أخبار

“أساطير أوروم .. رحلة في عمق اللون” معرض ثنائي في ندوة الثقافة والعلوم

محمد المر إلى يساره عبدالرحيم سالم و بلال البدور

دبي    –    “البعد المفتوح”:

 افتتح معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد المعرض التشكيلي “أساطير أوروم” للفنانين عبدالرحيم سالم وعائشة حداد، بحضور أنطوان ديلكور سفير بلجيكا في الإمارات وبلال البدور رئيس مجلس الإدارة وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة ود.صلاح القاسم المدير الإداري وجمال الخياط المدير المالي ود. سعيد حارب ود. نجاة مكي ود. محمد يوسف وجمع من الفنانين والمهتمين.

و يُعَدُّ “أساطير أوروم” أكثر من معرض ثنائي، فهو موعد انطلاق جولة فنية فريدة حول العالم تحكي التراث الإنساني وأساطير البشرية، وتأخذنا في رحله أعمق خلف اللون والشكل والتكوين.

و“أوروم” كلمة من اللغة نوبية تعني اللون الأسود وهو سيد الألوان وجامعها، اختلفت عليه الحضارات القديمة واجتمعت في أحيان أخرى، فأخذ معنى القوة والخصوبة والسيادة، أخذ معنى الخير والعزة والاحتشام وأخذ ايضًا معاني الشر والإشارة للعوالم السفلية.

يضم المعرض 40 عملاً للفنانين، عبدالرحيم سالم ، وهو فنان ونحات إماراتي، رائد وأحد مؤسسي الفن التشكيلي الإماراتي والعربي، صاحب رحلة فنية غنية، عُرف بأعماله التي تأثرت بالأساطير ، وكان له دور في المشهد الفني ومجهود بديع في تناول أبعاد فنية أوسع، وشارك عبد الرحيم سالم بمجموعة لوحات تجسد الأحجار ويشير اليها ببعد فلسفي، حيث كانت الأحجار عبر الزمن أول سلاح للقتل، كما كانت أول أداة للبناء والتعمير .. هي سلاح أطفال الحجارة في فلسطين ورمز للمقاومة والصمود، ويشير أيضا للحجر الأسود أقدم الأحجار صلابة وصموداً على كوكب الأرض واستخدمه أيضًا المصريون القدماء في حضارتهم وبناء معالم خالدة ومبهرة حتى يومنا هذا، وفي الوقت نفسه ، ورغم التقدم، هناك من قد يراه مجرد حجر بلا قيمة.

عائشة حداد فنانة تشكيلية مصرية بدأت رحلتها الفنية العالمية من بينالي روما عام 2002 واستمرت بين دراسة وممارسة الفن التشكيلي بصفة عامة وبين دراسة التصميم وتوثيق الفنون التراثية وفي عام 2011 درست ادارة أعمال الفنون والصناعات الإبداعية في الولايات المتحدة الأمريكية مما مكنها من المشاركة وإدارة عدة مشروعات فنية عالمية تهتم بالتراث العالمي الإنساني، وشاركت عائشة حداد بمجموعة من الأعمال تعرض لأول مرة تعكس عميق التواصل الإنساني خارج حدود المكان والزمان، وذلك من خلال بعدين الأول دراسة لخط الزمن تحكي من خلالها عن الزخارف التراثية والتقليدية المشتركة التي وردت في التاريخ الانسان من العصر الحجري الوسيط وحتى فترة ما قبل الستينيات، والتي تم رصدها في أماكن متفرقة من العالم في عصور وفترات زمنية متقاربة وتشير لنفس المدلول رغم بعد المسافات وانعدام الاتصال والمواصلات في بعض الفترات. والبعد الثاني أشارت لمدى عمق التواصل الإنساني من خلال فن تجريدي للعمارة الطينية العربية والبيوت النوبية فترة ما قبل الستينيات، ويعد البعدان جزءًا من دراستها وابحاثها وعملها في ادارة الفنون التراثية في الفترة من عام 2008 وحتى 2018، وتأثرت بمدى الوحدة والترابط الإنساني في أبسط الأمور وأدق التفاصيل والمخاوف وطرق التعبير، وإننا متصلون ببعد أعمق ومتشابهون شئنا أم أبينا ومهما اختلفنا، ففي الحقيقة أننا متصلون بحبل موصول لا ينقطع.

اهتم الفنانان عبد الرحيم سالم وعائشة الحداد خلال رحلتهما الفنية بالتراث والفن والأساطير، وكان اللون الأسود عنصرًا أساسيًا في أعمالهما وقررا أن يجمعهما هذا الخط المشترك في رحلة فنية أعمق وأوسع تنتقل بين عدة دول حول العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى