أخبار

أمسية تنبض حيوية في “بيت الشعر” بالشارقة

نجوم الفعالية: د. يوسف حطيني و د. عبدالرزاق الدرباس و محمد محبوبي و محمد المنصوري

محمد عبدالله البريكي يتوسط الشعراء بعد تكريمهم من اليمين محمد المنصوري و د. عبد الرزاق الدرباس و محمد محبوبي و د.يوسف حطيني

الحضور

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

أحيا الشعراء د. يوسف حطيني من فلسطين، و محمد محبوبي من موريتانيا، و د. عبدالرزاق الدرباس من سوريا في إطار فعاليات “منتدى الثلاثاء”، أمسية شعرية الثلاثاء 20 أغسطس 2024 أهدت الساحة الشعرية قدرًا من الجمال بعناصره من صورة وخيال خصب لغة نابضة بالحيوية نظمها “بيت الشعر” في الشارقة بحضور مديره محمد عبدالله البريكي وجمهور من الشعراء والنقاد ومحبي الشعر.

قدم للأمسية الإعلامي محمد المنصوري، مشيدًا بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لجعله من إمارة الشارقة، وجهة الأدباء، وبوصلة الشعراء، كما أشاد بمتابعة دائرة الثقافة وبجهود “بيت الشعر” في الشارقة.

وفي البداية ألقى الشاعر الدكتور يوسف حطيني مجموعة من قصائده التي اتسمت بالنظرة التأملية ولفتت الحضور بصورها وجمالياتها، ومما أنشده قصيدة تأمل فيها العينين ودلالاتهما:

 عينانِ تختزنانِ ضوءَهما
من ذا يعيرُ الشّمسَ ظلَّهما؟
عينانِ تشتعلانِ بوحَ أسىً
وأنا أسافرُ منهما لهما
تتصنّعانِ هدوءَ غافيةٍ
وحرارةُ البركانِ خلفَهما
والدّمعةُ المحبوسةُ التمعتْ
تحكي أنينَ القلبِ مضطرِما

ومن قصيدته التي وظف فيها الذاتية ليرسم نظرته إلى الحياة “اليوسفيات” ومنها:

وسميتني يوسفًا يا أبي

وما كنت تدري

بأن النبوءة تكسر ظهري

تراني سأمكث في الجب – واغربتاه-

بقية عمري؟!

وأضاءت كلماته الرقيقة حبه لوطنه حبث رأى أمه وأباه جزءًا منه:

إذ كان أبي في زمنِ القهوةِ

حبّة هالٍ ذوّبها دفءُ فلسطينَ

بفنجانٍ من عشقِ أُميّهْ

 توقظه ساعتُهُ في الفجرِ

يصلي للرّزّاق، يتمتمُ أدعيةً

 يضطجعُ على وجعِ الأمسِ وبعضِ الأحلامْ

 توقظ أمّي “بابورَ الكازِ” النّائمَ في حضنِ الأيامْ

تشعلُ صبحَ أبي بالدفءِ ليشربَ قهوتهُ

ويدفّئ يده الخشناءَ

على عجلٍ من ثلجِ الشّامْ

و كان تفاعل الحضور ملموسًا مع قصائد الشاعر د. عبدالرزاق الدرباس وخاصة في قصيدته المؤثرة التي يقول فيها:

بعض الأماكن نبكيها وتبكينا
تميتنا في هواها ثم تحيينا

من طهر تربتها صح الوضوء لنا
وفي تساببيحها صرنا المصلّينا

نشيدها زفرات من مواجعنا
وحبها يجعل الأشواك نسرينا

مهجّرون ولاذنب بصفحتنا
ونازحون ولا الأرقام تحصينا

لعل بارقة تأتي ببارقة
فتنتشي زهرة في قحط وادينا

كل الأماكن أوطان لقهوتنا
ووحده وطني فنجانه فينا

واعتلى المنبر بعد ذلك الشاعر محمد محبوبي فأنشد عددًا  من قصائده محلقًا في الخيال بمفرداته العذبة ومعانيه العمبقة، ومما قاله:

حـدِّثـي لَيـلَـنـا المُـنيفَ عـن الرّوح                                                  وتـوْقِ الفُيـوض للنـدمــاءِ
وانثري سحنة النجومِ على
أرجاء عُمْرٍ غصّت بنور الرجاءِ
طـالَ عهـدي بمُقلتــيـكِ! فهـيّا
نغسـل الحُـلْمَ فـي ضــفـاف الرُّواءِ
نحـن وشيُ الـرؤى.. وأغنـيـةُ الوُرْقِ..
ونجـوَى الصـبـــاح للأنــداءِ..
وصلاةُ المروج.. والأفُـقُ الغـافـي..
ونبضُ الشـذا.. ورُؤيا السـمـاء

وختم الأمسية مقدمها بدعوة مدير “بيت الشعر” في الشارقة لتكريم الشعراء ،حيث التقط معهم صورة تذكارية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الشارقةبيت الشعر والشعراء
    داعمة للابداع والمبدعين…. أمسية شعرية وعمل ثقافي دؤوب …
    وحرص دائم من بيت الشعر على إعلاء صوت الحرف العربي ليكون سماء وقصيدة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى