يقين حمد جنود
كذّبتُ عيني قلتُ: حلم ما أرى
لمّا تراءتْ أذرعاً متعانقهْ
هل جنّةٌ تلك ال هَوَتْ في خافقي
أم رؤيةٌ فيها سأغدو عاشقهْ
أهي الجمالُ وقد غدا أسطورةً
أم وهجُ حبٍّ حاضرٍ لأعانقهْ
هذي إماراتُ الصِّبا وهُويّتي
كَبّرْتُ ألفا خير حرف ناطقهْ
قالوا إماراتٌ فقلتُ عروبتي
أرضٌ، سماءٌ بالمعالي عابقهْ
صرحٌ تليدٌ شامخٌ فوقَ الثرى
فوقَ النجومِ العالياتِ الباسقهْ
يا درَّةَ الأزمانِ، يا نوراً سما
ملءَ المنى في كلِّ أرضٍ بارقهْ
مهدُ المروءةِ أشرعتْ في عزمها
مشكاةُ نورٍ أوقدتْ لتسابقهْ
تلك المفاتيح التي قد سبَّحتْ
بصريرها في كل بابٍ خالقه
خُطّي على نخلِ السلامِ قصائدي
طيري معي ..صارَ الزمانُ مرافقهْ
يا بنتَ (زايدْ) فيكِ أخلاقُ النهى
جنّات نخلٍ قد سَمَتْ متناسقهْ
يا كونَ أيامي التي أسميتُها
عجمانُ أحلامي، دبيٌّ، شارقهْ
أو رأسُ خيمتِها التي رفعتْ يداً
بجلالةٍ نحو السماءِ الشاهقهْ
وفجيرةٌ فاضتْ كمالاً كالمدى
قد عانقتْ أمَّ القوينِ الخافقهْ
ترنو بزهوٍ نحوَ ظبيٍ عاشقٍ
إنّي أراني في هواهُ غارقهْ
هذي إماراتُ العلا فواحةٌ
سبعٌ بروحِ الحاكمينَ الصادقهْ
نعمَ الجمالُ هنا، ونعمَ نعيمُهُ
فهوَ الدليلُ على القلوبِ الواثقهْ
راياتُها السبعُ القويةُ وحدةٌ
في ظلِّها كلُّ العيونِ الغادقهْ
