غزلان حميدة
بحرٌ القصائدِ مَوْجٌ منه أوردتي
مٌذْ كنتٌ طفلةَ وردٍ داخل الحبقِ
إسألْ سعادةَ أٌمٍّ عن ملامِحها
قالت أنا الوَترٌ المولود في الورقِ
أُخفي هواجس أحلامي إذا ألمٌ
رأى نجوم القوافي في دٌجى الغسقِ
أمواجٌ أسئلتي ملّتْ تلاطُمَها
حتّى غدتْ سنواتُ الحُزنِ في الغرقِ
لو أرتدي وجع الأيام يا قلمي
صوت التقافةِ يرنو من نوى خٌلُقِي
قد يبتدي شغفي يطفو على أملٍ
روح القصيدة سيف القول والألقِ
أحضان عمريَ لمّت جرحَ أجنحني
كل الجراح شكت للحرف من أفقِ
لو مثلما سكن الشعرُ القلوب كما
لوى نواح أحاسيسِ الهوى عُنُقِي
الوقتٌ يقرأُ للأشجانَ من كَبِدي
لا ربّما مدْحُ ليلٍ غُرّةَ الفلقِ
بين الأنا عَبَرَ الوسواسُ بالَكمُ
سحقًا لمن سجن الذكرى على نمقِ
هناك قاقيتي تشدو حمائمُها
من عنبر الفلوات الإصطبار نقي
لو لم تكن سفن الصبر التي تلقى
فؤاد خير أناس ٍ قرب باب تقي
فما غزت نظرات البدر أفئدةً
والشعر يسكب إمعانًا من الشهق
قد كنتُ أشربٌ كأسَ العُمْر مٌرْتَجِياً
يومًا أرَمّمٌ فيهِ الفَقْر منْ طٌرٌقِي
حبلُ المودّةَ كنزٌ إذْ مسَكْتَ بهِ
قد كنتٌ أسْحَبُ حبلَ الغَدْر ِمنْ حَلَقِ
اللهٌ يعلمُ منْ يَصْبو إِليْهِ إذا
ملا عزيمَتَهٌ الثّكلى بِلا قلقِ
