الشيخة جواهر قرينة حاكم الشارقة تحتفي بالمبدعات الخليجيات 

نورة النومان و صالحة غابش تتوسطان الفائزات بعد تكريمهن

عبد الرحمن راشد بن طليعة يتسلم جائزة “العربية للطيران”

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

  احتضن مركز “الجواهر للمؤتمرات والمناسبات” في  الشارقة حفل احتفاء قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، بالفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها السابعة.

نظم الحفل المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وقالت سموها في تسجيل صوتي تمت إذاعته في قاعة الحفل: “أخواتي الأديبات والمبدعات نرحب بكن في إمارة الشارقة، أرض زرعت العلم وحصدت الثقافة والإبداع، وتحتضنكن اليوم لتحتفي بفوزكن بجوائز الدورة السابعة لجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية”.

 وأكدت سموها أن “هدف الجائزة يتعدى كونه تتويجاً لجهود سيدات مبدعات في الأدب والثقافة، بل هو وسيلة للقاء سيدات الإبداع الأدبي في محطة سنوية ترسخ الترابط الأخوي بين شعوبها، وتعزز القيم الأصيلة التي تتشاركها شعوبنا عبر الزمن”.

 وتابعت سموها: “أهنئ اليوم مبدعاتنا الفائزات في مجالات الشعر وأدب الطفل والدراسة الأدبية، وهو تتويج سيشكل انعطافاً مهماً في مسيرتكن، ودافعاً حقيقياً للاستمرار في إثراء المشهد الثقافي الخليجي، كما أبارك للدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي من سلطنة عمان الشقيقية، والتي نالت عن جدارة واستحقاق جائزة الشخصية الثقافية لهذه الدورة من الجائزة، وذلك لانها عملت على بناء مسيرة عميقة في البحث والدراسة والإبداع، إضافة للعمل الاجتماعي كما عكست الصورة المشرفة للمرأة والثقافة الخليجية عموماً والعمانية خصوصاً، حفظكن الله ورعاكن وجعلكن ذخراً لشعوبكن وأوطانكن، وتمنياتي لكن بطيب الإقامة في بلدكن الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة”.

 حضر الحفل سعادة نورة النومان رئيس المكتب التنفيذي لحرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وسعادة صالحة غابش المستشار الثقافي ورئيس المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والمستشار رزاق خليف منصور السعيدى من سفارة  الجمهورية العراقية في دولة الإمارات العربية المتحدة، و عدد من سيدات المجتمع ورعاة الحفل.

 وسلَّمت سعادة نورة النومان وسعادة صالحة غابش دروع التكريم للفائزات، وهن د. صباح بنت عبد الكريم عيسوي، من المملكة العربية السعودية، الفائزة بالجائزة في مجال الدراسات النقدية عن دراستها “جدلية الأنا والآخر في الأدب الرحلي العربي قراءة في المنجز النقدي”، و د. نادية هناوي سعدون من العراق عن دراستها “مفاضلة الأنا والآخر في الرحلة المتخيلة روائياً”، وفازت سمية علي رهيف من العراق بجائزة لجنة التحكيم عن دراستها “انجذاب المتضاد بين الأنا والآخر في القصة القصيرة، “قصة عمالقة البحر وأقزامه لفتحية النمر نموذجاً”، ولم تتمكن من الحضور شخصياً لتسلُّم الجائزة، وتسلمها بالنيابة عنها  المستشار رزاق خليف منصور السعيدي.

  في مجال الشعر العمودي فازت د. دلال بنت بندر المالكي، من المملكة العربية السعودية عن ديوان “غيبوبة”، وعفاف بنت حسين الحربي، من المملكة العربية السعودية، عن ديوان “على أعتاب الغياب”، وفي مجال أدب الطفل ــ القصة القصيرة، فازت بدرية بنت محمد البدري، من سلطنة عمان عن قصة “أنا وصديقي”، ومريم خليفة الشحي من الإمارات العربية المتحدة عن قصة “ما معنى أن ننتمي؟”، وفازت ندى أحمد فردان من مملكة البحرين بجائزة لجنة التحكيم عن قصتها “شامبو الشعور العجيب”، بجانب تكريم د. سعيدة بنت خاطر الفارسي من سلطنة عمان والتي فازت بجائزة الشخصية الثقافية لهذا العام.

 كذلك تم تكريم رعاة الجائزة، وهم شركة “العربية للطيران”، و تسلم درع التكريم عبد الرحمن راشد بن طليعة، مدير إدارة الشؤون التنفيذية للعربية للطيران، و”مجموعة مجوهرات جوهرة”، و تسلم التكريم محمد تمجيد عبد الله نائب المدير التنفيذي للمجموعة، ومجموعة “الطنيجي للعقارات”.

وألقت الأديبة نجيبة الرفاعي، كلمة المكتب، التي أكدت فيها أن “حفل اليوم هو احتفاء بأقلام نسائية مميزة، أثبتت بإبداعاتها أن المرأة الخليجية قادرة على أن تصنع الفرق، وأن تعبر بأدبها نحو مستقبل ثقافي أكثر تنوعاً وتأثيراً، لافتة إلى سعادة المكتب الثقافي بتزايد الأعمال المشاركة في كل دورة من دورات الجائزة، وخصوصا خلال تلك الدورة مقارنة بالدورات السابقة، وبتفوق مستوياتها أيضاً، وهو ما يؤكد على أن الجائزة تمضي قدماً في تحقيق أهدافها الأساسية وهي تسليط الضوء على إبداعات المرأة الخليجية في المجال الأدبي، وإذكاء روح التنافس بين الأديبات، وهو ما يثري الحياة الثقافية في المنطقة بالبحوث والدراسات الأصيلة، حتى أصبحت الجائزة نافذة مشرعة تطل منها المبدعة الخليجية على أفق أوسع من التقدير والاعتراف والتأثير”.

 وفي السياق نفسه ألقت د. زينب الياسي كلمة لجنة التحكيم، قائلة: “لقد دأب المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة على مدار سبع سنوات متوالية العمل على تنشيط الحراك الثقافي بين الكاتبات في الخليج العربي، وتحفيزهن لخوض أجناس وكتابات إبداعية، وسبر قضايا نقدية وبحثية معاصرة تتنوع مجالاتها من عام لآخر بهدف إثراء حضور قلم المرأة، وتعزيز منجزها عبر مسيرتها الفكرية والثقافية والمعرفية والإنسانية”، مؤكدة أهمية مشاركة العراق في هذه الدورة.

 وألقت د. صباح بنت عبد الكريم عيسوي كلمة الفائزات، أكدت فيها أن “الجائزة علامة فارقة في حاضرنا، وتحمل بين طياتها ثلة من القيم والدلالات، أهمها الفرحة والبهجة لأنها تنطلق من الشارقة، التي تحظى بمكانتها كعاصمة للثقافة الإسلامية، كما أنها جائزة للإبداع بأشكاله الإنسانية التي تتخذ من الكلمات منبرا وتعزز قيمة الانتماء”، فيما قالت د. نادية هناوي سعدون كلمة الدولة الضيف (العراق)، وجزمت فيها على أن “الأديبة العربية حققت في السنوات العشر الأخيرة تقدماً لافتاً وحضوراً نوعياً في المشهد الثقافي والسياسي والاجتماعي، وتفاعلت بقوة مع مجريات الواقع العربي الراهن”، مشيرة إلى ان “أهمية هذه الجائزة تأتي من دعمها للإبداع الأصيل والأخذ بيد المرأة العربية نحو ما يحقق لها التأثير الثقافي الفاعل في مجتمعها”.

وعقب توزيع الجوائز عُقِدت ندوة عنوانها “نحن والآخر..أبعاد ثقافية وإنسانية” تحدثت فيها د.سعيدة بنت خاطر الفاسي، ود. صباح بنت عبد الكريم عيسوي، ود.نادية سعدون، وأدارات الحوار الأديبة صالحة عبيد، وتباينت فيها الأراء والمداخلات.