بدأت الجلسة التاريخية يوم الخميس 2 ديسمبر 1971 بكلمة ترحيب من حاكم دبي ألقاها بالنيابة عنه الشيخ حمدان بن راشد زحمه الله رحب فيها بالحضور والضيوف على أرض دبي في يوم مشهود.
# غادر 14 مراسلًًا و إعلاميًا من وكالات عربية وأجنبية قاعة الاتحاد حيث أُغلقت الجلسة وبدأ جدول الأعمال بعدة قرارات اتحادية:
الأول : انتخب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه رئيسًا لدولة الإمارات العربية المتحدة لخمس سنوات والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله نائبًا للرئيس لخمس سنوات،
ثم نلا كل منهما اليمين الدستورية التالية :
أقسم بالله العظيم
أن أكون مخلصا لدولة الإمارات العربية المتحدة
وأن احترم دستورها وقوانينها
وأن أرعى مصالح شعب الاتحاد
وأن أؤدي واجبي بأمانة وإخلاص
وأن أحافظ على استقلال الاتحاد وسلامة أراضيه….
ثانيا :بدء صلاحية عملهما منذ اليوم بعد أن أديا اليمين.
ثالثا : تسمية الشيخ مكتوم بن راشد ولي عهد دبي رحمه الله رئيسًا لمجلس وزراء الاتحاد، على أن يقدم حكومته لأداء اليمين أمام رئيس الدولة بعد اسبوع في أبوظبي…
تم ذلك في الجلسة الأولى يوم الثلاثاء 7 ديسمبر. 1971.
رابعا : وافق المجلس الأعلى على علم الدولة بمقاييسه وألوانه
بعد ذلك تم توقيع معاهدة صداقة مع بريطانيا وقعها رئيس دولة الإمارات وسير جفري آرثر المقيم السياسي البريطاني في الخليج العربي..
وبعد البيان الذي القاه معالي أحمد خليفة السويدي بإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة وذات سيادة في الركن الشرقي من الوطن العربي تشد أزر الشقيق والصديق… خرج أصحاب السمو لرفع العلم على الصاري خفاقا إلى الأبد. وفي سيره نحو الصاري توقف أمام شجيرة خضراء ورفع كفيه ومسحهما بوجهه. سألته بعد اسبوع يوم أداء اليمين لأول حكومة فقال طيب الله ثراه : حمدت الله ان كان لنا عونا في قيام الاتحاد.وعند الصاري سجلت رسالة مصورة لتلفزيون أبوظبي قلت فيها بهذا اليوم تكتمل أطول رحلة في التاريخ لرفع علم استغرقت 1384 يوما.. التفت طيب الله ثراه نحوي ولم يعلق. سألني عن هذا الرقم بعد 5 أشهر وهو في جولة في غياثي في المنطقة الغربية..
أنصع وأهم 80 دقيقة لإعلان الصرح الاتحادي الشامخ.