أخبار

أمسية ثنائية مشوقة من الشعر النبطي في”مجلس الحيرة الأدبي”

سيف الكعبي و محمد حمدان و عبدالله العجوري

 

عبدالله العجوري و سيف الكعبي و محمد حمدان بعد تكريمهم وفي الصورة محمد عبدالله البريكي و عامر الشبلي وجمال الشقصي وعلياء العامري و مريم النقبي

 

الحضور
جانب من الحضور

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

نظم “مجلس الحيرة الأدبي” الأربعاء 28 فبراير 2024 أولى أمسياته في مقره الجديد بالشارقة بحضور  محمد عبدالله البريكي مدير “بيت الشعر” في الشارقة و عدد من محبي الشعر النبطي. كانت الأمسية ثنائية و قدم لها محمد حمدان مرحبًا بالشاعرين المشاركين سيف الكعبي من سلطنة عمان و عبداللنه العجوري من الأردن.

استهل الشاعر عبدالله العجوري إنشاده بقصيدته “في مقام سمو الشيخ سلطان القاسمي” التي يعبر فيها عن اعتزازه بصاحب السمو حاكم الشارقة “اللي خذا الشارقة بيديه نحو الامام”:

 وش قيمة الشعر والهيبة وقو الحضور

وش قيمة حروفنا والفلسفة والكلام

وش قيمة ابداعي وصوتي لو انه جهور

وش قيمة اضوائي اللي رغم أنف الظلام

وش فايدة جرأتي وانا جريء وجسور

وش قيمة المدح والتصفيق أو يا سلام

وش قيمة شعوري ولو قيل مرهف شعور

لو كان هالليل ما عداني اعن الملام

في مدح شيخ المكارم لو ندك السطور

ماهي بتوفيه حقه لا ورب الأنام

ابو الكرم واليتامى جعل عمره دهور

اللي خذا الشارقة بيديه نحو الامام

يا شيخ سلطان اسمك للقصايد بخور

مسك البداية لشعري وانت مسك الختام

يا شيخ سلطان والدنيا محطة عبور

وضعت فيها من انواع المكارم زحام

في ديرتك آمنة حتى الشجر والطيور

مافيه كائن على أرضن حكمته يضام

ترسم على وجيه خلق الله أمان وسرور

ومن بسمتك تضحك الدنيا ويمطر غمام

سبحان من حط حبك في جميع الصدور

وسبحان من حط في وجهك قبول وسلام

ما اقول كفك بحر الا بحور وبحور

ما تعرف الجزر الا مد على الدوام

في شارقتك التطور سابق للعصور

في كل يوم يصير انجاز يحتاح عام

فيها ثقافة، أصالة، علم، والعلم نور

فيها سكينه وأهلها طيبين وكرام

يا شيخ سلطان والدنيا محطة عبور

وضعت فيها من انواع المكارم زحام

يا شيخ سلطان اسمك للقصايد بخور

مسك البداية لشعري وانت مسك الختام

وفي قصيدته “تشرين” يعبر عن مشاعره الخاصة وانطباعه إزاء هذا الشهر”مدري الشهر غاوي حزن ولا أنا غاوي حنين” يقول:

وبحسب توقيت الحنين الآن تشــرين ابتدا

يا مرحبا باصعب شهور الأرض عند الفاقدين

حتى  انا ماني مفارق   لا،  ” ولا  بعشق  حدا”

بس الحنين اللي ذبحني ذبح  “ما بعرف لمين”

كل ابتسامة نشتها من الياس ضيعها سدى

“مدري الشهر غاوي حزن ولا أنا غاوي حنين”

كنِّ الألم ضيَّع صدور الناس ولصدري اهتدى

ضيَّق على الصدر الوسيع وهشَّم الضلع المتين

حتى  الأغاني و الفرح  والعندليب اليا شدا

قمت اتخايلها من أولها الى اخرها  أنين

مثل الشهر ما يخطف الأوراق من حظ الندى

هذا الشهر كم يخطف العبرات من عينٍ وعين

وانا ودمع العين والتحنان لين آخر مدى

أشياء  جمعنا السهر ، تعجز تفرقنا السنين

انا  الطريق اللي عطاني تيه كان اسمه هدى

كان  اوله جدا أمين وآخره جداً  كمين

كنت اتوقع أي حاجة في حياتي ما عدا

الفرصة الأسعد مع الايام تجعلني حزين

وانا لو اني واقف شامخ على شوف العدا

كل الثبات اللي ثبته كذب والبسمات دين

لكن تعلمنا عقب ما قد غدا اللي قد غدا

أن العوض ماهو يجي من غير رب العالمين

وان اجمل انواع العطا تربيت قلبن ما هدا

وان اقبح انواع الأخذ اخذ اليدين من اليدين

وان الخبر يشكي على القرطاس فقد المبتدا

ويقول كنا جملةٍ وحدة وصرنا جملتين

واني انا  ماني مفارق لا ولا بعشق حدا

حتى  الحنين اللي كتبني شعر ما بعرف لمين

وبكلمات رقيقة يتدفق شوق الشاعر في “التذكرة” ويرسم إحساسه في غياب المحبوب “والشوق لامن وصل للرجل في مقلتيه

عز الله انه يهده او يجيب خبره” :

من عقب ماني اذا اشتاق اله امشي اليه

اليوم أتسول أخبار اهلي وخبره

الصبح في غيبته يشبه لوجه السفيه

والليل في غيبته يشبه سواد شعره

أدوره بالزوايا والشجر والوجيه

وادوره بالدخان اللي من المبخرة

تبحث يديني يديه ولا تلاقي يديه

واصارع الفقد لكني عجزت اقدره

الفقد اخر محطة بين وصلٍ وتيه

والفقد ما بينه وبين الجنون شعره

والشوق لامن وصل للرجل في مقلتيه

عز الله انه يهده او يجيب خبره

يا مؤنسة غربتي طيفك يجيني واجيه

واسهر معه كل ليلي ما أمل سهره

تبت ايدين المفارق والسفر ما أبيه

انا اكثر انسان بالدنيا عدو سفره

واللي يحبك ولكنك بعيدة عليه

يتحمل الشوق ولا يقطع التذكرة؟

ووسط تفاعل الحضور أنشد الشاعر سيف الكعبي مجموعة قصائد عاطفية بسلاسة مفرداته وجاذبية أسلوبه. يقول:

شل الخمار وقلت: لا حول

وانا على العمرة مسيَّر

في الطايرة واتغير القول

عقب الدعاء قولي تغيَّر

كني بشوفه صرت مقتول

من لي جلس قربي وذيَّر

عطني آ لقول ومنك حلول

يا عزوتي محمد محيَّر

اتلعثم لساني على طول

عقلي تشربك به وطيَّر

وتتناغم الدعابة مع الغزل في قصيدته الي يقول فيها:

ان دخلت السوق شراي وزبون

كنتي الشاه بندر في زمانه

خبرتي غيها انطباعه ما تهون

العلامة مسجلة بسمي ضمانه

كل ما افتح حصن تفتح لي حصون

خذتها خلفة تميز واتكاله

إلى أن يقول:

مال بي شوقي وغرامي لظنون

أمس لول انتظر خبره وبيانه

شوق ياخذني لطرفات العيون

لي عطرهن يمزج الغالي حنانه

  ووجد مقدم الأمسية نفسه مدعوًا من الحضور لتمديد وقت الأمسية المشوقة، فاستزاد الشاعرين من قصائدهما، وبعد تكريم الشاعرين التقطت صورة جماعية معهما ضمت محمد عبدالله البريكي وعامر الشبلي وجمال الشقصي وعلياء العامري ومريم النقبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى