مفوضية كشافة الشارقة وجمعية الإمارات للفلك تعفدان اتفاقية و شراكة نوعية

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وراعِي الحركة الكشفية، وتعزيزًا للرؤية السامية في إعداد النشء والشباب ليكونوا عناصر فاعلة ومسؤولة تجاه أنفسهم ومجتمعهم، تم في مقر مفوضية كشافة الشارقة الأحد 29 يونيو /حزيران 2025 توقيع اتفاقية شراكة نوعية بين مفوضية كشافة الشارقة وجمعية الإمارات للفلك، تجسيدًا للتكامل بين العمل الكشفي والعمل العلمي الفلكي، و السعي  إلى بناء جيل واعٍ ومطلع على العلوم الحديثة المرتبطة بالتراث العربي الأصيل، تأكيدًا لحرص الجهتين على توطيد أواصر التعاون وتفعيل مجالات الشراكة في برامج ومبادرات تهدف إلى نشر الثقافة الفلكية لدى منتسبي الكشافة والشباب، وتعزيز مكانة الفلك كجزء من الهوية العلمية والتراثية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقع الاتفاقية كل من سعادة اللواء عبدالله سعيد السويدي نائب رئيس مجلس إدارة مفوضية كشافة الشارقة، وسعادة إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك.

بدأت مراسم حفل برفع السلام الوطني للدولة ثم ألقى سعادة اللواء عبدالله سعيد السويدي كلمة أكد فيها أن “هذه الشراكة تأتي  لصقل المهارات وتوسيع المدارك وربط الفرد بتراثه وعلومه، ومن هنا كان الفلك خيارًا استراتيجيًا لتوسيع الأفق لدى النشء والشباب، وتمكينهم من التفكير العلمي، والانفتاح على أسرار الكون بإيمان وعلم واعتزاز بالهوية فضلا عن توافقها مع البرامج الكشفية والشارات التي يحصل عليها الكشاف بهدف تلاقي الجهود نحو نشر الثقافة العامة بالعلوم الفلكية” .

بعدها ألقى سعادة إبراهيم الجروان كلمة قال فيها : “نحن اليوم لا نعيد فقط إحياء مجد علمي عربي قديم، بل نؤسس لمسار جديد من التعاون البنّاء لنشر الثقافة الفلكية وتعزيز حضورها في البرامج المجتمعية والكشفية، وتوسيع نطاق التفاعل المجتمعي مع هذا العلم الإنساني الرفيع”. 

 و تابع الحضور بعد ذلك مادة مرئية مصورة عن أبرز أعمال مفوضية كشافة الشارقة ولقاءاتها الكشفية وجودها المجتمعي ، ثم تحدث يوسف القاسمي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عن جهود الجمعية وما تبذله من مساعٍ متطرقا إلى تنظيم الجمعية لمسابقة التصوير الفلكي ، واستعرض في كلمته أبرز الصور الفائزة والتي تعبر عن روح الفلك، حيث جاء في المركز الأول محمد المرزوقي وفي المركز الثاني عبدالله العرياني وفي المركز الثالث أحمد الغناوي ، و تم تكريم الفائز بالمركز من سعادة اللواء عبدالله سعيد السويدي ، وسعادة إبراهيم الجروان .

 تتضمن الشراكة تبادل الخبرات بين الطرفين، وتنظيم فعاليات وورش تدريبية ومخيمات ومشاركات علمية مشتركة في مختلف المناسبات الوطنية والمجتمعية، إلى جانب التعاون في مجالات النشر والإصدارات والوسائل التعليمية المرتبطة بالفلك والكشافة، والعمل على تكوين شراكات أوسع مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز القيمة المضافة للطرفين، ودعم الجهود التسويقية والاستثمارية في الفعاليات العلمية والتوعوية، كما تعكس هذه الاتفاقية رؤية متقدمة في التكامل بين العمل المجتمعي والتخصصي، حيث يجتمع العلم والمعرفة مع المهارات التربوية والقيادية التي تقدمها الحركة الكشفية، لتقديم نموذج وطني رائد في إعداد أجيال المستقبل، وتجسيد دور الشراكات المؤسسية في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المعرفية المستدامة.

وفي تصريح له عقب التوقيع، أكد سعادة اللواء عبدالله سعيد السويدي أن “الاتفاقية تنسجم مع رسالة مفوضية كشافة الشارقة الرامية إلى تمكين المنتسبين من المهارات العلمية والمعرفية التي تعزز من وعيهم الوطني والعالمي”، مشيرًا إلى أن “الفلك لطالما كان جزءًا من الثقافة العربية، ويجب أن يكون أداة تربوية تُسهم في تشكيل وعي النشء بالكون والزمان والمكان”، ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود المفوضية في فتح آفاق الشراكة مع الجهات العلمية المتخصصة، بما يثري تجربة الكشافة ويدعم تطوير مناهجها ومخيماتها وبرامجها.

من جانبه، ثمّن سعادة إبراهيم الجروان هذه الشراكة التي وصفها بالملهمة، مؤكدًا أن “جمعية الإمارات للفلك تؤمن بأهمية وصول العلوم الفلكية إلى مختلف شرائح المجتمع، خاصة الناشئة والشباب، باعتبارهم الجيل القادر على إعادة إحياء التراث الفلكي العربي بروح علمية حديثة”، وأوضح أن الاتفاقية ستتيح فرصًا واسعة للتعاون في تنظيم المخيمات الفلكية والمنتديات العلمية والورش التعليمية التي تخاطب وعي الشباب بلغة العلم والتجربة.

وبعد أسئلة بعض ممثلي وسائل الإعلام ومداخلات عدد من الحضور،تم التقاط صور جماعية للحضور داخل القاعة وخارجها,