متفرقات

الرحالة السعودية زكية القرشي: المشهد الثقافي الأدبي في وطني وصل إلى القمة

د. زكية القرشي

لعل كتّاب أدب الرحلات اليوم يضفون على السرد متعة الارتواء البصري

حوار : لطيفة محمد حسيب القاضي

الأديبة والرحالة والمستكشفة السعودية الدكتورة زكية القرشي نتيجة لاهتمامها بأدب الرحلات ،كانت أول سيدة سعودية توثق رحلاتها عبر سلسلة “رحَّالة”، حيث جمعت فيها بين رحلاتها وعملها باحثةً في التراث الوطني.  تخصصت في الصحافة والإعلام – مسار إعلام سياحي ، و هي باحثة في التراث الوطني في محافظة الطائف السعودية، وسفيرة السلام والتسامح في المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام، وسفيرة السلام والإنسانية في منظمة ا”لسعيدة” التنموية الإنسانية، وسفير شرفي مؤسسة “الحياة للصحافة والإعلام” في جمهورية مصر العربية، ومستشار إعلامي فريق “برق حائل” التطوعي، ومستشار  إعلامي في صحيفة “نشر” الإلكترونية، ومصورة فوتوغرافية ورحالة مسافات طويلة، عضو جمعية الثقافة والفنون في الطائف، عضو جمعية الثقافة والفنون في مدينة “جدة” السعودية، عضو جمعية “فتاة ثقيف” السعودية سابقًا عضو جمعية “ساعد” للبحث والإنقاذ عضو فريق جوالة السعودية .صدرت لها رواية “ألف امرأة لليلة واحدة”..تعمل حاليًا على إعداد مشروعها الثقافي “رحالة في بلادي” والخاص بتاريخ وتراث محافظة الطائف. رئيسة تحرير صحفي في صحيفة “قوس الإبداع” لصاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد العزيز آل سعود ، وهي مذيعة ومعدة برامج في “قناة جدة “الفضائية و عضو فريق تقييم النصوص في مجموعة “أم بي سي” الفضائية، شاركت بمقالات في بعض الصحف والمجلات.

كان لنا في هذه المساحة لقاء مع الرحالة د. زكية القرشي، ودار معها الحوار التالي:

 بصفتك باحثة في التراث الوطني ما العوامل التي ساهمت في تكوينك الثقافي ؟

* الطائف مدينة الأدب والثقافة ساهمت في تكويني الثقافي ، والمرء إبن بيئته.

-انت تجيدين التصوير الفوتوغرافي، فبمن تأثرتِ من المصورين ؟

 * لم يكن في حياتي من يؤثر بي. بدأت التصوير وأنا في عمر ١٦ عاماً بعد إنجاب ابنتي الأولى وربما هي الدافع وليست المؤثر.

– حظيت بلقب أول رحالة سعودية تعبر بين مدينتين سيرا على الأقدام من مكة المكرمة إلى محافظة الطائف بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني 89 تحت شعار “رؤية وطن” كيف حصلت على اللقب وما هو شعورك لحظة الحصول عليه؟

 *كان لرحلتي هدفان الهدف الأول نقل صورة للعالم تؤكد أهمية ومكانة المرأة في وطني، وما نحظى به من أمن وأمان، والثاني أن أكون أول رحالة سيدة ترحل بين مدينتين سيراً على الأقدام، والحمد لله تمكنت من إيصال الرسالة وغمرتني غبطة النجاح بالفوز باللقب.

– صدرت لك رواية “ألف امرأة لليلة واحدة” فهل يمكنك أن تقدمي للقارئ مجمل أحداث هذه الرواية  ومضمونها؟

* الرواية تحكي معاناة كل أم تعاني فراق أولادها، وتسعى خلف الوصول إليهم، و تحوض رحلة مريرة بين تخطي الصعوبات وألم الفراق.

-تعملين حاليًا على إعداد مشروعك الثقافي “رحالة في بلادي” الخاص بتاريخ وتراث محافظة الطائف..ما الصعوبات التي واجهتك؟

 *الصعوبة الوحيدة ربما هي شح المعلومات، وقلة الموارد المعلوماتية سواء المصادر الشفوية أو المدونة.

–  من خلال عملك في مجال الإعلام المرئي والمقروء، ما رأيك في المشهد الثقافي والأدبي السعودي ؟

* الثقافة والأدب هما سمة من سمات العرب من عصور ما قبل الإسلام  في أرض الجزيرة العربية، والمشهد الثقافي الأدبي في وطني وصل إلى القمة بما يقدمه المثقفون والأدباء من  فكر راقٍ، وما توليه قيادتنا الحكيمة من دعم واهتمام.

– ما هي مشاكل المرأة السعودية وهمومها؟كيف ينظر  المثقفون لتأثير  الثقافات الغربية في المملكة العربية السعودية؟

* لو كان سؤالك في السنوات الماضية ربما كنت وجدت لك إجابة، ولكن الآن المرأة السعودية تقف على قمة النجاح والتقدم، وألقت بالمعوقات على ناصية الطريق.

أما التأثير الغربي فكل شخص ينظر إليها بميزان مختلف حسب محتوى كفتيّ الميزان من وجهة نظره.

-كيف يمكنك استثمار أدب الرحلات في روياتك؟

* يمكنني ذلك من خلال توثيق مدينتي الطائف من حيث الإنسان والمكان والمنتج في التراث المادي واللامادي.

-كتبت رواية “ابن الخطيئة” ورواية “قصة لم تحك بعد” ومجموعة قصص “نساء النار”، ، وكل أعمالك الجديدة بلاشك تتماهى مع أدب الرحلات ،هل يمكنك أن تحدثينا عن الخصائص التي تناولتِها في الروايتين والمجموعة القصصية،هل ترين أنها أسهمت في تغيير مفهوم أدب الرحلات؟

* لم يكن لروايتي علاقة بأدب الرحلات، حيث إن لها مسارًا أدبيًا مختلفًا.

-ربما الرواية العربية اليوم شهدت تطورًا  سواء من حيث الشكل أو المضمون، فهل تتفقين معي؟ وما هي أبرز خصوصيات  الرواية العربية اليوم في اعتقادك؟

* جيل اليوم  له مسار مختلف في عالم رواية تحاكي العصر، وقد رحلت الرواية من خصوصية المجتمع إلى انفتاح الثقافات  العالمية، وهذا الطريق هو تجاوز مستوى المحدود إلى اللا محدود، وأعتقد أننا سنشاهد قريباً تفوق الرواية متعددة اللغات ومتنوعة الثقافات.

-أنتِ مبدعة في الكتابة عن أدب الرحلات، كيف تنظرين إلى إبداعات الكتاب في هذا المجال وهل اسهموا في تطويره؟

أدب الرحلات ليس بجديد اليوم، فقد سبقنا له قديمًا الرحاله العرب وغير العرب، وكل منهم أبدع في النقل من خلال السرد المفصل أو المختصر،  ولعل كتّاب أدب الرحلات اليوم يضفون على السرد متعة الارتواء البصري والتغذية الزمنية للماضي والحاضر ، ولعل التطور يصل بهم يوماً ما إلى ما يطمح المثقف إلى الحصول عليه بين سطورهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى