طلبت مني صديقتي أن أرسم لها لوحة بعنوان “القدس القديمة”. استوقفتني جملتها البسيطة كثيرًا وجلست أفكر وأنا أردد في داخلي وعقلي” القدس القديمة”.. القدس..، وحمدت ربي بأنها لم تطلبها منذ زمن قريب لأني كنت أجهل كثيرًا عنها و لم أعرفها إلا سمعًا ، فلم أصل لها إلا مرة واحدة في حياتي منذ 30 عامًا، و كنت أتساءل: وكيف عرفوا معالمها ؟ متى كانت قديمة لتُحدَّث؟ وكيف أصبحت حديثة لتقدَّم؟ منذ نعومة أظافري وأنا أسمع من أهلي ومحيي عن القدس وعبارة لن أنساها في حياتي وهي “القدس لنا”.. لم أكن أعلم معناها منذ صغري، ولكن مع الأيام وإصرار من حولي بقول “القدس لنا”، وأنا أقول واسمع الجملة المثابرة والصامدة، وأصبحت أرددها دائمًا ، واصبحت قضيتني.. نبشت عن كل تفاصيلها من احتلالها الي اليوم.. نعم وجدت أن أهلي علي حق، وكل محيطي المحب للقدس وفلسطين علي حق.. القدس لنا وستبقي لنا وفلسطين قاطبة لنا شاء من شاء وأبى من أبى.