أقلام مجنحة

متى يعلو جناحي؟ سارة حمد – السودان

مالِ أفروديتِها اليونانُِ.. مالِ الحبُّ ذابلْ؟
يا صديقي ليس لي في مرجِ عشتارَ قنابلْ
لا.. ولا صليتُ في محرابِ مأجورٍ وقاتلْ
كانتِ الثورةُ أنفاسي.. وأيامي الرواحلْ
حيث تسبيحُ السمواتِ لنا والنورُ ماثلْ

هل سألقاكَ بظلِّ العرش يا أحلى ظنوني؟
أم سأفني العمرَ في الحزنِ على مَرِّ السنينِ
وأَخُطُّ الشِّعرَ أنهارًا بدمعي ويميني
فرحةٌ فَرَّتْ، وهذا الدمعُ دومًا يحتويني
أم لعلَّ الصبرَ يستخلصُ حُلْمِي بعدَ حينِ

يا صديقي يا شهيدَ الحقِّ رمزَ الكبرياءِ
يا شهيدي ما رفعتُ الرأسَ حتى للسماءِ
خوفَ أن يسكُنَ في عينيَّ طيفٌ كالضياءِ
وسأبقى لك أخطو في ثباتٍ ومضاءِ
ومسيري في حياتي بين خوفٍ ورجاءِ

يا صديقي قد سئمتُ العيشَ في الدنيا كثيرا
لم يَعُدْ من سحرِها ما كان يغريني على رهقٍ أسيرَا
وفؤادي بعد أن كان عطوفًا وبصيرَا
صار في آلامِه قلبًا كفيفًا وحسيرًا
هذه عَينِيَ .. هيا استكشفِ السرَّ المثيرَا

كلُّ طيرٍ آبَ للعشِّ وهذا القلبُ صاحِ
وسجى الكونُ وما نامَتْ مع الليلِ جراحي
وغفا الزهرُ على هدأةِ جفني والأقاحي
كلُّ غادٍ راحَ يا قلبُ ، أما آنَ رواحي؟
فمتى يهدأُ ليلي .. ومتى يعلو جناحي؟

 


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى