أخبار

مهرجان “الشارقة القرائي للطفل” – (16).. “متحف صُنّاع المستقبل”.. مساحة تفاعلية تعزز شغف

أربع محطات للآلات والديناصورات والعلوم والألعاب

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

“متحف صُنّاع المستقبل” من أبرز المناطق التعليمية التفاعلية في مهرجان “الشارقة القرائي للطفل” – (16) يدخله الأطفال بخطوات صغيرة وعيون متطلعة، حيث يتحوّل التعلّم إلى مغامرة لا تُنسى، والمعلومة إلى لعبة ممتعة.

في هذه المساحة المصمّمة بعناية وكأنها “حضانة علمية”، يعيش الصغار لحظات استكشاف حقيقية، يتنقّلون خلالها بين أربع محطات رئيسية وهي: ركن الآلات، وركن الديناصورات، وركن العلوم، وركن الألعاب التفاعلية، يتعلّمون ويضحكون ويكتشفون أنفسهم والعالم من حولهم.

في ركن الآلات، يشمّر الصغار عن سواعدهم لتجربة عجلات التروس، وفهم فكرة تشغيل الآلات من خلال تجارب حية مثل تحريك عجلات درّاجة هوائية مثبّتة بأنفسهم، ثم يخوضون تجربة إطلاق طائرات ورقية باستخدام آلة قاذفة، قبل أن ينتقلوا إلى عالم الروبوتات ليتعرفوا على فكرة “الأوامر والبرمجة” بأسلوب مبسّط وجذاب عبر نماذج بدائية.

أما “ركن الديناصورات”، فيعيد الأطفال في الزمن إلى العصور السحيقة، حيث يرتدون قبّعات الحماية وينطلقون في مهمة تنقيب، يبحثون عن حفريات صغيرة ويلونونها، قبل أن يعيشوا لحظات خيالية في جولة افتراضية عبر نظارات VR للتعرّف إلى الديناصورات وسبب انقراضها.

وفي ركن العلوم، تُفتح أمامهم أبواب الطب من خلال غرفة عمليات مصغّرة، حيث يُجسّد الطفل دور الجرّاح الصغير ويُجري عملية جراحية دقيقة باستخدام نموذج صوري. بعدها، يستكشف الأطفال مفهوم قوة الدفع عبر جهاز يدفع الكرات بالهواء، ثم ينتقلون إلى عالم الضوء والصوت ليتعرّفوا على حركتهما باستخدام مجسّمات مبتكرة وآلات موسيقية شبيهة بـالدرامز.

تبلغ المتعة ذروتها في “ركن الألعاب”، حيث ينتظر الأطفالَ بيانو ضخم يُعزف بالأقدام، ونشاط صنع الفقاعات من كل الأشكال والأحجام، ونظارات تُظهر العناصر بالمقلوب، وأخيراً “غرفة الكرات البلاستيكية”، حيث يتفاعل الصغار مع شاشة ذكية من خلال ضرب الكرات في جو من الحماس والضحك.

وأوضح محمد عصام، المدير التشغيلي لشركة “شارع العلوم” والمشرف على منطقة “متحف صناع المستقبل” قاىلًا: “صمّمنا المتحف ليكون أكثر من مجرد تجربة علمية، بل مساحة حيوية تنقل الطفل إلى عالم مستقبلي مليء بالتعلّم والمتعة. فنحن نؤمن أن أفضل طرق التعليم تبدأ باللعب، لذلك اخترنا موضوعات تمسّ اهتمامات الأطفال في مجالات مثل الهندسة، والطب، والروبوتات، والفضاء، وقدمناها بأساليب تفاعلية تثير فضولهم وتشجعهم على الاكتشاف”، وأضاف: “هذا المتحف في الأصل فكرة لحضانة علمية مطوّرة، أردنا بها تقريب مفاهيم المستقبل للأطفال منذ سن مبكرة، وتمكينهم من طرح الأسئلة وتجربة الأجوبة بأنفسهم”.

و يأتي “متحف صُنّاع المستقبل” ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان “الشارقة القرائي للطفل”، الذي تنظّمه هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار “لتغمرك الكتب”، ويستمر حتى الرابع من مايو 2025.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى