مقالات

وقفات مع المتنبي وشعره (5)     د. أحمد الزبيدي    –    الإمارات 

د. أحمد الزبيدي

 

قال أبو الطيب المتنبي في “معجز أحمد” (ص3) من المنسرح:
‌بانُوا بِخُرْعُوبَةٍ لَهَا كفَلٌ
يَكادُ عِنْدَ القيامِ يُقْعِدُهَا
الضَّمير في قوله: بانوا؛ لأصحاب العير، أو الحُداة، والخُرعوبة: الجارية الناعمة الجسم، اللينة العصب، الطويلة.
يقول: بانوا بجارية خُرْعُوبَةٍ عَظِيمَة العجز، حتى إنها من كبر كفلها يقرب كفلها عند القيام من أن يقعدها ويلقيها.
قال التِنِّيسي (ت ٣٩٣هـ ) -المنصف للسارق والمسروق منه- (ص208) : ” أخذهُ من ابن الرومي:
إذا تَمشى يَكادُ يُقْعده
رَدفٌ كَمثل الكُثيبِ رَجراجُ
ولأبي المعتصم:
إنْ نهضت أقعدها
منْ رَدْفُها دعص نقى
قال الأزهري في “التهذيب” :” الدِعْص: الكَثِيب من الرمل المجتمِع. وَجمعه دِعَصَة وأدعاص، وَهُوَ أقل من الحِقْف، وتشبيه الردف بالدِعَص في أشعار العرب أكثر من أن يحصى، ومثله لأبي العتاهية قوله:
بدت بين حورٍ قصار الخطا
تجاهد بالمشي أكفالها
والمرأة ممدوحةٌ بكبَرِ العجيزة، وقد تكرر عند المتنبي، فمنه :
‌تشْكو ‌روادِفَكِ المطيّةُ فوقَها … شكْوى التي وجدتْ هواكِ دَخيلا
قال عز الدين الأزدي المُهَلَّبي (ت ٦٤٤هـ)- المآخذ على شُرّاح ديوان المُتَنَبِّي -(2/145) :” تشكو المطية حملك، كأنها تشكو دخيلا في قلبها من حبّك”. وقال:
‌يَجذبُها ‌تَحْتَ خَصْرِها عَجُزٌ
كأنَّه منْ فراقِها وجِلُ
قال ابن جني: “يقول: كأن عجزُها وجلٌ من فراقها، فهو متساقطٌ منخزلٌ، قد ذهبت منَّته وتماسكه”.
وقال:
‌أعارَني ‌سُقمَ ‌جفنَيهِ وحمّلَني
من الهوى ثِقلَ ما تحْوي مآزِرُه
قال أبو العلاء “معجز أحمد” (ص35):” أعارني: كواحد من الظباء. سقم عينيه؛ وهو الفتور الذي في العين. وجعله عاريةً في بدني، أي أسقمني بعينه السقيمة، وحملني ثقل ما اشتملت عليه مآزره وهو جمع المئزر ويعني به: الأرداف والكفل. ‌والفتور في الطرف: هو الغَضُّ والغَضاضة، وغَضّ غَضّاً، وأَغْضَى إِغضاءً أي: دانى بين جفنيه ولم يلاق.
قال الخليل: الْمِئْزَرُ: الْإِزَارُ، والجَمِيعُ ‌المَآزِرُ والأُزُرُ. وشَدَّ فلانٌ أَزْرَهُ: أي مَعْقِدَ إزَارِه. وائْتَزَرَ إزْرَةً. والعَرَبُ تُؤَنِّثُ الْإِزَارِ وتُذَكِّرُه. ويُقال: إزَارَةٌ. وهو عَفِيْفُ المِئْزَرِ والْإِزَارِ: أي الفَرْجِ.
وفي حديث أم زرع المتفق عليه؛ قَالَتِ: ” بِنْتُ أَبِي زرعٍ، وَمَا بِنْتُ أَبِي زرعٍ! طَوْعُ أَبِيهَا، وَطَوْعُ أُمِّهَا، وَمَلْءُ كِسَائِهَا، وَغَيْظُ جَارَتِهَا”. قولُها: ملء كساءها، أي تملأه بكثرة اللحم، وهي مستحبة في النساء ويروي (صفر ردائها، وملء إزارها)، وفيه وصف بالضمور، وعظم ‌الكفل، لأن طرف الرداء يقع على مقعد الإزار.
قولها: عكومها رداح: العكوم: الأحمال والأعدال التي فيها الأمتعة، الواحد عكم. والرداح: العظيمة الممتلئة. قال الإمام الرافعي في -درة الضرع- (ص58):” ‌وجوز ‌بعضهم ‌أن ‌يقال: ‌كنت ‌بالعكوم ‌عن ‌الكفل”.
قال ابن ديزيل (ت٢٨١ هـ): ” وقَوْلِهَا: مِلْءُ كِسَائِهَا: تَقُولُ أنها ‌عَظِيمَةُ ‌الْعَجُزِ وَالْكَفَلِ وَالْفَخِذَيْنِ وَالأَرْدَافِ وَالرَّبَلاتِ؛ فَقَدْ مَلأَتْ سُفْلَتُهَا كِسَاهَا”.
قَالَ الشَّاعِرُ:
كَأَنَّ مَجَامِعَ الرَّبَلاتِ مِنْهَا
فِئَامٌ يَزْحَفُونَ إِلَى فِئَامِ
وكانت هند بنت عتبة مضرب المثل في ذلك، فقد جاء في كتاب حلم معاوية لابن أبي الدنيا -بتحقيقنا- (ص 76) :” طاف رجلٌ مع معاوية، فكان يمشي بين يديه، فقال: ما أشبه أليته بأليتي هندٍ، فسمعه معاوية، فالتفت إليه، [فقال:] أما إنه كان ‌يعجب ‌أبا ‌سفيان”.
وممن اشتهرن بذلك من النساء؛ زينب ابنة يوسف ؛أخت الحجاج، والثُريا، وعائشة بنت طلحة، وضُباعة ابنة عامر بن صعصعة ،ونائلة الكلبية.
وفي كتاب “الكامل” للمبرد (2/87):”أنَّ زينب أخت الحجاج؛ نذرت أن تعتمر ماشية من “الطائف، إن شُفي أبوها من مرض ألم به، فلم تصل مكة إلا بعد شهر ؛ من سمنها، وتجاذب أطرافها وروادفها”. وفي ذلك يقول النُّمَيْرِيُّ: (من الطويل):
‌ تضوّع ‌مسكا ‌بطن ‌نعمان أن مشت
به زينب في نسوةٍ عطرات
يخبّئن أطراف البنان من التقى
ويخرجن شطرا الليل معتجرات
وقد هرب من الحجاج بعد تشبيبه بأخته، فلما أُتِي به إلى الحجاج، قال:
و هاك يدي ضاقت بي الأرض رحبها
وإن كنت قد طوفت كلّ مكان
فلو كنت بالعنقاء أو بأسومها
لخلتك إلا أن تصد تراني
أسوم: اسم جبل
ثم قال: والله أيها الأمير، إن قلت إلا خيراً، وإنما قلت:
يخبّئن أطراف البنان من التّقى
ويخرجن شطر الليل معتجرات
فعفا عنه، ثم قال له: أخبرني عن قولك:
ولمّا رأت ركب النُّمَيْرِيّ أعرضت
و قد كنّ من أن يلقينْ حذرات
ما كنتم? قال: كنت على حمار هزيل، ومعي صاحبّ لي على أتانٍ مثله.
وفي رواية “الأغاني”: قال هرب النُميري من الحجاج إلى عبد الملك واستجار به، فقال له عبد الملك: ما قلت في زينب فأنشده؛ فلما انتهى إلى قوله: فلما رأت ركب النميري أعرضت…قال له عبد الملك: وما كان ركبك يا نميري؟ قال: أربعة أحمرة، كنت أجلب عليها القطران، وثلاثة أحمرة، صحبتي تحمل البعر، فضحك عبد الملك حتى استغرب، وقال: لقد عَظَّمت أمرك وأمر ركبك، وكتب له إلى الحجاج ألا سبيل له عليه، فلما أتاه الكتاب وضعه ولم يقرأه، ثم أقبل على يزيد بن أبي مسلم وقال: أنا بريء من بيعة أمير المؤمنين، لئن لم ينشدني ما قال في زينب لآتين على نفسه، ولئن أنشدني لأعفون عنه، وهو إذا أنشدني آمن، فقال له يزيد: ويلك؛ أنشده فأنشده:
تَضَوَّعَ مسكا بطن نعمان….)، فقال: كذبت، والله ما كانت تتعطر إذا خرجت من منزلها، ثم أنشده حتى بلغ إلى قوله: ولما رأت ركب النميري راعها…)فقال له: حقٌّ لها أن ترتاع لأنها من نسوة خفرات. ثم أنشده حتى بلغ إلى قوله: مررن بفخ رائحات عشية…) : فقال: صدقت، لقد كانت صوامة حجاجة؛ ما علمتها، ثم أنشده؛ حتى بلغ إلى قوله:
يخمرن أطراف البنان من التقى
ويخرجن جنح الليل معتجرات
قال له: صدقت هكذا كانت تفعل، وهكذا تفعل المرأة الحرة الصالحة المسلمة، ثم قال له: ويحك إني أرى ارتياعك ارتياع مريب، وقولك قول برئ، وقد امتثلت فيك أمر أمير المؤمنين ولم يعرض له!
وأما الثريا فقد ذكر ابن عساكر -تاريخ دمشق- (69/ 83): “أنَّ ‌إسحاق ‌الموصلي قال: ‌بلغني ‌أن ‌الثريا ‌كانت ‌من ‌أكمل ‌النساء ‌وأحسنهم ‌خَلْقا؛ ‌فكانت ‌تأخذ ‌جرة ‌من ‌ماء ‌فتفرغها ‌على ‌رأسها ‌فلا ‌تصيب ‌باطن ‌فخذها ‌قطرة ‌من ‌عظم ‌كفلها”.
وأما عائشة بنت طلحة فيقول فيها عمر بن أبي ربيعة “الأغاني” (225): “وقد اختلف في نسبة هذا البيت اختلافا كثيرا-.
‌تَنُوءُ ‌بِأُخْراها فَلأْيًا قِيامُها
وتَمْشي الهُوَيْنى عن قَريبٍ فَتَبْهَرُ
أُخْراها: عَجيزَتُها تُنيئُها إلى الأَرضِ؛ لضِخَمِها، وكَثرة لحمِها في أَردافها. والبُهْرُ: الْغَلَبَةُ. وبَهَرَهُ يَبْهَرُهُ بَهْراً: قَهَرَهُ وَعَلَاهُ وَغَلَبَهُ.
قال أبو عبيد (ت ٢٢٤هـ) -غريب الحديث- (1/321) :” كل ناهض بثقل وإبطاء فَإِنَّهُ ينوء عِنْد نهوضه. وقَالَ اللَّه تعالي {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالعُصْبَةِ}.قال الماوردي:” فيه أربعة أقاويل: أحدها: خزائنه ، قاله السدي وأبو رزين. الثاني: أوعيته ، قاله الضحاك. الثالث: مفاتيح خزائنه وكانت من جلود يحملها أربعون بغلاً. الرابع: أن مفاتيح الكنوز إحاطة علمه بها ، حكاه ابن بحر لقول الله {وَعِندَهُ مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ}.
وأما ‌ضباعة ‌بنت ‌عامر؛ فحديثها عند ابن عباس، قال:” كانت ‌ضباعة تحت هوذة بن علي؛ فهلك عنها، فأصابت منه مالًا كثيرًا ثم رجعت إلى بلاد قومها، فخطبها عبد الله بن جدعان التيمي إلى أبيها، فزوجه إياها، فأتاه ابن عم لها يقال له حزن بن عبد الله فقال: زوّجني ضباعة، قال: قد زوجتها ابن جدعان، قال: فحلف ابن عمها أن لا يصل إليها أبدا وليقتلنها دونه، قال: فكتب أبوها إلى ابن جدعان يذكر ذلك له فكتب إليه ابن جدعان: والله! لئن فعلت هذا لأرفعن لك راية غدر بسوق عكاظ، فقال أبوها لابن عمه: قد جاء من الأمر ما قد ترى فلا بد من الوفاء لهذا الرجل، فجهزها وحملها إليه؛ وركب حزن في أثرها، وأخذ الرمح فتبعها حتى انتهى إليها، فوضع السنان بين كتفيها ثم قال: يا ضُباعة!

أقوم يقتنون المال تجرا                                                                  أحب إليك أم قوم حلول ؟

بضم الحاء جمع حال، وهو الذي يمكث في مقره ولا يسافر. قالت: لا بل قوم حُلول، قال: أما والله! إن لو قلت غير هذا لأنفذته من بين ثدييك، ثم انصرف عنها، وهديت إلى ابن جدعان، فكانت عنده ما شاء الله أن تكون، قال: فبينا هي تطوف بالكعبة وكان لها جمال وشباب إذ رآها هشام بن المغيرة المخزومي فأعجبته فكلمها عند البيت وقال: لقد رضيت أن يكون هذا الشباب والجمال عند شيخ كبير، فلو سألته الفرقة لتزوجتك، وكان هشام رجلا جميلا مكثرا، قال: فرجعت إلى ابن جدعان، فقالت: إني امرأة شابة وأنت شيخ كبير، فقال لها: ما بدا لك في هذا؟ أما! إني قد أخبرت أنَّ هشاما كلمك وأنت تطوفين بالبيت وإني أعطي الله عهدا ألا أفارقك حتى تحلفي ألا تزوجي هشاما، فيوم تفعلين ذلك فعليك أن تطوفي بالبيت عريانة، وأن تنحري كذا وكذا بدنة، وأن تغزلي وبرا بين الأخشبين، من مكة وأنت من الحمس، ولا يحل لك أن تغزلي الوبر، قال الهيثم: والحمس؛ قريش، وكنانة وخزاعة، ومن ولدت قريش من أفناء العرب، فأرسلت إلى هشام تخبره بالذي أخذ عليها، فأرسل إليها: أما ما ذكرت من طوافك بالبيت عريانة فاني أسال قريشا أن يخلوا لك المسجد فتطوفي قبل الفجر بسدفة- بفتح السين وكسرها: الظلمة- من الليل فلا يراك أحد، وأما الإبل التي تنحرينها، فلك الله أن أنحرها عنك، وأما ما ذكرت من غزل الوبر فإنه دين وضعه نفر من قريش ليس دينا جاءت به نبوة، فقالت لعبد الله بن جدعان: نعم لك أن أصنع ما قلت، وأخذت على إن تزوجت هشاما، فطلقها فتزوجت هشاما، فكلم هشام قريشا، وسألهم أن يخلوا لها المسجد ففعلوا، قال الكلبي: فقال المطلب بن أبي وداعة: كنت غلاما من غلمان قريش فأقبلت من باب المسجد وأنا أنظر إليها، فوضعت ثيابها وطافت بالبيت أسبوعا وهي تقول: (الرجز)
اليَوْم َيبدُو نصفُهُ أو كُلُّهُ
وما بدا منه فلا أحلهُ
ومنهن أيضا نائلة الكلبية ممن تدخل في الوصف فلا نطيل بذكر أخبارها.
ولعل أحسن ما قاله الشعراء في امرأة عجزاء خميصةٍ قول أبي وجزة السعدي من [الكامل]:
‌أَبَتِ ‌الرَّوَادِفُ وَالثَّدِيُّ لِقُمْصِهَا
مَسَّ الْبُطُونِ وَأَنْ تَمَسَّ ظُهُورًا
وَإِذَا الرِّيَاحُ مَعَ الْعَشِيِّ تَنَاوَحَتْ
نَبَّهْنَ حَاسِدَةً وَهِجْنَ غَيُورَا
قال الأديب المرزوقي (ت ٤٢١ هـ):” وهو يريد أن يصفها بأنها ناهدة الثديين، دقيقة الخصر، لطيفة البطن، وأنها عظيمة الكفل والردف، فالثدي تمنع القمص أن تلتصق ببطنها، والردف يمنعها أن تلتصق بظهرها، وقوله: وإذا الرياح مع المشي تناوحت، يريد: وإذا دنت؛ الأصل وهبت رياح الصيف، فتقابلت ريحان كالشمال والجنوب، أو الصبا والدبور، وابتردت هذه، التصق من درعها ببطنها وظهرها ما كان يمنعه ثديها وردفها قبل هبوبها، وظهر من ‌‌ محاسنها ما ينبه الحاسد ويهيج الغيور، لأن ما خفي منها ظهر للعيون والمناظر، فالغيور يكره، والحاسد يتنبه.
قال العلامة عبد الله الطيب “المرشد إلى فهم أشعر العرب”               (3/407):” وفريق من العرب وممن يحذو حذوهم ما زالوا إلى عهدنا هذا يطعمون الفتيات لتيت الخبز ويأمرونهن بالاستلقاء على أوجههن؛ لتضخم من ذلك أكفالهن فيكن مثلاً في النعمة الدالة على عتق الأصل. ولا يخفي أن الإماء قد كن من أفعل شيء لهذا، ليضاهين به سيداتهن.
وفي تعبٍ من يحسد الشمس ضوءها
ويجهد أن يأتي لها بضريب
الضريب: هو النظير والشبيه. قال ابن الإِفلِيلي (ت ٤٤١هـ) :”‌وفي ‌تعب ‌من ‌يحسد الشمس على النور الذي لا تعدمه، ويجتهد في أن يجد لها شبيهاً، وذلك لا يمكنه، وكذلك من حسد “سيف الدولة” على الرئاسة، فإنما يحسده على ما هو في طبعه، ومن طلب له نظيراً فهو يحاول ما ليس في وسعه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. احترامي وان قصيد المتنبي يدل على نظرته الثاقبة والعرب عرفوا الجمال ومقايسه وكانوا ذواقون في وصفه ولديهم جراة وشجاعة على اظهار الاعجاب .الله يعطيك العافية كلام موزون واضاءات جميلة على شعر المتنبي والعرب وقدرتهم على الافصاح والايضاح .هذا هو الشرح والنقد المدروس والذي يفتح ابواب التخيل وانتقاء الكلمات المناسبة والتعابير وبضيء نورا على بلاغة الماخوذ نقدا مع الحب والتحية والاحترام والتقدير لك ولنهجك الطيب البليغ تحياتي .مهند الشريف

  2. دكتورنا الغالي
    بورك قلمك، أرجو يعينك الله وتكمل هذه الحلقات حتى تستطيع أن تشرح جميع أبيات المتنبي

  3. بارك الله بكم أستاذنا الفاضل، كلمات ووصف تأخذان المرء إلى عالم الجمال، فكم كان العرب مذ أوائل عهدهم ذواقين يعرفون الجمال ويتفنون في وصفه، فهذا الذي وصف جمال عجزها وكبره بأنه أتعب الدابة من تحتها لا شك أنه من أفضل الشعراء، ولو عندي على الأقل:)
    حياكم الله دكتورنا
    ابو فؤاد الفلسطيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى