أعلن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في احتفالية أقامها الأحد 26 مايو 2024 في مقره الرئيس بالشارقة أسماء الفائزين بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة في دورتها الخامسة عشرة .
افتتح الحفل الذي أدارته شيخة المطيري أمين السر العام للاتحاد، الدكتور سلطان العميمي رئيس الاتحاد بحضور إبراهيم الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وقال د. سلطان العميمي في كلمته: “أثبت عدد القصص التي تم استلامها في مسابقة غانم غباش في هذا الموسم أن فن القصة القصيرة ما زال حاضرًا بشكل جيد في ساحة الأدب الإماراتي، حيث استملت المسابقة خمسين قصة لقاصين من مختلف الأجيال الإبداعية في الإمارات”.
وذكر د. سلطان العميمي أن إعلان أسماء الفائزين وتكريمهم في يوم الكاتب الإماراتي هو احتفاء بالكلمة والإبداع، وأن لقاء صاحب السمو حاكم الشارقة بالكتاب والأدباء يوم أمس (السبت 25 مايو 2024) كان تكريمًا مختلفًا من سموه لهم، واحتفاء سيبقى حاضرًا في الذاكرة دومًا بما ضمه من حديث أبوي للجميع. وقال د. سلطان العميمي: ” إن الإبداع الأدبي الجيد لا يموت، ومثلما ترك من حملت الجائزة اسمه أثرًا طيبًا في عالم الكتابة والفكر، سيترك كل مبدع خلفه إرثًا أدبيًا مؤثرًا، ونبارك لأنفسنا هذا النجاح في هذا الموسم من الجائزة، كما نبارك للفائزين، ونشكر لجنة التحكيم على جهدها في المسابقة.”
من جانبها قالت الأديبة عائشة سلطان الأمين العام لجائزة غانم غباش للقصة القصيرة: “نحن جميعًا في الإمارات نشهد خلال الأيام السابقة وفي الأيام القادمة بإذن الله زخمًا ثقافيًا جميلًا، يدل على مدى حيوية وحراك هذا المجتمع، وينفي كل ما يقال بأن الناس انصرفت عن الأدب أو عن الكتابة والقراءة وتحديدًا الشباب، فتأتي هذه الحراكات الثقافية التي شهدناها جميعًا في هذه الفترة بدءًا من معرض أبوظبي للكتاب وجائزة “البوكر” واحتفالاتنا بيوم الكاتب الإماراتي، كذلك الاحتفالية التي تقيمها مؤسسة العويس هذا المساء احتفاءً بالإصدارات الجديدة للكتّاب الإماراتيين، وإلى ذلك الاحتفاء الجميل الذي شهدناه يوم أمس (السبت 25 مايو 2024) من صاحب السمو حاكم الشارقة بمؤسسي اتحاد الكتاب الأوائل، واليوم نعيش توزيع جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، وهذا يدل على أننا في عافية أدبية وفي صحة ثقافية جيدة وبإذن الله ستستمر.”
كذلك ألقت فاطمة إبراهيم العامري كلمةً نيابة عن كل الفائزين بالجائزة قالت فيها: “مباركٌ لنا جميعًا يومُ الكاتب الإماراتي، والذي يُوافق تاريخَ تأسيسِ اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات.. هذا الاتحادُ الذي لا يخلو من بصمةِ الأديبِ الراحلِ غانم غباش –رحمه الله-. الاتحادُ الذي نلمسُ جهودَه اليوم، فقد جَمَع الأقلام، وآمَنَ بالشباب، وَوَثقَ بالموهبة، وقرّبَ المسافاتِ بين الأجيال، وأعلى رايةَ المسؤولية تجاهَ الأديب الإماراتي، والوطن أولًا وثانيًا،
وهذا اعترافٌ لا يُؤدّي في الحقيقةِ شيئًا، لكنّ أقلَّ ما فيه أنه اعترافٌ بالجميل، وصيغةٌ أخرى لشكرٍ عميق أُزجيه للاتحاد، ورئيسه وأعضائه، وللجنة تحكيم الجائزة، لما بُذلَ من جُهِدٍ ووقتٍ وعمل.”
ألقت بعد ذلك الدكتورة بديعة الهاشمي عضو لجنة تحكيم الجائزة كلمتها قائلة: “الجائزة التي أعلن عن دورتها الأولى في 25 من ديسمبرعام 1989 وفاءُ لذكرى الكاتب الراحل جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، وتوالت الدورات بعدها لنحتفي اليوم بالمشاركين الذين بلغ عددهم 50 مشاركًا توزع عددهم بين 14 كاتبًا و36 كاتبة بنسبة 28% من الكتاب و72% للكاتبات، وقد تقدمت اللجنة بعدد من التوصيات إلى أمانة الجائزة ومجلس الإدارة لإجراء مزيد من التحسينات في الدورات القادمة للجائزة.”
في نهاية الحفل، كرم الدكتور سلطان العميمي وعائشة سلطان المتسابقات الفائزات بالجائزة، حيث جاءت في المركز الأول فاطمة ابراهيم العامري عن قصتها “الصوت في رأسي يقول”، أما المركز الثاني فاستحقته منى خليفة الحمودي عن قصتها “فرحانه” وفي المركز الثالث، نورة خوري عن قصة “فتنةُ الليمون”، وفي المركز الرابع زينب الحداد عن قصتها “وامتلأ قلبه” واستحقت المركز الخامس عائشة سعيد الزعابي عن قصتها “الخنجر”.
تم في الحفل أيضًا تكريم أعضاء لجنة التحكيم للجائزة، وهم: د.بديعة الهاشمي، الأديب إبراهيم السيد الهاشمي، الأديبة لولوة المنصوري والأديبة صالحة عبيد.