مقالات

عصمة الأنبياء وتنزيههم في القرآن الكريم (2)          د. أحمد الزبيدي    –    الإمارات

د. أحمد الزبيدي 

قال العلامة محمود محمد شاكر -رحمه الله – :” إن إنسانية الأنبياء وحدها هي الإنسانية التي أوجب الله على من حضرها من الناس أن يؤمن بها أولًا، ثم يحافظ على رواية سيرتها ثانيًا، ثم يحترس ويتدبر فيما ينقل عنها أو يصف منها، لأن نسبة شيء من الأشياء إليها قد يكون مما يتوهم أحدٌ منه وهمًا يخرج -فيما يُقبل من أمر الدنيا- بحقيقة الرسالة التي أرسلوا بها عن القانون الإلهي الَّذي عَمِلوا به ليحققوا كلمة الله التي تعلو أبدًا، وتُزْهِر دائمًا، وتبقى على امتداد الزمن روح الحياة البشرية وميزان أمر الناس في هذه الدنيا”. (جمهرة المقالات 1 / 4).

الأنبياء في القرآن

حسبُ امرئ مسلم أن يقرأ قول الله عز وجل: ” { وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ} [آل عمران: 179]، وقوله: {لِ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } [الحج: 75]، وقوله : {لِ للَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124]. وهم القدوة الذين أمر الله بالاقتداء بهم، والتأسي بهديهم، وقال: { أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ } [الأنعام: 90]. حتى يخشع لربّ العالمين، ويسمع ويطيع لنبيّ الدين، فيكفّ غَرْب لسانه، ويشير إليهم ببنانه، وضراوة فكره عن أنبياء الله ورسله، صلوات ربي وسلامه عليهم – ثم يعلم علمًا لا يشوبه شكٍّ ولا ريبةٌ، أن لا سبيل لأحد من البشر، ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، أن يلحق أي نبي درجة، مهما جهد في عبادته، ومهما تورّع في دينه، ومهما أخلص قلبه من خواطر السوء ووساوس الشيطان سرا وعلانية. ‌

وحسبُ ‌امرئ ‌مسلم لله أن يبلغه قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “‌أَنا ‌أَحَقُّ ‌بالشَّكِّ مِنْ إِبْراهيمَ” صحيح. وقَوْلُهُ: “لا تُفَضِّلُوني على يُونُسَ” صحيح.

 حتى يسمع لنبيّ الله ويطيعُ.

ولا جرم؛ فهم خيرة ‌خلقه، وصفوة عباده، صرف هممهم إلى مؤانسته، وأجزل حظهم من التلذذ بمشاهدة آلائه، ورّوح أسرارهم بمناجاته، وحقر في قلوبهم متاع الدنيا وزهرتها، حتى اغتبط بعزلته كل من طويت الحجب عن مجاري فكرته، فاستأنس بمطالعة سبحات وجهه تعالى في خلوته، واستوحش بذلك عن الأنس بالأنس وإن كان من أخص خاصته. صلى الله عليهم وسلم.

قصة آدم في القرآن:

ذكر الله سبحانه قصة آدم ‌في عدد من سور ‌القرآن الكريم، مثل؛ البقرة، والأعراف، والحجر، والإسراء، والكهف، وطه.

وهذا التكرار جاء لحكمة بالغة، ومزيد اعتبار، فالقصة حيثما وردت في سورة من سور القرآن، فهي تأتي لتعالج قضية جديدة وتفصح عن مزيد بيان، وتكشف عن جوانب أخرى لم يُتَطرق لها في السور الأخرى.

وقد لفتت ظاهرة التكرار في القرآن؛ عددا من المفسرين، والبلاغيين، والبيانيين؛ ونظروا إليها كأحد وجوه الإعجاز التي اختص بها القرآن  فتسابقوا في التأليف والتصنيف. وأفضل من صنف فيه تاج القراء (ت نحو ٥٠٥ هـ)، كتابه ” أسرار التكرار في القرآن، المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان”، وذكر فيه الآيات المتشابهات التي تكرَّرت في القرآن مع اتفاق وألفاظها متَّفقة، ولكن وقع في بعضها زيادة أو نقصان أو تقديم أو إبدال، كذا شيخ الإسلام ابن تيمية في  “رسالة في علوم القرآن”، وعلى صغرها فهي رسالة نفيسة، سعى فيها المؤلف إلى البرهان على أن أي لفظة زائدة لا بد أن تفيد معنى جديدا  في القرآن.

قصة آدم وأكله من الشجرة:

‌‌قال تعالى: {وَقُلْنا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ} [سورة البقرة: آية 35]

اختلف المفسرون فِي أَنَّ قَوْلَهُ اسْكُنْ أَمْرُ تَكْلِيفٍ أَوْ إِبَاحَةٍ، وَالْأَصَحُّ أَنَّهُ مُشْتَمِلٌ عَلَىهما؛ أَمَّا الْإِبَاحَةُ أن آدم  أذن له الِانْتِفَاعِ بِجَمِيعِ نِعَمِ الْجَنَّةِ، وَأَمَّا التَّكْلِيفُ فَهُوَ أَنَّهُ كَانَ مَمْنُوعًا عَنْ تَنَاوُلِهِ.

وَاخْتَلَفُوا فِي الْوَقْتِ الَّذِي خُلِقَتْ فِيهِ حواء؛ فرأيٌ أَنَّها خُلِقَتْ قَبْلَ إِدْخَالِ آدَمَ الْجَنَّةَ، ورأي عَلَى أَنَّهَا خُلِقَتْ فِي الْجَنَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

  • وسُمِّيَتْ حَوَّاءَ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ شَيْءٍ حَيٍّ.

  • وأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّها مَخْلُوقَةٌ مِنْ آدم عليه السلام .

ثم اخْتَلَفُوا فِي الْجَنَّةِ الْمَذْكُورَةِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، هَلْ كَانَتْ فِي الْأَرْضِ أَوْ فِي السَّمَاءِ؟

فرأيٌ أنها كَانَتْ فِي الْأَرْضِ، و”الهبوط” انتقالٌ مِنْ بُقْعَةٍ إِلَى بُقْعَةٍ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {اهْبِطُوا مِصْراً} [الْبَقَرَةِ: 61]. ورأي: أَنَّها دَارُ الثَّوَابِ؛ فالْأَلِفَ وَاللَّامَ فِي لَفْظِ الْجَنَّةِ لَا بُدَّ مِنْ صَرْفِهَا إِلَى الْمَعْهُودِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وهِيَ دَارُ الثَّوَابِ، فَوَجَبَ صَرْفُ اللَّفْظِ إِلَيْهَا.

قال الفخر الرازي :”بما أَنَّ الْأَدِلَّةَ النَّقْلِيَّةَ ضَعِيفَة وَمُتَعَارِضَةٌ، فالْكُلَّ مُمْكِنٌ؛ فَوَجَبَ التَّوَقُّفُ وَتَرْكُ الْقَطْعِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قَوْلُهُ: {وَلا تَقْرَبا}.  نَهْيٌ، تنزيه، لِأَنَّها وَرَدَتْ تَارَةً فِي التَّنْزِيهِ وَأُخْرَى فِي التَّحْرِيمِ، … والْأَصْلَ فِي الْمَنَافِعِ الْإِبَاحَةُ، فَإِذَا ضَمَمْنَا مَدْلُولَ اللَّفْظِ إِلَى هَذَا الْأَصْلِ صَارَ الْمَجْمُوعُ دَلِيلًا عَلَى التَّنْزِيهِ، وهُوَ الْأَوْلَى بِهَذَا الْمَقَامِ لِأَنَّ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ يَرْجِعُ حَاصِلُ مَعْصِيَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى تَرْكِ الْأَوْلَى، وَمَعْلُومٌ أَنَّ كُلَّ مَذْهَبٍ كَانَ أَفْضَى إِلَى عِصْمَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ كَانَ أَوْلَى.

ويجبُ أَن نعلم أَن آدم عَلَيْهِ السَّلَام لم يكن نَبيا عِنْدَمَا أكل من الشَّجَرَة، والعصمة لَا تكونُ إلا لنبي، قال تَعَالَى {‌ثُمَّ ‌اجْتَبَاهُ ‌رَبُّهُ ‌فَتَابَ ‌عَلَيْهِ وهَدَى} [طه: 122] وَهَذَا عطف ب (ثمَّ) الَّتِي تُعْطِي المهلة، ثمَّ ذكر الاجتباء وهو (النبوة) بِدَلِيل قَوْله تَعَالَى؛ عِنْدَمَا عدد الْأَنْبِيَاء قَالَ {وَمِمَّنْ هدينَا واجتبينا} يَعْنِي من النَّبِيين، وَقَالَ فِي قصَّة يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام بعد قصَّة الْحُوت {فاجتباه ربه}. وعن ابن عباس: رد الله إليه الوحي.

قال الزمخشري: “فإن قلت: ما معنى {ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ}، قلت: ثم قبله بعد التوبة وقرّبه إليه”.

 كذلك؛ فإن نَهْيه عَن الشَّجَرَة كَانَ نهي إرشاد لا نهي تكليف، فَإِنَّهُ مَا صَحَّ تَكْلِيفه فِي الْجنَّة، وَلَا صحت نبوته؛ فِي كتاب وَلَا سنة صحيحة.

فإِذا انتفى تَكْلِيفه فِي الْجنَّة، فلا مندوحة أن نخرج الْأَلْفَاظ على مُقْتَضى اللسان العربي، فَإِن الْمعْصِيَة فِي اللِّسَان عدم الِامْتِثَال كَانَت مَقْصُودَة أَو غير مَقْصُودَة، وظلم النَّفس غُبنها وبخسها فِي مَنَافِعهَا؛ لكَونه وضع الْفِعْل فِي غير مَوْضِعه، وَكَذَلِكَ غوى أَدخل على نَفسه الضَّرَر يُقَال غوى الفصيل إِذا رضع فَوق حَده من اللَّبن فبشم- اتَّخَمَ – فعلى هَذِه الْوُجُوه تخرج هَذِه الْأَلْفَاظ.

ولا يشكل علينا استدلال القائل بقَوْله تَعَالَى {فأزلهما الشَّيْطَان عَنْهَا فأخرجهما}، وَفِي قَوْله {فدلاهما بغرور}، إِلَى غير ذَلِك.

قال ابن خُمَير: تخرج هَذِه الْأَلْفَاظ على جِهَة قصد الشَّيْطَان والتعريض بالوسوسة إِلَيْهِ لَا على قصد الْقبُول من آدم عَلَيْهِ السَّلَام لوسوسته وخدعه، فَإِن الشَّيْطَان قد يوسوس إِلَى الْأَنْبِيَاء وَلَكِن لَا يقبلُونَ مِنْهُ قَالَ تَعَالَى لنبينا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {وَإِمَّا يَنْزغَنك من الشَّيْطَان نَزغ فاستعذ بِاللَّه}.

 وَالنَّزْغُ النَّخْسُ وَالْغَرْزُ، كَذَا فَسَّرَهُ فِي «الْكَشَّافِ» وَأَمَّا الرَّاغِبُ وَابْنُ عَطِيَّةَ فَقَيَّدَاهُ بِأَنَّهُ دُخُولُ شَيْءٍ فِي شَيْءٍ لِإِفْسَادِهِ”. قال الطاهر ابن عاشور:” وَكلام الكشاف هُوَ التَّحْقِيقُ”.

قال الرازي:” نَزْغَ الشَّيْطَانِ، عِبَارَةٌ عَنْ وَسَاوِسِهِ وَنَخْسِهِ فِي الْقَلْبِ بِمَا يُسَوِّلُ للإنسان من المعاصي”.

والمعنى : إِنْ حَصَلَ ذلك، كَمَا قَالَ: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزُّمَرِ: 65] وَلَمْ يَدُلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ أَشْرَكَ. وَقَالَ: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا [الْأَنْبِيَاءِ: 22] وَلَمْ يَدُلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ حَصَلَ فِيهِمَا آلِهَةٌ. و هَبْ أَنَّا سَلَّمْنَا أَنَّ الشَّيْطَانَ يُوَسْوِسُ لِلرَّسُولِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، إِلَّا أَنَّ هَذَا لَا يَقْدَحُ فِي عِصْمَتِهِ، إِنَّمَا الْقَادِحُ فِي عِصْمَتِهِ لَوْ قَبِلَ الرَّسُولُ وَسْوَسَتَهُ.

والخلاصة: أَنه إِذا لم يثبت تَكْلِيف لم يثبت إِيجَاب، وَلَا حظر، وَلَا طَاعَة، وَلَا مَعْصِيّة؛ يَقع فِيهَا ذمّ شَرْعِي، وَلَا مدح، وَلَا ثَوَاب، وَلَا عِقَاب، وَهَذَا مَا أجمع عَلَيْهِ أهل السّنة.

والْمُخْتَار عِنْد أهل النظر والتحقيق فِي هَذِه الْقِصَّة، أَن الله تَعَالَى نَهَاهُ على جِهَة الْإِرْشَاد، والشيطان وسوس له على جِهَة الإغواء فَلم يقبل مِنْهُ، ثمَّ أنساه الله تَعَالَى بعد ذَلِك إرشاده إِيَّاه، ووصيته لَهُ، ووسوسة الشَّيْطَان إِلَيْه،ِ فَأكل مِنْهَا غافلا عَن الْوَصِيَّة والوسوسة.

قال تعالى: {وَلَقَد عهدنا إِلَى آدم من قبل فنسي وَلم نجد لَهُ عزما}. قال أقضى القضاة -الماوردي- ” :” عزمًاً في العودة إلى الذنب ثانياً”.

وَلَا يليق بوجه من الوجوه فِي حَقه عَلَيْهِ السَّلَام غير ما تقدم. وهذا ما نعتقده وندين الله به، وهو ولي الصالحين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. جزاك الله خيرا سؤال لك وتاكيدا لكلامك ان الله عز وجل في قرانه ذكر اني جاعل في الارض خليفة .قالها للملائكة قبل خلق ادم وهذا دليل على نية الله ان ينسى ادم ليهبط الارض خليفة فيها هو وبنوه ويعمرها اي ان الله غفر هذا السهو لانه جل جلاله هو الفاعل فادم نبي معصوم .هل هذا الكلام يصح ام لا وانا اثق بمعرفتك وعلمك وقدرتك على اعطاء الدليل مع الحب والتحية والاحترام والتقدير لجهودك في اعلاء كلمة الحق تحياتي .مهند الشريف

    1. بداية، أشكرك أخي – الشاعر- مهند على حرصك على العلم والمعرفة.
      نعم أخي مهند-
      خلق الله آدم ليكون خليفة في الأرض، قال سبحانه: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً….) البقرة/30 .
      فآدم وذريته خلقوا ليكونوا في الأرض ، وقدّر الله ذلك قبل أن يخلقه بخمسين ألف سنة، روى مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ).
      وإذا قدّر الله شيئا قدّر أسبابه، فكان مما قدره الله تعالى أن يكون آدم خليفة في الأرض، وأن يعمرها بذريته كما قال: (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ) هود/61 .
      وقدّر سبب هبوطه للأرض، وهو أكله من الشجرة مع حواء، وما جرى في ذلك من الابتلاء والامتحان ليكون عبرة لذريته، فلا يتبعون من أغوى أبويهما….

  2. جزاك الله خيرا دكتور أحمد
    سلمت يمناك ؛كالعادة مقال جميل وسلس في ادارج المعلومات ،
    بحفظ الله ورعايته، بانتظار المزيد

  3. أرجو من الله العلي القدير أن يبارك بك وبقلمك دكتور أحمد، وبعينك على اكمال هذه السلسلة المباركة، التي ترد على شبهات ااعلمانيين والحداثيين

  4. ما شاء الله
    كما عودتنا قلم يسيل علما و بلاغة
    و عندي استفسار عن قول الفخر رحمه الله حول ضعف الادلة النقلية … ما توجيهه ؟

    1. حياك الله وبياك أخي الفاضل أبا عمر
      يغلب على ظني أن الفخر – رحمه الله- عندما ذكر الأدلة كلها ووجدها ظنية الدلالة قال ما قال، فهي عنده ضعيفة من جهة دلالتها وليس من جهة ثبوتها، ومتعارضة لأنها محتملة لما ذكرنا دون ترجيح مرجح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى