ماجدة الجراح و حمدة العوضي و مروة البلوشي و د. هنادي الجودر و نورة الشامسي
بطي المظلوم يتوسط الشاعرات بعد تكريمهن وفي الصورة عامر الشبلي و مريم النقبي
الشارقة – “البعد المفتوح”:
احتضن مجلس الحيرة الأدبي الأربعاء 30 إبريل 2025م. بحضور الشاعر بطي المظلوم مدير المجلس أمسية نسائية من الشعر الشعبي امتزجت فيها القوة بالجَمال و شاركت فيها وسط إعحاب وتفاعل الحضور، الشاعرات حمدة العوضي و د. هنادي الجودر وماجدة الجراح ونورة الشامسي ، وأدارتها مروة البلوشي، وأعقبها تكريم الشاعرات المشاركات وتوفيع دوواين لهن.
الشاعرة حمدة العوضي أنشدت طائفة من قصائدها جذبت متذوقي الشعر برقتها ويساطتها.
“من شارقتنا لساحل عمان
أشرق بطلّه له بهيه”
هذا بيت من قصيدة حيت بها الشاعرة حمدة العوضي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وفيها تقول:
سلطان لاقى كف سلطان
هامه لهم يمنى عليّه
من شارقتنا لساحل عمان
أشرق بطلّه له بهيه
عنده خبر عن علم الإنسان
وكيف الحضارة بهم سخيه
يسرد لنا من سالف أزمان
عن سلطنة عز و حميّه
وكيف الذي حاصل وما كان
من خير ناسٍ يعربيّه
سلطان عندك خبرٍ يبان
علمك تقدم به هديّه
للهيثم السامي بعنوان
يرفد علاقتنا القويّه
ويحط إيده بكف سلطان
ويثني بحروفٍ أبجديه
ويقابل المعروف بإحسان
ابسمةٍ عذبه نديّه
يكمل مسيرة سيف نشوان
قابوس راعي الأوليّة
ونقول يارب دوم الاخوان
بكل رخاء وبلا بليّه
وتتجلى قدرتها على تطويع الكلمات لتعبر عن معانيها في قصيدة قالت إن فكرتها تعود إلى “خرُّوفة” من جدتها فيها قصيدة زوجة تهجو زوجها وكانت هذه القصيدة على نمطها:
عــدت سنه بحملّلا
بــين شــروق وأفَلْ
راحت وهي بالحلّا
واتــخطتْ في مهلْ
مــرّت وهــي بالكلّا
كــل معناها حصلْ
أيــامــها عــجــللّا
يـــوم بــخيرٍ تــهلْ
وإن خــفّفت مهللّا
الــهــم بــها ثــقَلْ
أيــام لــك تـحملّا
مــن خافيات العَلْ
تــلقى بــها عجبلّا
من كل لون وشـكلْ
درسٍ وبـــه عــلملّا
مــن كل قول وفعلْ
وابــن آدم بها حـلّا
يصبرْ دون العـجَلْ
والـيوم عـامٍ ولّــى
راح بــــمـاحــمَـلْ
ذكـــرٍ لــها بــاقلّا
في جاشــي له عزلْ
يالله يــكــتــبـهــلّا
عــامٍ يــآتي بــنفَل
خــيرٍ عــلي هملّلا
صــيّب وابل هطَل
يــارب عــامٍ سهَلا
مـــا بـه غث وملل
يــرزقني بــفـضلّلا
مــما كتــب يَجمَلْ
ويــزيد ما نقصلّلا
مــن كامل ما سئِلْ
و علا صوت الشاعرة د. هنادي الجودر بقصائدها التي تميزن بطرافتها وعذوبة عباراتها . تقول في قصيدتها”بنع الوفا” عن وطنها البحرين:
أمان يا أرض الخلود الخالده بنبض الزمان
حرزك.. أمان الله ودُعاء المصطفى وأهل الوفا
من خلقت الدنيا وتفاصيلك على نهج الجنان
مليون نخله والعيون اتحوفها جَهْر وخفا
والتين واللوز الحمر .. وعِدّ ما تشاء من فضْل كان
يحعل من البحرين روضٍ في حَضن هذا البحر نام وغفا
روعة جمالك يا وطن إنّ البحر شالك وصان
لك داخله لول ودُررّ .. ثروات ما قالت: كفى
الناس مشعل طيب يضوي ارجاءها ويحيي المكان
وللضيف نار يقيدها قاصي الحشا .. كلْما لفى
من ريحة المشوم أُجزم يا وطن إنّك حَضن نبع الحنان
وإنّك جنان أهل الوفا .. الوارفه .. الحِصن .. الدفا
في قلوبنا نبض يتغنّى: يا وطن انت الغلا وانت الضمان
من خان بك .. نُجمع معاً ونقول له : آاااخ وأفااا
ينمو على ارضك وئام الشعب والقاده ويُدان
كل خارجٍ عن مِلّة الحُبّ النقي وعبد الجفا
لك حُبّ يرتع في شغاف قلوبنا .. وبسّ بالبنان
أشّر .. وكلْنا لك فدا .. إيدٍ بإيد.. طبّ وشفا
لك نور يضوي قلوبنا وبه نهتدي لْبرّ الأمان
لك نور يضوي قلوبٍ تحبّك يا وطن.. ما قط طفا
في ماضِيِك كنت الحضارة.. الملتقى وكلّ المعان
وفي حاضرك انت التميّز والبطل والدهْر لعيونك صفا
اصعد تربّع يا وطن فوق القممّ واطلق عنان
انجازك التاريخي به ثوب الفخر طال وضفا
إن رحت عنْك .. تبقى الأبو.. وإن جيتلك أمّ واحتضان
يا أمّي ( البحرين) حضْنك راحتي وأمْن وعفا
خذتي شعار الاحتواء كالأمّ .. حُبٍ واتّزان
تغفر إذا إبنٍ خطى درب الخطا وزلّ وهفا
تبقين يالبحرين دانة حِسْن يفداها الحِسان
وتبقين أكرم من عطا واسخى بلد عاش وتسامح ثمّْ عفا
لك نبتهل يا ديرتي كل مرةٍ يُرفع بها صوت الأذان
( الله وأكبر) يحرسك يا ارْض الجمال الخالدة ونبع الوفا
وفي قصيدتها “ناي السهر” تغزل “خيوط الرجا” عبر مفرداتها المفعمة بالعاطفة والمعبرة عن شفافيتها:
سنين اغزل من خيوط الوعد لي شال
يدفّي ليلي الغرقان في بردي وتهاويله
حزين الليل يعزفني على ناي السهر موال
وانا قلبي مثل شمعه ويذوّبها بمواويله
اضوّي لك واضوّي له طريق الوصْل يمّ وجال
واعلّق عيني عالشباك عن شوقي ومعاويله
أنادي : يا بعد عمر الهنادي يلغيايك طال
تعال الليل موّلني ألم ذاق العنا ويله
انا من فزّت اغصاني ثمر حبّك عليها سال
نويت إلْك العطا لكن جهلت اش كنت ناويله
اضوّي لك عتام الوقت إذا مالت سنينه ومال
أمانه تسأل قليبك عن اللي سنين ضاوي له