إن الفن الذي ينتجه الفنان هو شرايح جمالية لتجارب من الحياة كان قد عاشها باحتكاكه وتعامله مع معطيات العالم من حوله. هذه التجارب تجمعت وتخزنت في اللاوعي (مخزن الفطرة المدركة منه) حيث تحولت إلى تجارب جمالية يحسها ويعيشها، وفي اعماله الفنية تتفتح هذه التجارب الجمالية وتنبثق كمحاولات مشوقة منه لنقل هذه التجارب الجمالية ليشاركه الآخرون في تذوقها ولمس ولو القليل منها. وبلوحاتي أبتغي نقل تجاربي الجمالية المدركة مع الآخرين في العالم المنظور الذي يجمعني بهم ، محاولًا مشاركتهم بها. إضافة إلى محاولة إزاحة الغشاوة و التكرار فى رؤية هذا العالم والتي تترسب عالقة بالمعايشة الروتينية له لأجل إظهاره كعالم نقي، متجدد، باهر وجميل. لم يكن أبدًا نقل هذه التجارب الجمالية في أعمال فنية بالأمر السهل ، منذ أن بدأت أرسم و أنا في سن التاسعة ، لكنه كان دائمًا وما زال أمرً مشوقًا، ملحًا تشوبه المتعة وفرحة الاكتشاف. وما زال العالم مشوقا، جذابًا ومثيرًا من حولي، في مداينه وفي اريافه ، بأناسه، وحيواناته وجماداته، أراه جميلًا متجددًا وباهرًا . وبفني احاول عكس هذا الجمال المعاش ، المتنوع ، المزهر باستمرار . وفي جهودي لنقل التجربة الجمالية أستخدم اللون والخط كعنصري تعبير، فالخط بالنسبة لي قرار اما اللون فيمثل عندي العاطفة والإحساس.
زر الذهاب إلى الأعلى