الشارقة – “البعد المفتوح”:
أطلق مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته (19)، أمسية شعريةتعكس رقي المهرجان شارك فيها كل من عائشة الحدادي (الإمارات)، وأحمد الشراري (السعودية)، ومطر البريكي (سلطنة عمان)، ومريم فلامرزي (البحرين)، و محمد المناعي (قطر)، وأمجد الصخري (الأردن)، وقدم لها الإعلامي طلاع العمودي.
حضر الأمسية سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والشاعر بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، وجمهور كبير من محبي الشعر النبطي.
استهل الأمسية الشاعر أحمد الشراري لقصيدة حيا فيها الشارقة لدورها في نشر الثقافة، مؤكدًا أنها أصبحت رمزًا للإبداع، ومركزًا رائدًا للفكر والعلم:
في دار (سلطان) الكرم والثّقافه (الشّارقه) سلطانها دوم عنوان
حتّى الشّعر يفخَر بذكره وقافه والا المشاعر تبطي بحقّ (سلطان)
لانَ الكرم والطّيب ما به كلافه سجيّةٍ تبقى لهم مرَ الازمان
أوّل هدايا (الشّارقه) والضّيافه بسمه.. على وجه المحبّين تزدان.
الشاعرة عائشة الحدادي لفتت الحضور بمحموعة من قصائدها منها قصيدتها “لا أتضايق” المفعمة بالذاتية والعتاب:
لا اتّضايق دام قرّر بالرّحيل
ولا تعاتب دام ما ياز العتاب
لا تدور له سبب لو مستحيل
يا كِثِرْهم من يخونك فِ الغياب
لا تعلّم غافلٍ معنى «الأصيل»
دام يخطي بين غدرٍ وانسحاب
ما يفرّق بين خطّ ومستطيل
وكم مُثقّف ما فهم معنى الكتاب
و ارتقى المنبر الشاعر مطر البريكي فألقى عددًا من قصائده وسط تفاعل الجمهور ، ومنها قصيدته المؤثرة “علمتني يا أبوي” التي تحمل معاني الحكمة والمروءة، حيث يجسد ما غرسه فيه والده من قيَم منذ صغره:
علمتني يا أبوي من وانا صغير إن آخر الأنفاق لو تمتد نور
وان يكفي أبقى في نظر عيني كبير لو كلها حولي غدت الأرواح بور
وعلمتني آمد يدي للضرير وما أمد كفي لحاجةٍ تمحي شعور
واني أموت ولا أجي الصف الأخير إما هلاكي أو أحلق كالصقور
و ظهر الشاعر أمجد الصخري بقصائده التي اتسمت بقوة عبارته الشعرية ومنها قصيدته “كوكب حياة”، متغنيًا فيها بجمال إمارة الشارقة، مشيدًا بدعم صاحب السمو حاكم الشارقة للثقافة:
ياقبلة الإبداع في ظل سلطان طفنا بمنابرها ولقينا الشفاعه
يا ربة الموروث ندٍ وريحان يا أجمل مزارٍ للعرب من بقاعه
فيكي تجمعنا من أوطاننا اعوان يا عاصمة ديواننا عن ضياعه
وأنشدت الشاعرة مريم فلامرزي مجموعة من قصائدها الرقيقة بأسلوبها زالواثقة بقوة لغتها الشعرية ، ومن ذلك قصيدتها “دار المفخرة”، التي عبرت فيها عن فخرها واعتزازها بدولة الإمارات وة بتاريخها العريق ونهضتها الثقافية والحضارية:
سلام الله على دارٍ اهي للمفخره عنوان
لها تاريخ متعلي على الدنيا بأكوانه
سلامٍ جا ببساط الريح صدح من دار ابو سلمان
لأرض من شروق الشمس طرياها على لسانه
سلام جا بكل حبٍ وجسره مده الشريان
تضوع ريحه بالمشموم والعنبر وريحانه
الشاعر محمد راشد المناعي ألقى عددًا من قصائده التي لاقت استحسان الجمهور .
وفي الختام كرم سعادة عبد الله العويس يرافقه محمد القصير الشعراء المشاركين ومقدمهم الذي أنشد بعض قصائده.
Wael
أرسل بريدا إلكترونيا
