أخبار

نهر الإبداع يتدفق في مجلس الحيرة الأدبي

أمسية للشاعرات : موضي رحال و موزة المنصوري - (ظما الوجدان) و فرس - سعودية و مهرة القحطاني و عائشة كليبوه


موضي رحال و فرس – سعودية و عائشة كليبوه و موزة المنصوري (ظما الوجدان) و مهرة القحطاني

 

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

أحيت الشاعرات فرس – سعودية (السعودية) و موضي رحال (الكويت) و موزة المنصوري (البحرين) ومهرة القحطاني (الإمارات) أمسية شعر نبطي قي مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة، وجمعت بينهن جمالية اللغة والصور والأخيلة بحضور الشاعر بطي المظلوم مدبر مجلس الحيرة الأدبي في الشارقة و الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير “بيت الشعر” في الشارقة، وجمهور غصت به القاعة.

قدمت للأمسية وأدارتها بتميز الشاعرة عائشة كليبوه ،حيث رفعت آيات الشكر إلى صاحب السمو  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ” اللي دايما الشعر يرقى بوجوده ذاك لأن الشعر في حضرة جنابه دوم يرقى للمعالي ويبلغ بمبلغه للكون السماوي..”، وذلك بعد أن حيت الحضور والقائمين على مجلس الحيرة الأدبي مرحبة بالشاعرات قائلة :

 ” معانا اليوم درر من بحر الخليج شاعرات جمعهن مجلس الحيره الادبي لنسافر معاهن في فضاءات الكلمة، حيث يلتقي الاحساس بالخيال ويترجم في عبق القصيده – اختصارًا للوقت وعشان ننهل أكثر و أكثر من بحر شعر الشاعرات اسمحوا لي أسترسل مع الشاعرات وبدون مقدمات تعريفية لان كل شاعراتنا المتواجدات بارزات ومعروفات في وسط الساحه الشعريه ومثل ما يقولون المعروف لا يعرف”.

ألقت الشاعرة مهرة القحطاني مجموعة قصائد وسط إعجاب الحضور منها قصيدة موجهة إلى “مجلس الحيرة الأدبي”:

هـنا رحّـبي ياساحـة الشعر والجمهور

بعـد غيـبـه عهـود المـواصل بـوثّقـها

وبكـتب قـصيـده كلّـها كبـريـا وغـرور

عـلى كل شـامـخ لازم يـرف بيـرقـهـا

ومن مجلس الحيره مسا الخير وإلاّ النور

هنـا جيت واحـلامي من سنيـن احققها

هنا غنّـوا المعنى..هنا قولوا ان لي دور

من اللي يحجب الشمس لابان مشرقها

أنـا مـاشبـه إلا البدر  في حالك الديجـور

لا طلّيت .. نـوري ظـلمة الليـل يفتـقـها

تميّزت في عصر التشابه ..شعر وشعـور

عشقت الشعر واكتب من ابياته اصدقها

لو انشر قصيدي اللي كثيره مهو  منشور

على كـعبـة الشـعّار يـمـدي نعلّقـهـا

وفي قصيدة أخرى تتجلى نظرتها الفلسفية في الحياة :

من خلقت الارض لين اليوم ولبكره

‏غلطان من هو يقيس ابن آدم بماله

‏من غيّب الموت مايبقى سوا ذكره

‏يـرحل ولكن تـخلّـد بـعـده افـعـاله

أفعال من في المراجل وافي شبره

‏ولابـقى في سـماها نـجم مـاطـاله

‏كـريم /يمـناه مـاقـد بيّـنت عُــسره

‏بحر العـطا يملكه من جـاله لـ جاله

‏ حكيم / من ماضي ايامه خذا عبره

‏مـاراح منّـه مـاعـوّد يبـكي اطـلاله

‏حليم /تقصر حبال الصبر عن صبره

‏على خَطا الناس طوّل صـبره وباله

للغيـض يكضم لو إن الجـرم ياكـبره

‏فتيل شيطان شره يصعب اشـعاله

‏ماغث في يوم جـار ولا هتك ستره

‏حِشْـمَتْه لعيال جـاره حشمة عـياله

حتى عدوه ماعمره قد شكا مكره

‏عن الـدنـايـا رفـع شـانـه ومـنـزاله

‏نـفـسه رضّيه فـلا يَكـره ولا يُكـره

‏عـليه كِـن الـقـبـول مسـويٍ هــاله

للـناس يدعي بـ مايدعي به لـ عمره

‏وقلبـه على الـغير في حلّه وترحاله

‏ماضاع فيه الجميل وضاعت العشره

‏منـّه يِـرد الـجـميل أضـعاف مـثقـاله

فيه الأمـانه وفيه الصـدق بـ الـفطره

‏صـدوق وأفـعاله يصدّق بـها أقـواله

‏وفيه الشـهامه وفيه النبل من صغره

‏من قبل حتى مـايعرف يلبس عقاله

هذا التُـقى والـمكارم فيه بـ الـخشره

‏رجلٍ على نهـج أصـحاب النبي وآله

وتألقت الشاعرة موزة المنصوري (ظما الوجدان) في قصائدها المتنوعة بإلقائها الحيوي المعبر وسط تفاعل ملحوظ من جمهور الأمسية، وفي قصيدتها “يا مجلس الحيرة” تحيي صاحب السمو حاكم الشارقة صحب الفضل الذي “..أسراب الأدب من فيض كفينه تطير”:

للقاسمي راعِ البصيره يشهد الحر البصير
والشارقه عين الثقافه للذي مدّ إبصره
ياعزّها يوم إلتقت هالشمس بالبدر المنير
في بارقٍ يعصى على كلّ العلوم إتفسّره
سلطان وأسراب الأدب من فيض كفينه تطير
صارت مراجعها سماوات وسحايب ممطره
لي قيل بومحمد تناثر ورد .. وإختال العبير
وجات العطايا من يمينه بالسخا مستبشره
شيخٍ على عهد الصحابه مقتفي صوت الضمير
وإليا طروا عصر الذهب كلّ الصحايف تذكره
واليوم شفنا في مدارات الثقافه شي غير
مجلس حوى كل المدارس وإحتوته المفخره
حيّرتنا يامجلس الحيره بمسعاك الكبير
واللي زرعته من بساتين الشعر جاك إثمره
شفت الثمر في زهوة ألوانه فتن قلب الغدير
وشفت المرايا في غدير الشوق تعشق منظره
ويوم إيتدلّى من غصونه كنّه الدر النضير
في جيد عذرا لاتدلّل حسنها في منظره
يامجلس الحيره ثمرْك بلذّة المعنى غزير
خل اللي يسكر من مزاج الشعر يطعم سكّره
شفناك ياالمجلس وزاره والسويدي بك وزير
جمّع بحور الشرق لأوسط كلّها في محبره
منصف حرار الشعر يومٍ ضدّها وقتٍ عسير
ومبعد كوابي مالها في لحية الشعر إشعره
يابومحمد نظرتك للفارقه نظرة خبير
واللي اصعبت في كف غيرك في يديك ميسّره
كفوٍ على من علّمك لإيثار يوم إنك صغير
واللي إرضعتْك الطيب ياالمظلوم عن إمية مره
صنت الأمانه والشعر في كفّك الوافي أمير
تحشم مداهيله ، وضيفانه معاك إمقدّره

وتقدم لقصيدتها العاطفية “مخنوق بغلاك” بقولها: “لقد منحها الحب الذي تتمناه كل إمرأة ولكنها لم تقدّر محبته ولاتقديره العظيم لها ، فوصفت لها تلك المحبة النادوة من خلال عذه القصيده وهي ترجمان لما في قلبه لها لعلّها تشعر بحجم خسارتها تعود إلى صوابها” وفي هذه القصيدة فالت :

مايشره إلا من يبات الليل مخنوق بغلاك
شاف العشم نورٍ تقاصر بين عينه وإنطفى
يسهر مع الخذلان والياس وبقايا من هواك
يبقى هواك ومابقى دونك على صدره غفى
لي شاف طيفك مقبلٍ ناداك حيّ الله مساك
مركى معاليقي فداك اللي على قلبي لفى
يفرح إلى شافك خيالٍ .. وإن لمح زوله معاك
غافل عذابه وإبتسم لك وإدمعت عين الجفا
غابت ردودك مابقى منّك سوى عتمة ضياك
شاب الشعور وطفل قلبه من حنانك مااكتفى
ساعه في وصلك يستخير وساعةٍ يطلب لقاك
بيت التوكل واليقين الخوف يهذي بك وفا
يشرق هواه بشوفتك وبغيبتك يغرب هلاك
يحضن شعوره ليل خاوي من تفاصيل الدفا
وينك؟تعالي وإشغليه بليل شوقك عن سواك
شبّي غرامه وإحتفي به عاشقٍ جرحه شفا
ياغايبه لاتستفزّي جرح ثاير ما خفاك
ماتبخصين إلا قليله وأكثره عنّك خفى
اليوم يشرب خاطرك مايمشي إلا في رضاك
وإن شاش راسه بالكرامه عن رجا وصلك عفى
إنتي عليه أهون من جروح الكرامه في لقاك
ليّا لعب خنجر صدودك في عيونه وإحتفى
تدرين يا أكبر همومه إنك أصغر من جفاك ؟
لان الجفا شيطان عشقك في رجا موته حفا
غيره شربْك أجمل تراحيبه وهو يشرب ظماك
يامسرفه لا إنتي صفيتي له ولانبعك صفى
قلتي(كفى)للوافي اللي من شغف عينه رواك
وإن قاله الله تسمعي من ظامي إساسه (كفى)

وجذبت الشاعرة موضي رحال الحضور بمهارتها في الإلقاء فضلًا عن جمالية قصائدها وقوتها زسلاستها. تقول في قصيدتها “محمد” المفعمة بالحكمة: 

العمر طال وكل ماهو طال يعني لي قصر

والشيب لاح وكل ما هو لا يظهر ما وراه

وأنت سؤالك ريح يا محمد وأنا فكري جمر

وأنا جوابي كل ما ابديه يبدع في خفاه

والشمس لو تشرق علينا مو مثل كل البشر

حنا نأول نورها إبداع وإحساس وحياه

واحنا نعيش بفجرها للظهر لي تالي العصر

ونشوف فيها كل من يمطر على غيره عطاه

من يمدح الفستان ما يسأل على ليل الأبر

اللي تشد خيوطها حتى تبين به حلا ه

ولا يفكر بالتعب ولا يحسب للسهر

بس يفتنه لونه وتصميمه ولا يدري شوراه

والنار لو ترفع لهبها ما تسولف بالشرر

اللي بداها وما حسب لو كان فيها منتهاه

والفاس لو فكر بأصله ما تنكر للشجر

مدري تنكر أو ذكر أصله ومن تالي نساه

والمجد للأقلام والعزة ..ومن يذكر حبر

ومنهو يسولف بالورق!؟ومنهو يسولف بالدواة؟!

يا خوي يا محمد وهذا الوقت أسرار وعبر

اللي يمدك بالعطا جازيه ضعف اللي عطاه

واللي يشوف أنك كبير احذر تجازيه بكبر

ومن صغرك رده ولو كانت حياتك في لقاه

ترى الظروف اللي تمس الحال.. ما مست قدر

البدر لو هو ينخسف ما طاح من عالي سماه

وترى الحداة اللي وقفت للريح ما صارت صقر

وترى الصقر لو تكسره دنياه ما يصبح حداة

أيامنا صعبة؟!! يجيب الله أيام أخر

أحبابنا شحت؟!! يمد الله من واسع عطاه

أعداءنا صفت؟!! يمد الله من عنده نصر

هو أقسم بعزه ولو طال الزمن يوصل نباه

وما رميت اللي ظلم إذا رميته بالحجر

ترميه في سهم الدعاء والله من فوقه رماه

يا خوي يا محمد وأنا ازيدك من أبياتي فكر

والا الشعر منك ولك .. طيرك يحلق في سماه

ترى الليالي السود من عزمك تصيرها خضر

وترى الليالي البيض تظلم كل ما جريت آه

19لا تخاف تبدا من الصفر غيرك بدا الصفر

وامسى ولا يطلب بشر ما غير ربه في علاه

أضحك لعدوانك ولو قلبك حزين ومنكسر

وللصاحب اللي لا لمح ضيقك تضيق به الحياة

في رحلة أيامك إذا ودك تفوز وتنتصر

خليك قائد معركة .. لاتكون من ضمن الرماة

اللي يحب واللي كره واللي اعترف واللي نكر

ضيوف في رحلة حياتك وأنت تصنع ما تراه

اللي يأشر لاصبعك وأنت تأشر للقمر

لا تحاول أنك تقنعه أبدا ولا تتعب معاه

خلك على قيد المبادئ مو على قيد الشعر

ولا يبعثرك الفخر ..ولا يشتتك الغواة

ولا تلتفت لواحد ولاثنين أو حتى عشر

ولا لأهل الأرض ما دامك على قيد الحياة

حلمك على درب المخاطر..لا تحسب للخطر

ولا تدور لا صعب هالدرب مخرج للنجاة

وفي فصيدتها “المستحيل” تعلن : “وأقسمت ما أقول إلا حرف يشفي الغليل” وفيها قالت:

إن طول العمر كلمة جعل عمرك طويل

يمر ساعات كل لحظة تعادل سنة

ما بين وقت الوصول وبين وقت الرحيل

وما بين نطلق عزيز الدمع أو نسجنه

 وأنا من اللي تعدت ألف جيل وجيل

ما بين أحلامها والصعبة الممكنة

 أحلم بنسمة عليلة مو فؤاد عليل

أحلم بأني أكون أكبر من الألسنة

 أحلم ولا ردني في زعمهم مستحيل

ما كنت مسكينة ولا في يوم متمسكنة

 عبرت سبع البحور وما عبرتك يا نيل

وفهمت إن الشعر أكذبه هو أحسنه

 ومريت في شارع الذكرى وعيني تخيل

والشوق فيني فتني قبل لا أفتنه

 وعطيت شيء أحسبه شيء ما هو قليل

في شرع روحي جزيل المد ما اخزنه

 وفي شرع نفسي أكابر لو حملي ثقيل

يموت عزمي وارده قبل ما أدفنه

وصلت نفسي بنفسي ما نطرت الدليل

وزرعت عقلي بفكري لين حرفي جنا

وغرست ما بين ضلعي وبين صدري نخيل

أموت ويظل بعدي واقف ما انحني

وأقسمت ما أقول إلا حرف يشفي الغليل

وبنيت لي بيت شعر وصرت أنا أسكنه

 يا عابر الدرب مو كل المشاعر سبيل

ومو كل شيء بقلبي قادرة أرهنه

ومو كل بيت تقوله بالقصايد جزيل

يا كم بيت نطقته دون ما توزنه

خفف بها الخطو قبل شيء ماهو قليل

وخلك على ذمة الإحساس والسلطنة

 ولا تدور مع هالخلق مني حصيل

لي قلب تعجز رحى الأيام لا تطحنه

 من بعد جرح الديار وبعد فرقا الخليل

ومن شحت افراح وقتي وضاقت الأمكنة

 ما مت بس مات فيني كل شيء جميل

وما عشت بس عاش فيني شخص ماهو أنا

وأطلت الشاعرة “فرس – سعودية” بهدوئها في قصائدها الصافية بمعانيها و صورها راسمة رؤيتها في هذه الدنيا:                                   من عاش بالدنيا رأى الزين والشين
مروا عليه اطياف واشكال والوان  الله عطانا من ثقتنا براهين
نمشي بها ما همنا فلان وفلان  ومن باعنا بعناه لو كان بالدين
وما نطلب القيمة ولا نطلب اثمان وما غثنا فرقى العباد الرديين
فرقاهم اطيب حظ وازكى للانسان ومن خان فالدنيا فله يوم بعدين
مصيره يلاقي خيانة وخذلان           يا كثر من حولي من الناس الادنين
وقلوبهم متعطشة حب واحسان ناس(ن) تعرف الحب وتقدّر الزين
ونعيش معهم في دلع عز وامان   وما همني ناس تسب المقفين
قلبي يشوف الصدق ماهو بغلطان مادام ربي ينصر المستحقين
والغادر يلاقي مذلة وحقران      النية الزينة تعز العزيزين
والنية الشينة مهانة ونقصان        وما يكتب الله للبشر من قوانين
نرضى بها والله كريم(ن) ورحمان

و هبت نسائم كلماتها الشفافة في قصدة عاطفية قالن فيها:
هبت ارياح الصبا عقب هتانه
وليلي الماطر شعل جوّي الغاني
وصورته مرت مع البرق عجلانه
وقمت اغني ليل دانه ويا داني
واعترتني حالة الشوق طربانه
كنها ترسمني اشكال والوانِ
اتغنج واتمايل على انغامه
وانثر الشلال من فوق الامتانِ
وخصري الميّاس يطرب على شانه
ويتثنى رقص ويهز الاركان ِ
وعطري اللي فاح مسكه وريحانه
رشته تنعش غرامي ووجداني
يا هجوسي غني الحان فنانه
واطربي للغالي بكل الالحانِ                 وان رجع لك عقب صده وهجرانه
اكتبي اسمي في جبينه وعنواني
ادري ان حبي سكن دم شريانه
مثل ما حبه سكن دم شرياني

وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر بطي المظلوم بمشاركة الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير “بيت الشعر” في الشارقة، المشاركات والتقط معهن صورة تذكارية حمعت بعض أفراد مجلس الخيرة الأدبي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى