أخبار

 صدور العدد (96) من “الشارقة الثقافية”

الشيخ د. سلطان القاسمي يفتتح المعهد الثقافي العربي في ميلانو

الشارقة    –    “االبعد االمفتوح”:

صدر عن داىرة الثقافة في الشارقة العدد (96) لشهر أكتوبر 2024م من مجلة “الشارقة الثقافية”، و تضمن مجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح، و جاءت افتتاحية العدد بعنوان (الوعي الثقافي والحضاري)، حيث تناولت أهمية هذا الوعي الذي ينبثق من ينابيع الأدب والفن والإبداع، ومن إشعاعات الفكر وإشراق الحرية والتعليم والعدل والحق، لتشكّل حالة متقدة تتجسّد في القصيدة واللوحة والرواية والقصة والعرض المسرحي والقطعة الموسيقية، فالثقافة تشمل معرفة كلّ أنواع الأدب والفن وصنوف الإبداع، أما الوعي الذي يجعل من الثقافة أداة تغيير وبناء، فيأخد أبعاداً ومسارات تعبّر عن اتجاهات نقدية وتحليلية وقراءات نافذة وعميقة تغتني بوجهات النظر المختلفة والآراء القيمة والحوارات البناءة.
مدير التحرير نواف يونس؛ تناول في مقالته (رسالة إلى امرأة مجهولة)، قصة حياتية واقعية حقيقية، هي أشبه بقصص (ألف ليلة وليلة) بطلها العم (سيد مرسي).. عامل في محل لكي الملابس في أحد أحياء القاهرة الراقية (مكوجي).. وكل طموحه يتلخص في أن تكون تلك العاملة في منزل الشاعر الكبير مأمون الشناوي رفيقة دربهK وتوقف نواف يونس عند دور هذه العاملة في تحقيق شهرة عم (سيد) من خلال قصة الحب التي تربطها به حيث كان يعبر عن مشاعره وعواطفه نحوها من خلال دس الرسائل لها في ملابس الشاعر الكبير وكان يبثها في كل رسائله بعض من أشعاره، وهو ما جعل عم (سيد) بعد ذلك من شعراء الأغنية الكبار بفضل الشناوي.
وفي تفاصيل العدد، استعرض د. أحمد عبدالرازق كتابات المستشرقين عن رواد الطب العربي، وحاور الأمير كمال فرج أستاذة السوربون هبة مدحت التي أكدت أن قوة اللغة العربية تكمن في الجذور، فيما كتب عمر أبو الهيجاء عن مدينة عمان التي سكنت أعين الشعراء والكتاب، وسلطت سناء محمد أحمد الضوء على السحر الطبيعي لمدينة (إفران) التي تعد أجمل البقاع في جبال الأطلس المتوسط.
أما في باب (أدب وأدباء)؛ فتابع عبدالعليم حريص فعاليات افتتاح المعهد الثقافي العربي في ميلانو الإيطالية بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إضافة إلى فعاليات (ملتقى الشارقة للسرد) في دورته العشرين في تونس، وقرأ شمس الدين بوكلوة حكاية الأدب العربي والإيطالي، أما ذكاء ماردلي فكتبت عن مسيرة جبرا إبراهيم جبرا الذي ترك إرثاً أدبياً وفنياً يجمع أطياف الإبداع، وتناول أنور الدشناوي تجربة الأديب الميلودي شغموم الذي يعد نموذجاً بارزاً في الكتابة الروائية، وتوقفت أميرة المليجي عند دور الشاعر أحمد مشاري العدواني في تطوير الحركة الأدبية في الكويت وهو صوت متفرد بين أقرانه الشعراء، فيما تناول د. خالد برادة أهمية الشعر كرسالة إنسانية حيث يعبر عن المعاني بأجمل الصور، ورصد محمد نعمان جدلية العلاقة بين الرواية والتاريخ، وكتب محمد سيد بركة عن الدكتور رشدي فكار الذي قدم عطاء حضارياً لا ينضب وهو من عمالقة الفكر المعاصر، وقدمت سوزان المحمود مداخلة حول رواية (حارس الخديعة) للروائي خالد خليفة، وتناولت لطيفة القاضي تجربة الشاعر والوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة صاحب شعرية تحاكي الروح العربية، وكتب د. سعد بساطة عن (سرفانتس) الذي يعد علامة فارقة في السرد الروائي، واستعرض هانىء محمد الرحلة الإبداعية للروائي أحمد إبراهيم الفقيه صاحب أطول رواية عربية، وسلطت رويدا أحمد الضوء على حياة الشاعر محمود عماد الذي تبادل والعقاد المحاورات الشعرية وتميز بالفرادة، بينما حاور ممدوح عبدالستار الشاعر والروائي الدكتور عزالدين ميهوبي الذي ترجمت أعماله الأدبية إلى لغات عالمية، واحتفى نصرالدين شردال بالدور الثقافي الذي يقوم به الأديب والإعلامي ياسين عدنان في الحراك الثقافي المغربي، وكتب أبوبكر خالد سعدالله عن ابن حمديس شاعر الحنين والمنافي وقد حظي ديوانه باهتمام الغرب، وحاور أشرف قاسم الكاتبة منى عارف التي قالت أنها تحتفي بالعائلة والتأريخ والمكان، وبيّن محمد إسماعيل إسهامات الناقد شكري عياد الثقافية والعلمية والأدبية، والتقى وفيق صفوت مصطفى الشاعرة مها سليمان التي تتمتع بذائقة شعرية تمزج بين البساطة والتكثيف، أما هبة محمد فقدمت إضاءة على مكانة الشاعر عبدالكريم الكرمي البارزة في المشهد الثقافي العربي.
و في باب (فن. وتر. ريشة)؛ الموضوعات الآتية: طلال معلا.. أعماله ترصد حياة الإنسان اليومية بقلم محمد العامري، التشكيلي محمود سعيد.. الأزرق سيد ألوانه بقلم أحمد فضل شبلول، القيم الفني طارق أبوالفتوح يطوف في رحلات تستكشف الطبيعة والإنسان بقلم خالد بن صالح، عبد الغني داود ظل وفياً لأجواء التراث الشعبي بقلم محمد الشحات، الموشح ظاهرة أدبية وفنية خالدة بقلم نعيمة سليمان، عبدالرحمن قماط من رموز الثقافة الموسيقية بقلم محمد حسين طلبي، برعي محمد دفع الله.. سيمفونية الروح السودانية بقلم د. جيهان إلياس، كمال الشيخ من أبرز المخرجين العرب بقلم طارق إبراهيم حسان، علي مهيب الأب الروحي للرسوم المتحركة بقلم فاطمة سمير.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: العقاد يؤرخ لارتباط الثقافة العربية باللغةبقلم ناديا عمر، عبد الرزاق شحرور يصور حالات إنسانية في مجموعته (عفواً.. لا تفهميني غلط) بقلم زمزم السيد، (العمى) رواية اللازمكان بقلم فاديا عيسى قراجه، أدب الأطفال.. نظرياً وتطبيقياًبقلم مصطفى غنايم، التحول الثقافي في القصيدة اليمنية المعاصرة بقلم أبرار الأغا، تأثير الذكاء الاصطناعي في الثقافة واللغة العربية بقلم ضياء حامد، سعيد يقطين يقدم تاريخ وأخبار المغرب الأقصى بقلم د. مها بنسعيد، إبراهيم أردش يرصد تقنيات سرد ما بعد الحداثة بقلم إيمان محمد أحمد.

كذلك تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: كتابة تاريخ العرب الحديث بقلم د. محمد صابر عرب، تحولات الطائر الأندلسي بقلم سعيد يقطين، الأدب العالمي.. مفاهيم عديدة ومصطلح متنوع بقلم د. عبدالنبي اصطيف، قراءة في أعمال د. سلطان القاسمي الإبداعية  بقلم مالك صقور، إشراقات عميد الأدب بقلم أسماء فتحي، روضة الفكاهة لأبي بكر بن عاصم الغرناطي بقلم خوسيه ميغيل بويرتا، أهازيج الشعر والحياة بقلم د. حاتم الفطناسي، القصة الشعرية.. جنس هجين في أدبنا العربي بقلم مصطفى عبدالله، (ماركيز) وهموم الكتابة بقلم هاني بكري، سمير الفيل وغواية الكتابة بقلم اعتدال عثمان، تطور مفهوم الوطن في الشعر العربي بقلم د. سناء الجمل، قصائد الهايكو.. سيرة ذاتية للطبيعة بقلم د. حاتم الصكر، خصائص المدرسة النقدية المغربية عند أحمد اليبوري بقلم د. يحيى عمارة، تحفتان تتحديان الزمن بقلم رعد أمان، السيرة.. فن كتابة الذات بقلم عزالدين الأسواني، الصيرورة الكونية في التشكيل  بقلم نجوى المغربي، بين الواقع والمتخيل بقلم أنيسة عبود، سميحة خريس روائية مسكونة بحب المكان وتاريخه بقلم انتصار عباس، المسرح العربي بين العامية والفصحى بقلم بول شاوول.
ويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: آية الحسني (الفتاة العصفورة) قصة، قراءة نقدية في قصة (الفتاة العصفورة) بقلم د. محمود الضبع، غسان حداد (هل أنا يمامة) قصة قصيرة، سامر أنور الشمالي (وجفت الدموع) قصة قصيرة، عائشة بناني (بيت الجدة) قصة قصيرة، حسام حسني بدار (القيمة الحقيقية للخاتم) قصة مترجمة، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل (الكرامة.. تفرض كلمتها)، وأشعار لها أصداؤها (تأبط شراً.. الشاعر الفارس) بقلم وائل الجشي، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة وينابيع اللغة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى