Uncategorized

“مهرجان الشعر العربي” الدورة (21) في أمسيته الثالثة

عمر أبو الهيجاء
أحمد بخيت
نجاة الظاهري
شقراء مدخلي
الواثق يونس
قاسم الشمري
حسن إدريس
حسين العبدالله يوقع كتابه
عبدالله الهويس إلى بمبنه د. طلال الجنيبي و محمد القصير إلى يساره محمد البريكي

الحضور

الشارقة    –    ” البعد المفتوح”:

 واصل مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورة الحادية والعشرين، فعالياته في قصر الثقافة بالشارقة بمشاركة مجموعة شعراء من الوطن العربي، وهم: أحمد بخيت (مصر)، ونجاة الظاهري (الإمارات)، وقاسم الشمري (العراق)، وشقراء مدخلي (السعودية)، والواثق يونس ( السودان)، وحسن ادريس ( ليبيا)، وقدم للأمسية والشعراء الشاعر عمر ابو الهيجاء.

حضر الأمسية سعادة  عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والشاعر محمد البريكي مدير “بيت الشعر” في الشارقة وجمهور كبير من الشعراء والمثقفين والأكاديميين الإماراتيين والعرب.

استهل الإلفاء الشاعر المصري احمد بخيت، وقرأ من ( مايوجع النون)، و(الحواس)، و(الهدهد)، و(لا أفق لي) ، وكانت القراءة مشحونة بالعاطفة، وما ألقاه:

لا أُفق لي إنَّني الراؤون.. والأفقُ

صَمتُ الجبال التي في ظلّها صعقوا

لمّا أَضاءوا نجومًا، في غُضونِ دُجًى

أَجَّلت موعد إِشراقي، ليأْتلقوا

إِنّي لفرط حناني، كُلَّما كذبُوا

أَشفقتُ منهم، عليهم، قائلاً: صدقوا

 الشاعرة الامارتية نجاة الظاهري اتسمت قصائدها باليومي والمألوف من الموضوعات الحياتية، التي قدمتها بطريقة فنية وكأنها ترسم صورة تمر أمامها فتتأمل فيها حال الانسان، فكان فلاح الحديقة وطير الشارع والصديق والوحيد مادتها الرئيسة. وما أنشدته:

ككل المساكين قد لا أنام

وأمضي إلى عملي في الصباح

وأطعم في الدرب بعض الطيور

أعالج في الدرب بعض الجراح

اواسي صديقاً اذا حل ليل

والعن وحدي الشقاء المباح

والهو بموسقتي للاماني

وأرقص حتى تنام الرياح

وطاف بنا الشاعر العراقي قاسم الشمري برحلة حياة كاملة، و رتب قصائدة الثلاث التي القاها بدءًاً بقصيدة عن الأبن ثم الحبيبة ثم الأب الذي توفاه الاجل، وكـأنه يرسم خط سير حياة بطريقة سردية، وفي  “هكذا اكتملت” بقول :

يا نَخلةَ الدار حيثُ الدارُ خاويةٌ

قبل اندلاعك أطلالاً بغيرِ عمدْ

يا رجفةَ القلبِ يا ابن الشيبِ يا سبباً

به اكتملتُ و نبضاً في العروقِ صعدْ

إن الزمانِ بك استوفى النذورَ فَكُنْ

عيناً أراني بها و الكون محضُ رمدْ

بُنَيَ، حسبي من الدنيا أكون أباً

يا واحدي حسبُ عَدّي أن تكون ولدْ

واعتلت المنبر الشاعرة  السعودية شقراء مدخلي ومما أنشدته:

لم أحسن الحب لكني منحت دمي

للغاديات و هبت الغيب بوصلتي

في خافقي طائر الإنشاد يخبرني

أني ارتقيت لأن الشعر أجنحتي

و أن قيظ فؤادي ليس يطفئه

إلا المجاز الذي ترويه ملهمتي

صعدت للشعر لا جبريل يفتح لي

باب المجاز و لا الإسراء معجزتي

ومن السودان، انشد الشاعر الواثق يونس  من قصائده قصيدة بعنوان “أول الذات آخر الوطن” في حب وطنه، و يقول في “كوردة فقدت وردتها” :

كصورة أنفقت في زهوها الشبها

أنفقتُ أعذب أوهامي وأغربها

قلبي أُصيب بداء العابرينَ فَكم

أفنى لُحونًا لمن نادته مُطربها

و كان الختام مع الشاعر الليبي حسن أدريس الذي ألقى قصيدة بعنوان “يقص عليّ الليل بعض اكتئابه” في بوح يحمل اكثر من معنى، فالليل هنا قد يكون حبيب ، او صديق، او هو قراءة في هذا الصامت الصاخب الذي يكتسيه الهدوء وتعتمل فيه الحكايا والمصائر :

عجيبٌ سواد الليل يدري بأنني

كثيرًا أنادي كي أمر ببابه

ويدرك أني كنت في كل ظلمة

أكافح جدًا في سبيل اقترابه

مدى كان يصغي للذي دار بيننا

فيخجل من دمعي الندى في سحابه

أعاتبه جدًا على كل موعد

وأندم أني لم أتب من عتابه

وفي نهاية الأمسية، سلّم عبد الله العويس ومحمد القصير بحضور محمد البريكي، الشعراء المشاركين، ومقدّم الأمسية، شهادات تقديرية تكريماً لجهودهم الفكرية، كما شهد الختام حضورا كبيرا لحفل توقيع ديوان الشاعر حسين العبد الله من سوريا بعنوان “سفير من قلب أمي”، وهو مكرّم في هذه الدورة من المهرجان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى