء الإلهي للخلق والطبيعة، وعلوم الاستخارة في صلتها بالميتافيزيقا الوجدانية الصافية.

بعد حيث المنصة فتح د. صابر يحيى باب الحديث أمام الحضور للتواصل مع المنصة فطرح عدد من الحضور تساؤلاتهم ومداخلاتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى