قال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، احتفاء بالذكرى الثالثة لتأسيس مؤسسة مكتبة محمد بن راشد: “نستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي جعلت من المكتبة منارةً عالميةً للمعرفة، وحاضنةً للإبداع، وجسراً يربط تراثنا العريق بمستقبلنا الواعد، فعلى مدار هذه السنوات الثلاث نجحنا في تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس، حيث أصبحت مكتبتنا وجهةً ثقافيةً رائدةً تستقطب الملايين من الباحثين والقراء، وتضمّ واحدةً من أضخم المجموعات المعرفية على صعيد المنطقة، لتقدم تجربةً ثقافيةً فريدةً تدمج بين الأصالة والابتكار».
وتابع معاليه، «فخورون اليوم بما حققناه من إنجازات كبيرة ومؤثرة على مدار هذه السنوات، حيث تمكّنا من المساهمة في بناء مجتمع قارئ نابض بالحياة، مع دعم مبادرات وطنية تروّج للقراءة ونشر الثقافة في مختلف أرجاء الوطن ومن بينها مبادرتا عالم بلغتك وعالم يقرأ، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية متخصصة ونوعية، وفعاليات ثقافية محلية ودولية بمشاركة واسعة، والتي جمعت تحت مظلتها أبرز الأسماء الفكرية والإبداعية من داخل الدولة وخارجها».
وأشار معاليه إلى أن المكتبة استقطبت منذ افتتاحها حتى اليوم قرابة مليوني زائر، واستقبلت نحو 1000 زيارة مؤسسية من جهات دبلوماسية، حكومية، وخاصة، إضافة إلى العديد من الزيارات المدرسية. كما نظّمت واستضافت حوالي1000 فعالية ثقافية ومعرفية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، بينما استخدم الموقع الإلكتروني أكثر من 600 ألف زائر منذ إطلاقه وحتى اليوم. وأكد أن هذه الأرقام تعكس الدور الحيوي للمكتبة كمركز ثقافي ومعرفي نابض بالحياة، يُسهم في ترسيخ مكانة دبي كمحور إقليمي للثقافة والفكر، ويعزز من حضور دولة الإمارات على خارطة المعرفة العالمية.
واختتم بقوله: “إن افتتاح المكتبة شكل بداية لنهج استراتيجي بعيد المدى يعكس طموحات قائد جعل من العلم سبيلاً لتحقيق الريادة والتقدم، واليوم نجدد التزامنا بمواصلة هذه المسيرة الطموحة، وتوسيع آفاق المعرفة، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في دعم البحث العلمي، وتنمية الإبداع، وتمكين الاقتصاد المعرفي على المستوى الوطني”.