عبداله محمد العويس

عبدالله محمد العويس: “توجيهات حاكم الشارقة تؤكد على إدامة التفعيل الثقافي”

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

أعلنت دائرة الثقافة في الشارقة برنامجها السنوي الخاص بالمهرجانات والملتقيات الدائمة، الذي يمتد من سبتمبر_أيلول من العام الحالي 2025، حتى أغسطس_آب من العام 2026،     و تشمل خطة العمل على أكثر من 40 مهرجانًاً وملتقىً تنظمها الدائرة على المستويات المحلية والعربية والعالمية، في خطوة تهدف إلى تعزيز دور الشارقة الريادي في الحراك الثقافي والفكري والإبداعي المتنوع.

وقال سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة: “”يُشكّل تنظيم أكثر من 40 مهرجاناً وملتقى على المستويات المحلية والعربية والدولية، تجسيداً للزخم الثقافي والمعرفي والإبداعي الذي تنتهجه الشارقة، ويعكس توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إدامة التفعيل الثقافي، وتسخير كافة الجهود لجعل الثقافة والفنون والإبداع ركائز أساسية في الحياة العامة، لتصبح خطاباً حضارياً عالمياً بين الشعوب”.

وأشار العويس إلى أن هذا البرنامج يأتي ترجمة حيّة لرؤية الشارقة في تعزيز مكانتها مركزاً رائداً للثقافة والفكر والفنون، كما يعكس التزام الإمارة المستمر بدعم الإبداع في كافة مجالاته الحيوية، وأضاف قائلاً: “تُسهم الفعاليات الثقافية المتنوعة، ضمن البرنامج، في بناء بيئة ثقافية متميزة تُعتبر مكانةً ومكاناً حيوياً للمثقفين العرب لتقديم إبداعاتهم والمشاركة المستمرة في المهرجانات والأمسيات والندوات والعروض المسرحية. ويُعزّز هذا النشاط الإبداعي بمنح جوائز تقدمها دائرة الثقافة في مختلف الأجناس الأدبية تشجيعاً للمبدعين، كما تمنح تكريمات للقامات الثقافية البارزة، اعترافاً بدورهم في إثراء المشهد الثقافي بنتاج ثري ومؤثر. ويتكامل هذا الحضور الثقافي مع تفاعل الجمهور واهتمامه بالمشاركة في مختلف الفعاليات، إذ أصبحت ظاهرة ثقافية لافتة ترافق الأنشطة الثقافية محلياً وعربياً وعالمياً”.

أولى فعاليات دائرة الثقافة “ملتقى الشارقة للسرد” في التاسع من سبتمبر /أيلول 2025، حيث سيحلّ في جمهورية مصر كمحطة عربية جديدة للدورة الحادية والعشرين، وسط مشاركة مصرية وعربية واسعة تناقش العديد من المسائل والمآلات التي تدور حول المواضيع المستجدة في “الرواية والذكاء الاصطناعي”، يعقبه انطلاق مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته الثانية عشرة.

ويشهد شهر أكتوبر/تشرين الأول انطلاق الدورة السابعة من مهرجان مراكش للشعر المغربي، وتدشين الدورة السابعة من مهرجان كلباء الثقافي، على حين أن يحتفي مهرجان المفرق للشعر العربي باطلاق دورته العاشرة.

ويحفل شهر نوفمبر، تشرين الثاني بمهرجان الفنون الإسلامية في دورته الجديدة (26) تحت شعار “سراج”، في حين سيكون الجمهور المصري على موعد مع مهرجان الأقصر للشعر العربي في دورته العاشرة.

ويأتي شهر ديسمبر /كانون الأول مُحمّلاً بالعديد من الفعاليات، تبدأ من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في دورتها (16) يليها مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في دورته التاسعة، على أن يحتفي “بيت الشعر” في الشارقة باليوم العالمي للغة العربية، في حين سيكون جمهور الشعر التونسي على موعد مع مهرجان القيروان للشعر العربي في دورته العاشرة، فيما يختتم شهر ديسمبر فعالياته بمهرجانيِّ خورفكان الثقافي “5”، والشارقة للمسرح الكشفي في دورته (13).

العام 2026

يستهل العام الجديد 2026 الفعاليات بمهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته (ـ22) على أن يشهد شهر يناير/ كانون الثاني ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، النسخة 24، في تونس، ومهرجان خورفكان المسرحي في دورته الحادية العاشرة.

وتتواصل الفعاليات الثقافية حيث يشهد فبراير/ شباط تنظيم مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الدورة (20)، و”أيام وادي الحلو للشلة الشعبية” في دورتها التاسعة، ومهرجان نواكشوط للشعر العربي في دورته الحادية عشرة.

وسيكون اليوم العالمي للشعر في بيت الشعر مُبتدأ فعاليات شهر مارس آذار، احتفاءً بالشعر ومبدعيه، وكذلك تنظيم أيام الشارقة المسرحية في دورتها الخامسة والثلاثين، وتُختتم فعاليات الشهر بتكريم مؤلفي إصدارات دائرة الثقافة لعام 2025، وفي شهر أبريل/نيسان سيواصل ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي جولاته العربية، حيث يحل في دورته الخامسة والعشرين في مصر، فيما يكمل تنقله نحو الأردن لتنظيم الدورة السادسة والعشرين، كما سيشهد الشهر نفسه تنظيم ورشة فن العروض في “بيت الشعر” في الشارقة، ومهرجان دبا الحصن الثقافي الخامس، فيما تحتفي الشارقة في الشهر نفسه أيضاً بالفائزين في الدورة التاسعة والعشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) التي ستقام في قصر الثقافة في الشارقة.

ويشهد شهر مايو/ أيار انطلاق خمس فعاليات، هي: مهرجان تطوان للشعراء المغاربة في دورته السابعة، ومعرض نتاج دورات مركز الشارقة للخط، ومهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، الدورة 13 على مرحلتين (التمهيدية والختامية)، ومهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي في دورته التاسعة.

في شهر يونيو/ حزيران يحل ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته السابعة والعشرين في المغرب، وفي دورته الثامنة والعشرين في موريتانيا.

وفي شهر يوليو/ تموز تدشن ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا الدورة الخامسة، في كل من الدول: تشاد، وغينيا، وبنين، وساحل العاج، على أن تستكمل جولتها في شهر أغسطس آب في دول: السنغال، ومالي، والنيجر، ونجيريا، وجنوب السودان،  كما يتم تنظيم دورة عناصر العرض المسرحي في دورتها (13) في المركز الثقافي في كلباء في شهر أغسطس/ آب.

وتواصل دائرة الثقافة في الشارقة برامجها الثقافية بتنظيم الأمسيات الشعرية والندوات في بيت الشعر، ومجلس الحيرة الأدبي، ومجلس خورفكان الأدبي، ومجلس كلباء الأدبي، إلى جانب استمرار تنظيم الورش الفنية في مركز الخط العربي في ساحة الخط، وبرنامج “كتاتيب”.

المجلات الثقافية

تواصل دائرة الثقافة في الشارقة إصدار أعدادها من المجلات الثقافية، التي تتناول الشؤون المحلية بإمارة الشارقة من مدنها المختلفة، حيث يستمر إصدار مجلة “الرافد” التي ترصد المشهد الثقافي في الشارقة، ومن المنطقة الشرقية والوسطى بإمارة الشارقة تصدر مجلتا “الشرقية” و”الوسطى” اللتان تُعنيان بالشأن المحلي التنموي والثقافي في مدن (الذيد والبطائح ومليحة والمدام – خورفكان وكلباء ودبا الحصن.) وبقية مناطقهما، فيما تواصل مجلة “الحيرة من الشارقة” إبرازها للشعر النبطي والموضوعات التي تتصل بهذا الجنس الأدبي واسع الأفق الإبداعي، وتصدر مجلة “الشارقة الثقافية” التي تحمل بين طياتها موضوعات ثقافية متعدّدة، تُبرز الأدب العربي من خلال سلسلة مواد إبداعية، كما تصدر مجلة المسرح والتي تُعنى بالدراسات والنصوص المسرحية ومراجعات الكتب وتغطيات المهرجانات المسرحية، وتسليط الضوء على الفرق المسرحية والعربية، في حين تصدر مجلة” القوافي” التي  تسلط الضوء على الشعر العربي من خلال دراسات وحوارات صحفية وقراءات نقدية، كما تفتح باب المشاركة لقصائد الشعراء من الدول العربية.