تصفحت صفحات رواية قبل أن أبدأ في قراءتها.. تسرعت برؤية ما تحمله سطور الموجزة لها.. أن تغفر لمن تحب هو غاية الروعه واللطف لأن الغفران يحتاج إلى قوةٍ باطنه داخل الروح نجتزئها مشاعر عميقه كانت من علاقة قديمه ذكرياتها جميلة، ولكن نهايتها موجعه
لدرجه أن تكون في مساحه لتقول غفرت لك.
لا أعتقد أنه لدى الكثير من تلك السِمة لأن الغفران عبارة عن تجدد المشاعر الصافيه القديمه، ووضعها نصب أعيننا كي نستطيع الرحمه كي نوصل لأن نغفر لمن كان في قلوبنا يوماً.
قرأت الصفحه الأولى من الرواية، وأنا متشدقة لما أراه من تعابير وتفاصيل كفيلة لأن أحب الحب الذي كان موجوداً بينهم.
ألهذه الدرجة تطفو المشاعر على تلك الحروف؟ هل كُتِبت ياترى بدموع القلب أم أنها نُسِجت من نياط الألم الموجود فيه ؟
أستطيع أن أجزم بأني سوف أتعذب كثيراً، وأبكي مريراً حتى أصل لمرحلة أن أغفر لمن كنت أحبه يومًاً لأن مابعد الخذلان تأتي الكثير من المشاعر المؤلمه وأعتقد أن الإنسان يحتاج فترة ربما بالطويلة نوعاً ما كي يتخطى الألم ويدخل مرحلة من السلام النفسي الذي يضفي إلى الغفران.
كل ذلك يعود إلى رقة القلب الموجودة والمساحة المتجذرة من الحب الذي كان موجوداً بالفعل. كينونية الإنسان تكمن في هدوء تلك الروح العافيه بين أوصال من يعشق ويحب بصمت وبرونق غافٍ بين طيات الورق.. إليكَ أكتب أيها الحلم البعيد