أخبار

 أمسية “بيت الشعر” بالشارقة تحلق في فضاءات التنوع الإبداعي

الأصوات: د.أبو عبيدة صديق ومحمد المؤيد مجذوب ود. محمد سعيد العتيق و ريم معروف

محمد عبد الله البريكي يتوسط الشعراء ومقدمتهم بعد تكريمهم من اليمين ريم معروف و محمد المؤيد المجذوب و د. أبو عبيدة صديق و د. محمد سعيد عتيق

 

  الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

أحيا الشعراء محمد المؤيد مجذوب (السودان) ود.أبو عبيدة صديق (مصر) ود. محمد سعيد العتيق(سوريا) الثلاثاء 2 يوبيو 2024 أمسية في “بيت الشعر” التابع لدائرة الثقافة في الشارقة ضمن فعاليات “منتدى الثلاثاء” حلقت في فضاءات التنوع الإبداعي حيث تألق الشعر بأجنحة الخيال في مجالات الوجدان والعاطفة والانتماء للوطن.

 قدمت للأمسية وأدارتها بأسلوب عفوي حيوي الإعلامية ريم معروف، بحضور الشاعر محمد عبد الله البريكي، مدير “بيت الشعر” في الشارقة، وحضور غصت به القاعة بينه جمع من الشعراء والنقاد ومحبي الشعر.

وفي تقديمها أشادت الإعلامية ريم معروف بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي جعل من إمارة الشارقة وجهة الأدباء، وبوصلة الشعراء، وحيت دائرة الثقافة و” بيت الشعر” في الشارقة لجهودهما في دعم الثقافة والشعر.

استهل الإلقاء الشاعر محمد المؤيد مجذوب فقدم مجموعة من قصائده متأملًا في النفس البشرية، وظواهر الحياة وتحولاتها، ومن ذلك  قصيدته ” رسائل جسد هزيل لظل حالم ” محاورًا نفسه وطارحًا أسئلته:

ظلٌّ على الطرقاتِ ظلّ مرددًا

لغة المصابيحِ المضاءة فارتَعَدْ

ضاق الطريق بنفسه  وأبَى مرو

رَك ثم صار صديق غربتك الألَدْ

ستمُرُّ في كل اللغات الآن مح

ضَ مقولةٍ جاءت تُكذّبُ ماورَدْ

الشاعر د. أبوعبيدة صديق تراوحت قصائده بين الحكمة والتأملات في الحياة، ومنها

“إلى المعلم” قصيدة يهديها الشاعر لمن يرى مكانه “قِمَمَ الحروفِ”. يقول:

د. أبوعبيدة صديق

شمسٌ ولكن لا تروم أفولا

عَلمٌ يسير وإن بدا مجهولا

يقضي على جهل الأنامِ بعلمه

فتنير تشرقُ تستبينُ سبيلا

ويعبّد الصحراء في محرابه

فتصير من بعد القفار سهولا

تتابع العللُ الجسام فينبري

لا تاركًا حربًا ولا معلولا

ويمدُّ شريان الحياة بنبضه

فيدبُ في أوصالها لتصولا

القولُ في هذا المساء تحيةٌ

 ترجو لكم  مِنَحَ السماءِ قُبولا

     أهديتُ من مُدُنِ الوفاءِ قصيدةً

ومنحتُ للمَدْحِ الكريمِ خُيولا

     فمكانكم قِمَمَ الحروفِ وإنّني

أهدي لكم بالمفرداتِ نخيلا

     وأسوقُ من رُطَبِ الشعورِ قوافِلاً

تأتي لِتُعْلِنَ في الديارِ وُصولا

جدي الذي وصىّ بكم في سابقٍ

إذ قال قولًا فيكمُ معسولا

“قم  للمعلم وفه التبجيلا

كاد  المعلم أن يكون  رسولا”

ومما ألقاه قصيدته “ضجر”:

يمدُّ يدًا فيسحبُ غيــــ

مةً مرّت على عجلِ

ويُطفئُ نجمة كم زا

ولت عينيه لم تمِلِ

ويفتح بابهُ للري

ح لا جدوى من الوجلِ

ويصفح دون معتبة

ويسمح دونما ملل

أكل مساوئ الدنيا

من الإفراط في الأملِ!

 وختم الإلقاء في الأمسية الأمسية الشاعر د. محمد سعيد العتيق، ومما ألقاه

 أبيات أهداها لصاحب السمو حاكم الشارقة يقول فيها:

الشارقةْ.. بدميْ قدْ أشعلَتْ قمَرا

والقاسميّ توشّى في المدى مطرا

كنتَ الحكايةَ قبلَ الوصلِ فيْ شغفيْ

شوقًا، وَ تَشتاقُهُ روحٌ وَ طيبُ كرَى

أنتَ الخلودُ بعينِ الشَّمسِ مذْ طَلعتْ

تطاولتْ شمَمًا وَازَّينَتْ أُمرَا

سعفُ النَّخيلِ و زيتونٌ ، وَ داليةٌ

لما رأيتكَ ، وجهُ الشَّامِ قدْ حَضَرَا

ودعت ريم معروف الشاعر محمد البريكي لتكريم الشعراء ومقدمة الأمسية،حيث قدم لهم شهادات التكريم والتقط معهم صورة تذكارية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى