أقلام مجنحة

“أقصوصة الليل”  منال عبدو جمعة    –    سورية

منال عبدو جمعة

 

توهمت يوماً بأنه سيبقى..

من ؟

من رسمته في الحلم وقضيت معه تفاصيل أيامي ودفء لحظاتي وبرود أحزاني

ظننت نفسي في واقعٍ حقيقي كنت أغفو على أمل لقائه

وأحمل في جعبتي الكثير من همومي كي ألقيها على كتفه

كان ذا كتف ثابتة أستطيع أن أثقل بكل أوجاعي عليها من دون تردد.

كان يصغي لي ولكل تفاهاتي الصغيرة

نشرب القهوة ونعيد ذكريات زمن قد محوناه في الواقع..

أضحك كثيراً لأنه كان يحب أن يراني أضحك،

ويدنو من أذني بقوله: أريدك أن تكوني سعيدة فقط

انسي كل آلامك.. فقط ابتسمي كي يبتسم لكِ القمر،

وتتوزع نجوم الحب لأجلك.

كنت أرتب حروفي كسيمفونية عشق سرمدية وأنثرها لتطاير مع نسمات الليل لتدق كل بابٍ ليفتحه من يعرف، تماماً ماهو الحب، ويبتسم كزهرة بيضاء في حقل قمح مصفر.

كان هو ملاذي بعد تعب نهارٍ بارد شاحب وهزيل الأركان..

اغمض عيوني كل ليلة كي أراه هو..

أكلمه هو..

أغوص في أحضانه باكيةً لأسترد بعضاِ من قوتي البلهاء.

حلم رسمته في النهار لأحيا معه قصص من الحياة بعبث..

أردته ان يعلم البشر الحب..

العطاء..

الكثير من السلام..

أتراك عرفته ؟

ربما!

هو أيقونة السلام لقلبي والسلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى