أقلام مجنحة

“ما أروعك يا حُلُمي” منال عبدو جمعة    –    سورية

منال عبدو جمعة

أغمضت عينيَّ بهدوء،

وقلت لأحلامي: تعالي فأنا جاهزة وأنتظرك لنبدأ مشوارنا.

حاولت جاهدة أن أدخل في دائرة الانقياد وبحور النوم،

ولكن دون جدوى.

صمت برهة وقلت:حتى الأحلام أبت القدوم عندما استدعيتها!

قررت المضي وحدي وقلت: أنا اليوم سوف أمشي على شاطئ أحلامي !

تباعدت خطواتي بانسياب وصوت الأمواج تتلاطم في أذني كأنها تقول لي: نحن معك،

وكانت الشمس قد فكرت في الرحيل، وبدأت تهبط في قلب البحر وكأنه يبتلعها بجبروته..

لونها الممزوج بالنور والنار يعطينا الإحساس بروعة لوحة لم يستطع رسام أن يرسمها بعد..

خطواتي تتمايل بارتياح وانسجام مع نسمات تداعب وجهي بكل رقة وهدوء.

جلست أتأمل هذا البحر، وأنا أقول: كم أنت مليء أيها البحر بأسرار المحبين وخفايا الغائبين!

أمسكت فنجان قهوتي وارتشفت منه القليل مستمتعة بجمال ماخلق ربي..

نسيت من أنا،! ماذا أريد؟ ماذا أفعل؟

تركت كل هذا لأستمتع بنفسي.. فقط ، أريد أن أعيش لحظتي براحة ومتعة..تناسيت خوفي وألمي وشوقي وتعبي وغربتي ، وبقيت برفقة حلمي الوردي.

هكذا هي أحلامنا جميلة وبسيطة نعيشها متى نريد. ما أروعك يا حُلُمي!”

 

.

.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى