أخبار

كواليس تصميم شخصيات “أنمي” الأشهر في العالم يكشفها الثنائي كازوكو تادانو وهيرومي ماتسوشيتا

"أسطورتا "سيلر مون" و"يوغي-يوه".. قصة إبداع ملهمة على منصة "الشارقة للرسوم المتحركة"

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

تصدر الثنائي الياباني الشهير كازوكو تادانو وهيرومي ماتسوشيتا المنصة في قاعة ممتلئة بالجمهور ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر “الشارقة للرسوم المتحركة”،، ليقدّما لمحبي “أنمي” جلسة استثنائية حملت عنوان: “سيلور مون ويوغي-يوه: الرحلة العاطفية لإبداع رمزين من رموز عالم الأنمي”، كشفا خلالها أسراراً من وراء الكواليس، وذكرياتٍ مهنية وإنسانية امتدت على مدار أكثر من ثلاثة عقود من التعاون الفني والزواج.

من تجربة أداء مفاجئة إلى نجومية عالمية، وفي حديثها أمام جمهور المؤتمر، روت كازوكو تادانو كيف دخلت عالم “سيلور مون” عام 1992 عندما علمت في اللحظة الأخيرة بإعلان اختبار لتصميم الشخصيات في النسخة المتحركة من مانغا ناوكو تاكيه-أوتشي. مشيرة إلى أنه لم يكن أمامها سوى أقل من 24 ساعة لتقديم رسوماتها. وقالت: “كنت تحت ضغط هائل، لكني وضعت قلبي في كل تفصيلة. أردت أن تعكس الشخصيات البراءة والعزيمة معاً”. وقد حازت تصاميمها، التي قامت بتبسيط الأسلوب المعقّد للمانغا الأصلي ليتناسب مع التحريك، إعجاب المؤلفة والاستوديو المنتج “توي”.
أما ماتسوشيتا، الذي كان مخرج الحلقات المفصلية مثل الحلقة الأولى والحلقة 21 الشهيرة التي تناولت ما يحدث داخل استوديوهات الأنمي، فقال مازحاً: “كان الجدول الزمني جنونياً. كنا نعمل بلا توقف، ونسقط نياماً على مكاتبنا لنستيقظ وآثار الحبر على وجوهنا. لكنها كانت فوضى ساحرة، وكأننا نعيش معارك حارسات سيلور ضد الزمن”.

ظاهرة عالمية في قطاع “أنمي”
في حديثها حول التحديات التي واجهت العمل، خصوصاً في موازنة مواضيع المانغا الناضجة مع جمهور من الأطفال. قالت تادانو: “حرصت على المحافظة على الجوهر الجمالي والساحر للشخصيات، دون أن أبتعد عن روح القصة الأصلية، لتتحول (سيلور مون) إلى ظاهرة عالمية، وتتصدّر أولويات الإنتاج في استوديو (توي)، متفوقةً على مشاريع أخرى كبيرة. حتى هيدياكي أنّو، مخرج “إيفانجيليون”، أشاد بتصاميمها وطلب منها نسخاً موقعة.
وأوضحت تادانو أنه وبعد مرور 25 عاماً، كررت استوديوهات الانمي المشهد، وأجرت اختباراً شكلياً لتصاميم أفلام Sailor Moon Eternal وSailor Moon Cosmos، ليعلّق ماتسوشيتا مبتسماً: “كانوا يريدون تادانو فقط، لأن تصاميمها لا يعفو عليها الزمن”.

جيل جديد من المشاهدين
امتد التعاون بين الزوجين إلى سلسلة Yu-Gi-Oh!، التي تطلّبت تغييراً كاملاً في الأسلوب البصري بطلب من مبتكرها كازوكي تاكاهاشي، لتناسب جمهور الأطفال في سن المدرسة الابتدائية. وأوضح ماتسوشيتا: “قمنا بتبسيط الشخصيات وقواعد اللعبة، وأزلنا بعض الجوانب المظلمة”، وهو ما أثار استغراب المتابعين القدامى في البداية، لكن الأسلوب الحي والنابض الذي مزج خطوط تادانو الدقيقة مع حركة ماتسوشيتا الديناميكية، كسب قلوبهم من جديد”.
وأوضح الثنائي الياباني أن السلسلة الأحدث Yu-Gi-Oh! Go Rush تميّزت ببطولة توأم صغيرين بدل البطل التقليدي. وعن ذلك قالت تادانو: “ركزنا على بناء علاقة حقيقية بين التوأمين، وهذا ما منح العمل طابعه الخاص”، لتمتد السلسلة من موسمين إلى ثلاثة أعوام بسبب الإقبال الجماهيري، وتنتهي في مارس الماضي.

التعاون سر النجاح
وعندما سُئلت تادانو عن أصعب شخصية صممتها، أجابت فوراً: “سيلور فينوس. كانت شبيهة جداً بأوساغي في البداية، بنفس لون الشعر والشخصية، فكان عليّ تعديل الظلال وتعبيرات الوجه لتبرز بشكل مستقل”. وأضافت: “الشخصيات القوية والنارية تلهمني. شخصية راي تعكس إصراري خلال الليالي التي لم أنم فيها لإنهاء التصاميم”.
أما ماتسوشيتا فقال: “إن (الطاقة الفوضوية) التي تسود تعاوننا هي سر نجاحنا؛ فنحن نختلف كثيراً على التفاصيل، لكن تلك التوترات تخلق شيئاً ساحراً”.
ويستمر مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة 2025، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، حتى 4 مايو في مركز إكسبو الشارقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى