وسيم جلول و روضة الحاج و قمر الجاسم و أماني الزعيبي و أمل السهلاوي
محمد اليافعي مع المشاركين بعد تكريمهم
هبة شريقي
دبي – “البعد المفتوح”:
نظمت مكتبة محمد بن راشد في دبي الاثنين 27 يناير 2025 أمسية شعرية نسائية رباعية بعنوان «قصائدُ.. هنَّ»، بمشاركة الشاعرات روضة الحاج (السودان) و أمل السهلاوي (الإمارات) و قمر الجاسم (سوريا)و أماني الزعيبي (تونس).
رافق قصائد الأمسية الموسيقي وسيم جلول بعزف على آلتَي العود والكمان، وقدمت لها الشاعرة هبة شريقي.
كانت بداية الإلقاء مع الشاعرة أمل السهلاوي بمجموعة من قصائدها المفعمة بالوجدانية ومشاعر الصبر والألم والحب، وعكست قصائدها نظرتها التأملية وتفاعلها الإنساني مع الحياة :
لا تنجرف للخوفِ واملأ واقعي
ولربّما سأجيءُ دون تراجعِ
قد يهرب الزمنُ الجميلُ صراحةً
قد تعلقُ الأحزانُ بين أصابعي
وأنا أحبُّ طريقَنا لكنّه، يحتاج أحياناً لضوءٍ ساطعِ
الشاعرة أماني الزعيبي تناولت موضوعات الإبداع والوجود، حيث دمجت بين الرمزية واللغة الشعرية المغموسة بالحياة. تقول في قصيدتها «حوارية الأرض والبنت»:
الأرض تسألُ: أين الدرب سيدتي
فقلتُ: ذاتي وفي هجرانها الغرقُ
مدّت يديها وأعطتني شواطئَها
هل كنت أحلم أم حراسها ورقُ؟
قالت: تعالي فهذا الليل معجزةٌ
يا بنتُ غنّي ففي أحوالِك العبقُ
وعبرت الشاعرة قمر الجاسم عن مشاعرها تجاه الهوية العربية ووجدان الأمة، عبر قصائد تميزت بالعمق الوجداني وتأمل العلاقات الإنسانية ، ومما أنشدته قصيدتها: “على شفاه القصيدة”
وأنا القصيدةُ من تفاصيلي وُلِدتُ
وضلعِ حرفٍ باذخٍ بالصمتِ جئتُ على شفاهِ الأسئلةْ
كلُّ المنازلِ دونَ قلبي مقفَلةْ
و تميزت الشاعرة روضة الحاج بقدرتها على ترجمة مشاعرها الإنسانية بلغة شعرية شفافة همست بهموم الوطن والفقد و هواجس الهوية الأنثوية، واختتمت الأمسية بقصيدة تخاطب فيها المرايا:
سيدة تتهيّأ في ثقةٍ بالغة لتصعدَ في جبلِ الأربعين مكانَك أيتها السيدة، فأنا طفلةً ما أزالُ، أكرّرُ ذات الحماقاتِ في كلّ يوم
وما زلتُ أمشي على
وما زلتُ أرنو إلى
وما زلتُ أحسبُ أن
وما زلتُ أسألُ عَن
ولن أبلغَ الأربعينَ ولو بعدَ ألفَي سنة
فمَن هذهِ السيدة؟
وخلال الأمسية، أهدى المؤلف الموسيقي وسيم جلول مكتبةَ محمد بن راشد مقطوعةً موسيقيةً ألفها خصيصاً لهذه المناسبة، وقدمها على آلة الكمان، حيث استوحى عنوانها “المنارة” من شعار المكتبة “نحن نبني منارةً للمعرفة والثقافة والإبداع، ما أضفى جواً من الرقي الفني على الحدث.
وفي الختام تقدم محمد اليافعي من أسرة مكتبة محمد بن راشد لتكريم المشاركين.
وتسعى مكتبة محمد بن راشد، منذ تأسيسها، إلى تحفيز الشغف بالمعرفة بين الأفراد، وخاصة فئة الشباب، وتعزيز الواقع الأدبي ودعم اللغة العربية وفنون الشعر من خلال تنظيم أمسيات أدبية وشعرية تعزز التواصل الثقافي بين مختلف الأفراد والمجتمعات، وورش عمل تستقطب المواهب والكتاب المهتمّين بتطوير أدواتهم الإبداعية.
زر الذهاب إلى الأعلى