مقالات

عصمة الأنبياء وتنزيههم في القرآن الكريم (8) د أحمد الزبيدي – الإمارات

د. أحمد الزبيدي

  ” قال العلامةُ محمود محمد شاكر -رحمه الله – :” إن إنسانية الأنبياء وحدها هي الإنسانية التي أوجب الله على من حضرها من الناس أن يؤمن بها أولًا، ثم يحافظ على رواية سيرتها ثانيًا، ثم يحترس ويتدبر فيما ينقل عنها أو يصف منها، لأن نسبة شيء من الأشياء إليها قد يكون مما يتوهم أحدٌ منه وهمًا يخرج -فيما يُقبل من أمر الدنيا- بحقيقة الرسالة التي أرسلوا بها عن القانون الإلهي الَّذي عَمِلوا به ليحققوا كلمة الله التي تعلو أبدًا، وتُزْهِر دائمًا، وتبقى على امتداد الزمن روح الحياة البشرية وميزان أمر الناس في هذه الدنيا”. جمهرة المقالات (1 / 4).”

‌قصَّة ‌مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالتَّسْلِيم

ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى قِصَّة موسى-عليه السلام- فِي سور كَثِيرَةٍ مُتَفَرِّقَةٍ ومتعددة مِنَ الْقُرْآنِ الكريم ، وسنوجز منها بحسب الغرض.

كَانَ بنو إِسْرَائِيلَ يستفتحون على الكفار؛ خروج غُلَامٌ من نسل إبراهيم -عليه السلام – ، يَكُونُ هَلَاكُ ملك مِصْرَ عَلَى يَدَيْه. فبلغَ ذلك فرعون ، فأوجب قَتْل أَبْنَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ولكن الله سبحانه حَكَمَ بأَنَّ هَذَا الْمَوْلُودَ-موسى- الَّذِي قد قُتل بِسَبَبِهِ مَا لَا يُحْصَى، يُربى فِي قصر فرعون وَعلى فِراشه، بل يتبناه حتى يكون سبب هَلَاكه فِي الدنيا والآخرة،، حتى إذا  حبلت به أمه؛ لم يكن يظْهر عَلَيها أثر ذلك.

ولَمّا وَضعَتْه؛ أُلْهِمَتْ وضعه في تابوت، مشدود بحبل، فَإِذَا توجست مِنْ أَحَدٍ؛ وَضَعَتْهُ فِي التَّابُوتِ وأرسلته فِي الْبَحْرِ وطَرَفَ الْحَبْلِ بيدها، فَإِذَا أمنت عليه شدته إِلَيْهَا. وَأُلْقِيَ فِي وَرُوعِهَا أَنْ لَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي، فَإِنَّهُ إِنْ ذَهَبَ فَإِنَّ اللَّهَ سَيَرُدُّهُ إِلَيْكِ، ويُعْلِي كَلِمَتَهُ، ويكون نَبِيًّا، فَأَرْسَلَتْهُ ذَاتَ يَوْمٍ ؛فأخذه النِّيلِ، فَمَرَّ عَلَى قصر فرعون فالْتَقَطْتهُ الْجَوَارِيَ وهو فِي تَابُوتٍ مُغْلَقٍ، فوضَعْنَهُ بَيْنَ يَدَيِ آسِيَةَ بِنْتِ مُزَاحِمِ- امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ. فَلَمَّا فَتَحَتِ الْبَابَ وَكَشَفَتِ الْحِجَابَ، رَأَتْ وَجْهَهُ يَتَلَأْلَأُ بالْأَنْوَارِ النَّبَوِيَّةِ، فما أن وَقَعَ نَظَرُهَا عَلَيْهِ حتى أَحَبَّتْهُ حبا شَدِيدا، فَلَمَّا رآه فِرْعَوْنُ أَمَرَ بِذَبْحِهِ، فاستوهبته مِنْهُ، وَدَفَعَتْ عَنْهُ وَقَالَتْ: ” قُرَّةُ عين لي وَلَك “، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُولَدُ لَهُمَا وَلَدٌ. فَقَالَ لَهَا فِرْعَوْن: أما لَك فَنعم..!”

ولَمَّا اسْتَقَرَّ بقصر فِرْعَوْنَ أَرَادوا أَن يُرضعوه فَلم يَقْبَلْ ثَدْيًا،  { وَحَرَّمْنَا عَلَيْه الْمَرَاضِعَ}، فاجتهدوا في إرضاعه فأبى، فَأَرْسلوه مَعَ الْقَوَابِلِ إلَى السُّوق، لَعَلَّهُمْ يَجِدُونَ مَنْ يُوَافق رَضَاعَتَهُ، وأثناء ذلك بَصُرَتْ بِهِ أُخْتُهُ، فقَالَتْ: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وهم لَهُ ناصحون} . وَذَهَبُوا مَعَهَا؛ فَأَخَذَتْهُ أُمُّهُ، فَلَمَّا أَرْضَعَتْهُ الْتَقَمَ ثَدْيَهَا، فَفَرِحُوا بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا، وَذهب البشير إِلَى آسِيَةَ يُعْلِمُهَا بِذَلِكَ، فَاسْتَدْعَتْهَا إِلَى مَنْزِلِهَا وَعَرَضَتْ عَلَيْهَا أَنْ تَكُونَ عِنْدَهَا، وَأَنَّ تُحْسِنَ إِلَيْهَا، فَأَبَتْ عَلَيْهَا، وَقَالَتْ: إِنَّ لِي بَعْلًا وَأَوْلَادًا، إِلَّا أَنْ تُرْسِلِيهِ مَعِي. فَأَرْسَلَتْهُ ، وَرَتَّبَتْ لَهَا رَوَاتِبَ، وَأَجْرَتْ عَلَيْهَا النَّفَقَاتِ، فَرَجَعَتْ بِهِ إِلَى رَحْلِهَا وَقَدْ جَمَعَ اللَّهُ شَمَلَهُ بِشَمْلِهَا.

 {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ‌فَوَكَزَهُ ‌مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ قالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ} (17)

والْأَشُدَّ؛ كَمَالِ الْقُوَّةِ الْبَدَنِيَّةِ، وَالِاسْتِوَاءُ؛ كَمَالِ الْقُوَّةِ الْعَقْلِيَّةِ. و{آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً} آتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَالْعِلْمَ . {وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} مُجَازَاةً عَلَى إِحْسَانِهِ.

{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ} ،َالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهَا هِيَ الْمَدِينَةُ الَّتِي كَانَ يَسْكُنُهَا فِرْعَوْنُ.

 {عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها} أي؛ دَخَلَهَا وَقْتَ القائلة.

قَالَ تَعَالَى: {فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ، هَذَا مِنْ شِيعَتِه} أي؛ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ {وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ} قِبْطِيٌّ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ، وَكَانَ الْقِبْطِيُّ يُسَخِّرُ الإِسْرَائِيلِيَّ لِيَحْمِلَ حَطَبًا لِمَطْبَخِ فِرْعَوْنَ، فَأَبَى، فعاقبه {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} أَيْ؛ سَأَلَهُ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنْهُ {‌فَوَكَزَهُ ‌مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ}. يعني: ضربه بجُمْع يديه، فوافقت ضربة موسى نهاية أجل القبطي، لا أنه مات بسببها، ويحدثُ مثل هذا أحيانا في شجار بين شخصين؛ يضربُ أحدُهما الآخر فيقع ميتاً، وبتشريح جثته يتبين أنه مات بسبب آخر.

 فتمسك الطاعنون بعصمة الأنبياء بهذه الآية؛ وقالوا: الذي قتله موسى إما أن يكون مستحقا للقتل أو لا . فإن كان كذلك فلم قال موسى {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ} و {قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي}، وإن كان غير مستحق ؛ كان موسى عاصيا!.

وَالْجَوَابُ عَنِ الْأَوَّلِ: يحتمل أنَّهُ كَانَ لِكُفْرِهِ مُبَاحَ الدَّمِ.

أَمَّا قَوْلُهُ: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ}. فلَعَلَّ اللَّه سبحانه وَإِنْ أَبَاحَ قَتْلَ الْكَافِرِ؛ إِلَّا أَنَّهُ أخَّرَ إِلَى وقته، فَلَمَّا قَتَلَ تَرَكَ ذَلِكَ الْمَنْدُوبَ، وقَوْلُهُ: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ} مَعْنَاهُ؛ إِقْدَامِي عَلَى تَرْكِ الْمَنْدُوبِ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ. ثم إنَّ قَوْلَهُ {هَذَا} إِشَارَةٌ إِلَى عَمَلِ الْمَقْتُولِ، لَا إِلَى عَمَلِ نَفْسِهِ. فَقَوْلُهُ: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ} أَيْ؛ عَمَلُ هَذَا الْمَقْتُولِ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ، أي؛ مُخَالِفًا للَّه تَعَالَى مُسْتَحِقًّا لِلْقَتْلِ. وربما يَكُونَ قَوْلُهُ {هَذَا) إِشَارَةً إِلَى الْمَقْتُولِ، يَعْنِي أَنَّهُ مِنْ جُنْدِ الشَّيْطَانِ وَحِزْبِهِ.  أَمَّا قَوْلُهُ: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}  فعله اقتداءً بآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ؛حينما قال: { رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا. وَالْمُرَادُ؛  إِمَّا عَلَى سَبِيلِ الِاعْتِرَافِ بِالتَّقْصِيرِ عَنِ الْقِيَامِ بِحُقُوقِهِ اللَّه؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ ذَنْبٌ قَطُّ، أَوْ مِنْ حَيْثُ بتَرْك الْمَنْدُوبِ.

أَمَّا قَوْلُهُ:{فَاغْفِرْ لِي}أَيْ؛ فَاغْفِرْ لِي تَرْكَ هَذَا الْمَنْدُوبِ، وَفِيهِ وَجْهٌ آخَرُ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي حَيْثُ قَتَلْتُ هَذَا الْمَلْعُونَ، فَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَوْ عَرَفَ ذَلِكَ لَقَتَلَنِي بِهِ فَاغْفِرْ لِي أَيْ فَاسْتُرْهُ عَلَيَّ وَلَا تُوصِلْ خَبَرَهُ إِلَى فِرْعَوْنَ فَغَفَرَ لَهُ؛ أَيْ سَتَرَهُ عَنِ الْوُصُولِ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ أَنَّهُ عَلَى عَقِبِهِ، قَالَ: {رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ} وَلَوْ كَانَتْ إِعَانَةُ المؤمن هاهنا سَبَبًا لِلْمَعْصِيَةِ لَمَا قَالَ ذَلِكَ.

وَأَمَّا قَوْلُهُ: {فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ}، فذلك أن فِرْعَوْنَ لَمَّا كفَّرهُ حين قَتَل، نَفَى موسى عَنْ نَفْسِهِ الكُفْرَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَاعْتَرَفَ بِأَنَّهُ كَانَ ضَالًّا لَا يَدْرِي مَا يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَفْعَلَهُ. أَمَّا قَوْلُهُ؛ إِنْ كَانَ كَافِرًا حَرْبِيًّا فَلِمَ اسْتَغْفَرَ عَنْ قَتْلِهِ؟ قُلْنَا كَوْنُ الْكَافِرِ مُبَاحَ الدَّمِ أَمْرٌ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الشَّرَائِعِ، فَلَعَلَّ قَتْلَهُمْ كَانَ حَرَامًا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، أَوْ إِنْ كَانَ مُبَاحًا لَكِنَّ الْأَوْلَى تَرْكُهُ عَلَى مَا قَرَّرْنَا.

 قَوْلُهُ: ذَلِكَ الْقَتْلُ كَانَ قَتْلَ خَطَأٍ، قُلْنَا لَا نُسَلِّمُ فَلَعَلَّ الرَّجُلَ كَانَ ضَعِيفًا، وَمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ فِي نِهَايَةِ الشِّدَّةِ، فَوَكْزُهُ كَانَ قَاتِلًا قَطْعًا. ثُمَّ إِنْ سَلَّمْنَا ذَلِكَ وَلَكِنْ لَعَلَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْإِسْرَائِيلِيَّ مِنْ يَدِهِ بِدُونِ ذَلِكَ الْوَكْزِ الَّذِي كَانَ الْأَوْلَى تَرْكَهُ، فَلِهَذَا أَقْدَمَ عَلَى الِاسْتِغْفَارِ عَلَى أَنَّا وَإِنْ سَلَّمْنَا دَلَالَةَ هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى صُدُورِ الْمَعْصِيَةِ لَكِنَّا بَيَّنَّا أَنَّهُ لَا دَلِيلَ الْبَتَّةَ عَلَى أَنَّهُ كَانَ رَسُولًا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ فَيَكُونُ ذَلِكَ صَادِرًا مِنْهُ قَبْلَ النُّبُوَّةِ، وَذَلِكَ لَا نِزَاعَ فِيهِ.

ثم قالوا: كيف لموسى-عليه السلام- أن يقول لرجل من شيعته: {إِنَّكَ ‌لَغَوِيٌّ ‌مُبِينٌ}،ربما قال ذلك  لأن قَوْم مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانُوا غِلَاظًا جُفَاةً، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِمْ بَعْدَ مُشَاهَدَةِ الْآيَاتِ {اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ}، والْمُرَادُ بِالْغَوِيِّ الْمُبِينِ؛مَنْ تَكْثُرُ مِنْهُ الْمُخَاصَمَةُ عَلَى وَجْهٍ يَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ دَفْعُ خَصْمِهِ عَمَّا يَرُومُهُ مِنْ ضَرَرِهِ يَكُونُ خِلَافَ طَرِيقَةِ الرُّشْدِ.

وَاخْتَلَفُوا فِي قَوْلِهِ تعالى: {قالَ يَا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ} أَهْوَ مِنْ كَلَامِ الْإِسْرَائِيلِيِّ أَوِ الْقِبْطِيِّ؟ والصحيح أنه قَوْلُ الْقِبْطِيِّ، بدليل قوله تعالى {فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يا مُوسى} فَهَذَا الْقَوْلُ إِذَنْ مِنْهُ لَا مِنْ غَيْرِهِ، وَأَيْضًا فَقَوْلُهُ: إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ لَا يَلِيقُ إِلَّا بِأَنْ يَكُونَ قَوْلًا لِلْكَافِرِ.

وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَبَّارَ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ مِنَ الضَّرْبِ وَالْقَتْلِ بِظُلْمٍ لَا يَنْظُرُ فِي الْعَوَاقِبِ وَلَا يَدْفَعُ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. جزاك الله كل الخير دكتور احمد الزبيدي والله قادر ان يعمي عقول وابصار الظالمين ويجعلهم جهلة في حكمته وقد خيروا فمشوا في طريق الضلال ولم يرجعوا الا عند ساعة الغرق والموت .كلامك واضح بين وحجتك تدفع اقوال المغرضين وشواهدك عين بائنة ودليل دامغ على ايمانك بما جاء في القران وهدى وحسب المرء ان يهدي الناس سبيل الرشد .مع الحب والتحية والاحترام والتقدير لك ولنور كلماتك المستمد من اولي العلم واولا من كلام الله .تحياتي .مهند الشريف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى