أخبار

الشيخ د. سلطان القاسمي افتتح مهرجان الشارقة للشعر العربي الدورة (21)

تكريم الشاعرين د. طلال الجنيبي و حسين العبدالله

الشيخ د. سلطان القاسمي يتصدر الحضور
الشيخ د. سلطان يكرم د. طلال الجنيبي و حسين العبدالله
.. ويكرم الفائزين بجائزة “القوافي الذهبية”بحضور عبدالله العويس ومحمد القصير

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الاثنين 6 يناير 2025 فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الشارقة للشعر العربي، والتي تستمر حتى 12 يناير 2025، بمشاركة أكثر من 70 شاعراً وشاعرة وناقداً وإعلامياً يمثلون الدول العربية، وذلك في قصر الثقافة بالشارقة، وتم خلال الافتتاح تقديم عرض مصور حمل عنوان “بيوت الشعر 10 أعوام من العطاء”، متناولاً أبرز إنجازات “بيوت الشعر” العربية وإصداراتها المتنوعة، مستمعاً سموه إلى القراءات الشعرية لكل من: الشاعر طلال الجنيبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، والشاعر حسين العبدالله من سوريا، والشاعر طلال الصلتي من سلطنة عُمان.

وألقى الشاعر طلال الجنيبي قصيدة بعنوان “سلطان القاسمي لحن الحياة” قال في مستهلها :

سُـــــــــــــلطان يــــا لــــــــــــحن الحـــــــــــــــياة ســــــــــلامــــــــــــــــــا

يـــــا حــــــــــــاكماً بيــــــــــــــــن القلـــــــــــــــوب أقــــــــــــاما

لـــــــــــــــك فــــــــــــــي الضمــــــــــــــير منـــــــــــــــازل مـــرفوعة      يــــا مــــــــــــــن بشارقـــــــــــــــــة الكــــــــــــــــــرام تسامى

طــــــــــاولــــــتم الأمجــــــــــــــــــــاد مــــــــــــــــــذ ارســــــــــــــــــــيتم

مـــــــــــــالا يحــــــــــاكـــــــــــــي منهجـــــــاً ونظامـــــــــــا

وأضاف :

سُــــــــــــلطان بـــــــــــات نموذجــــــــــــــــــــاً متفــــــــــــــــرداً  بتــــــــــــــــواضـــــــــــــع للمجد قــــــــــــــاد زمــامــا

مــــــــــــــلك القلـــــــــــــــوب فــــــــــأسلمته زمـــــــــــامهاة   ســـــــــــاس العـــــــــباد فأسبغ الإكراما

يـــــــا رب ألبســـــــــــه العنـــــــــــــــاية حــــــــــافـــــــــــــــــظاً  وأرفــــــــــعه لــــــــــــه فــــــي العالمين مقاما

وألقى الشاعر السوري حسين العبدالله قصيدة قال فيها :

أســــــيراً فــــــــــــــــــي المــــــــــــرايـــــــا بــــــــــــــــتُّ وحـــــــــــــــــــدي

أســـــــــامــــــــــرُ عـــــــــبرتـــــــي، سُهـــــــدي، ووجدي

وأبحـــــــــــثُ فـــــــــــي عيـــــــــــــــــونـــــــي عـــــــــــــــن عيــــــــوني

ومـــــــا دربٌ هــــــــــــــــــــــناك إلـــــــــــيَّ يهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي

أضـــــــــــــــعتُ مـــــــــــــــدينتي، وطــــــــــــني، و أُمــــــــــــــــــــــي

وكــــــــــنتُ مــــــــــعي وصـــــــــــرتُ اليــــــــــوم ضدي

وأضاف:

تقلــــــــــبني الليــــــــــــــــالــــــــي لا تبــــــــــــــــــالـــــــــــــــــي كـــأنـــي فـ يــــــــــــديهـــــــا زهـــــــــــــــــــــرُ نَــــــــــــــــــــــــردِ

وظـــــلِّي قـــدَّ مــن دُبُــرٍ قميصي                                                      يقــــول: تعبتُ، قِفْ، ضيـــــــــــــــَّعت رُشدي

بشيبي لــــــــــــــــو تــــــــــــعدِّي ألــــــــفُ جرحٍ                            وقـــــلبي فــــــــــــــــيه ألـفٌ لا تَـــــــــــــــعُـــدِّي

من جانبه ألقى الشاعر العُماني طلال الصلتي قصيدة  بعنوان “سفينة من الطين”جاء فيها:

مســـــــــــــافـــــــراً تاركــــــــــاً مـــــــــــن خلفه الزمــــــــــــنا  أنــــــا المســــــــــــافــــــــــرُ يا نفسي، وليسَ أنا

أنــا المســــــــــافــــرُ لــم يفتــــــــــحْ حقــــــــــــــائبَه          لأنــــــــــه لـــــــــــم يجـــــــــــد فــــــي المُنتهى وطــــنَا

أنــــا المســـــــــــــافرُ، قــال اللهُ: كن، فمضى                           سفينةً تعشـــــــق الإِبحــــارَ لا السفنا

إلى أن يقول:

هــــذا الـــــوجود الــــذي فــــي الظلمة اختبأت                  أنــــــــوارهُ، فـــــــــإذا مــا أبصرته دنــــــا

 وأشـــــــرقتْ بهما كـــلُّ الجـــــهات، فــــــــــــــيا                ســـــــــفينةً تحملُ الأسرار والمُؤنا

لــــــــــــــــقد تــــــــــوقفتُ منـــــــذ الآن عــــــــــن سفري                وآن لــي الآن أن أستوقفَ الزمنا!

وتفضل سمو حاكم الشارقة بعدها بتكريم الشعراء الفائزين بالنسخة الثالثة عشرة من جائزة الشارقة للشعر العربي، وتكريم الشاعرين اللذين ساهما بنتاجهما الشعري في إثراء الساحة الإبداعية لخدمة الشعر ورفد المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الشعرية اللافتة، وهما: الشاعر طلال الجنيبي من دولة الإمارات، والشاعر حسين العبدالله من سوريا، كما كرم سموه الفائزين بالدورة الرابعة من جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، وهم: فتحي بن بلقاسم نصري من تونس بالمركز الأول، عن بحثه “السير الذاتية في القصيدة العربية المعاصرة”، ود. أحمد جار الله ياسين من العراق بالمركز الثاني، عن بحثه “تلاقي الأجناس الأدبية في القصيدة العربية المعاصرة”، وإبراهيم الكراوي من المغرب بالمركز الثالث عن بحثه “شعرية النص العابر للأجناس: من هاجس التأصيل إلى سؤال الحدود”.

و تتوالى في  المهرجان الأمسيات الشعرية، إضافة إلى ركن لتوقيع الدواوين الشعرية لمجموعة من المبدعين، ويطل القراء العرب على 12 اسمًاً جديدًاً من الفائزين في الدورة الثالثة من جائزة “القوافي الذهبية”، الذين ساهموا بإبداعاتهم الشعرية في مجلة “القوافي” خلال 12 عدداً لعام 2024، وتصاحب المهرجان ندوة فكرية تحت عنوان “الشعر العربي من الثبات إلى التحول” ليتعرف الجمهور من خلال مجموعة بحوث ودراسات نقدية إلى أبرز القضايا التي تتصل بالشعر العربي.

كذلك تشهد الدورة الحالية لمهرجان الشارقة للشعر العربي مشاركة شعراء أفارقة يمثلون دول السنغال، ومالي، والنيجر، وتشاد، تماشياً مع أهداف المهرجان التي تسعى إلى الإنفتاح على آفاق شعرية جديدة، وتعزيزاً لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا،وسيشهد المهرجان في ثاني أيامه تكريم الفائزين بجائزة “القوافي الذهبية” الدورة (3)، كما ، ويختتم المهرجان فعاليات الدورة (21 )بأمسية شعرية في “قصر الثقافة”، يشارك فيها عدد من الشعراء العرب.

شهد حفل الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وعلي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدداً من كبار المسؤولين والشعراء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى