الشارقة – “البعد المفتوح”:
واصل مهرجان “الشارقة للشعر النبطي” في دورته (19) أمسياته بعقد جديد في عنقود الإبداع ضمن فعالياته التي ينظمها مجلس الحيرة الأدبي التابع لدائرة الثقافة في الشارقة، وشارك في الأمسية الشعراء سلمى الهاشمي (الإمارات)، الشاذلي العجب (السودان) ، كوثر الهاشمي (سلطنة عمان)، سليمان العقيدي (سوريا)، علي المزروعي (سلطنة عمان)، سلمي الجميعاني (مصر).
حضر الأمسية الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي وجمع من الشعراء ومتذوقي الشعر الشعبي وسط تفاعل الجمهور.
استهلت الأمسية الشاعرة سلمى الهاشمي بقصيدة (الإمارة الشارقة) وفيها تقول:
عانيه من بوظبي والقلب مدفوعٍ بشوق
شاقني مزن القصيد إليا تخايل بارقه
عارضٍ لو يسقي القفرا تزاهت بالعذوق
كيف يوم اسقي بلادٍ من أصلها وارقه ؟
نجمع الزهر ونكلل جيدها به.. طوق طوق
دار (سلطان) الثقافه يا الإمارة الشارقه
وألقى الشاعر سلمي الجميعاني قصائد متنوعة منها قصيدته الغزلية “قارئة القيفان”:
سرجت القاف من راسي خيوله
من طرق شيبان بيوت
صبها المعنى تقلطها فناجيله
تصب الحرف دلتها بعد حمسه مع الأوزان
تقهوا به كحيل الرمش واروا خافقه ليله
سحنت بهارها الهندي كانها قارئة فنجان
رشفت بجوزها الطيبة تباغث في عطر هيله
وألقى الشاعر الشاذلي العجب مجموعة قصائد من المدح والغزل منها:
يا عين لا تبكين ما بالدمع فيد
بعض البكا همٍّ يزيد الهمومِ
يا عين لو دمعك يجي له تراديد
ماجاوبنك دارسات الرسومَ
اللي سكنها مبعدين المناقيد
ريف الغريب مْنزحين الخصومِ
قفوا بمضنوني ولاهم معاويد
قفوا به اقفاي الهوا بالغيومِ
و شارك الشاعر سليمان العقيدي بعدد من قصائدها ومنها قصيدة” يافخر دار الإمارات” يقول فيها:
يا فخر دار الإمارات وسعدها
درةٍ زانت على كل البلادِ
قصة الأمجاد والحاضر سردها
فالسهول وْفالجبال وْفالبوادي
متنها معروف ما خالف سندها
ساقت حْروف التميز باجتهادي
السما مسكانها والنجم حدها
والكواكب تخضع لْها بْلا عنادِ
وألقى الشاعر علي المزروعي مجموعة قصائد منها قصيدته “عتاب”:
ويهك دلاله.. للعناويني
وعينك بحر تهنا فْموياته
فيك ابتسامة ولد شهريني
ومن الظبي خذت التلفاته
محلاك ياورد الرياحيني
يا نرجسي فاحت عطوراته
وكان ختام الأمسية مع الشاعرة كوثر الهاشمي بمجموعة قصائد من المدح والحكمة ومنها “حقيقة التاريخ”و فيها تقوال:
سلام يا واقع التاريخ وحلومه
يا (الشارقة) منجزاتك كيف نحصيها ؟
ديرة كرم خصها التطوير بعلومه
ومواقف شيوخها محدٍ يجاريها
(الشارقة) ديرةٍ بالعلم منهومه
والناس من حولها كلٍّ يحييها
