رياضة

التكتيك والمهارة.. لحظة الحقيقة في “يورو 2024de ” مصطفى محمد    –    الإمارات

لدي اقتناع كامل بأن نسخة كأس الأمم الأوروبية السابعة عشرة، “يورو 2024🇩🇪” هي الأقوى فنياً والأكثر إثارة ومتعة كروية في تاريخ المسابقة، التي تُلعب ب 24 منتخبًا للمرة الثالثة على التوالي، ما يعني أن مستقبل البطولة يتصاعد🔥 بشرط أن يحمل المستقبل ،ذاته، أخبارًا سارة ببقاء الاتحاد الأوروبي كيانًا موحدًا، بالفعل!

  • وذلك بعيداً طبعاً عن مفاجأة المشكلات الحقيقية التي أظهرها تنظيم ألمانيا من أخطاء لوجستية في صيانة وتجهيز بعض الملاعب، واضطراب مواعيد وصول بعض المنتخبات والجمهور نتيجة للازدحام وترهل خُطة تسيير القطارات والمواصلات عمومًا والتي عبرت عن عمق الأزمة التي تعانيها قاطرة الاتحاد الأوروبي الأولى اقتصاديًاً وسياسيًا وصاحبة السمعة العالمية والصورة الذهنية المتفوقة، في شتى المجالات، ما أصاب الألمان قبل أعدائهم بالصدمة!

  • وفي رأيي.. جاءت تلك الخيبة كمخرجات طبيعية للصراع المحتدم لسنوات بين حكومة اليسار الحاكم بقيادة شولتس، وتيارات اليمين القومي المتنامية! حيث لعبت سياسة شولتس الخارجية المتهورة والمنصاعة بانبطاح تام للأجندة الأمريكية في ملفات حاسمة للقارة العجوز، باستسلام لا يقل عن مأساة رفع الراية البيضاء عقب نهاية الحرب العالمية الثانية! ثم أزمة المهاجرين واللاجئين التي ورثها شولتس عن المستشارة الألمانيبة السابقة ميركل لتضع المجتمع الألماني بمؤسساته ونقابته على حافة الانفجار الداخلي.

  • وبالعودة لتقييم المنافسات سنكتشف أن أهم ما يدفعني لمنح الأفضلية التاريخية لهذه النسخة، هو وصول مشروعين يمثلان قمة ما وصلت إلية صناعة كرة القدم في العالم🔥 والتي تحتاج منا في المنطقة العربية، التوقف للدراسة كي نستفيد من طريقة تكوينهما وإدارتهما، إذا ما أردنا حقًا دخول حلبة المنافسة ضمن منظومة (العولمة)، حيث المنهج العلمي والاستثمار المباشر في الكوادر والمواهب، سبيلنا الوحيد للتنمية البشرية، والتي هي أبقى وأكثر قيمة مضافة من أي مقدرات وموارد خام أو ثروات طبيعية!

  • لقد تناولت بالتفصيل سابقًا مشروعي انجلترا 🏴󠁧󠁢󠁥󠁮󠁧󠁿 وإسبانيا🇪🇸 مع ساوثجيت ودي لافويتني👏

  • والآن أود الإشارة إلى منهج كل منتخب على حده! حيث يتميز الإنجليز بالمرونة التيكتيكية والقوة البدنية والانسجام والتماسك وأفضلية الخبرة نسبيًاً.

  • بينما يتفوق الأسبان في الجانب الفردي المهاري القادر على صناعة الفارق، بالإضافة للتنظيم العالي والشغف وثقة البطل!

☆ فهل تتغلب حنكة الأسود الثلاثة وتروض الماتادور الجامح المرشح العملي الأول للقب؟

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى