الشارقة – “البعد المفتوح”:
أصدرت دائرة الثقافة والإعـلام في الشارقة “قرب للتنائي” الديوان الخامس عشر للشاعر سعيد معتوق الكاتب المتخصص في علم العَروض.
يحتوي الديوان على ٢٦ قصيدة ، ٢٥ منها قصائد عمودية على أوزان بحور الشِعر المختلفة، وقصيدة تفعيلة واحدة على وزن بحر” الرمَل” بعنوان (جاء في ألواح عبقر) مِن أجوائها:
جاءَ في أَلْـواحِ عَـبْـقَـرْ
كـانـتِ الْأَرضُ كـما الليـلِ بَـهِـيـما
وَ مَـدًى ظَـلَّ كَـلِـيـما
وَ فَـضاءً مُـتَـبَـعــثِـرْ
في رَحِـيـلٍ مُـسـتَـمِـرٍّ
في مَـحَـطَّـاتِ هَـباءٍ
كانَ طَـعـمُ الـدهْـرِ مِـثْـلَ الـدَّمِ أَحـمَـر
وَ عَـلَى صَـهْـوَةِ غَـيْـمٍ
جاءَ مِـنْ أُمِّ الْأَماني
نَـبْـضُ حُـلْـمٍ
كاسِـيًا شَـتَّى الْـمَـعـاني
حُـلَّـةَ الُحُـسْـنِ الْـمُـنَـضَّـرْ
إِسْــمُـهُ : شَــيْـطـانُ شِـعــرٍ
كَـعَــرِيـسٍ يَـتَـبَـخْـتَـرْ
فَـغَـدا لِـلْأَرْضِ قَـلْـبٌ
وَ غَـدَا لِـلْأُفْـقِ وَجْهٌ
وَ غَـدَت لِـلـطَّـقْـسِ دارٌ
تَـزْرَعُ الْحُـبَّ بِـهِ كَيْ تَـتَـخَـضَّـرْ
بَـثَّ فِـيـنا الشـعــرُ دُنْـياهُ لِـنُـزْهِــرْ
قالَ إِنْ شِـئْـتَ بِـأَنْ تـصـبـحَ في الشعـرِ مَـدًى لَـسْـتَ سُـدًى
كُـنْ سَـيِّـدًا لَـسْــتَ المُكَرر
و مِن أجواء قصائده العمودية ، يقول في قصيدة (بعث جديد) مِن وزن بحر “المديد”:
لا تَـكُـنْ هَـشًّا فَـأَنْـتَ حَـدِيـدُ مَـوْتُ شَيْءٍ فِـيـكَ بَـعـثٌ جَـدِيدُ
صَـدِِمةٌ جاءَت ، تَهُـونُ بِـصَـبْـرٍ وَ الْـقُـوَى شَـيْـئًا فَـشَـيْـئًا تَـعـودُ
إِنَّ آلامَ الـوِلادَةِ فِـيـهـا وَجَـعٌ لِـلْأُمَّـهـاتِ شَـدِيـدُ
ثـمَّ يأتِي الْـبِـشْـرُ بَـعـدَ مَـخاضٍ ماسِـحًا ضَـنْـكَ المَـخـاضِ الْـوَلِـيـدُ
هـكـذا طَـبْـعُ الْمَـصائِـبِ فِـيـنا كَيْ تـقَـوِّيـنا وَ يَـشْـتَـدَّ عُـودُ
لا مَـكـانٌ لِلضَّـعِـيـفِ بِـدُنْـيـا كُـلُّـها مِـنْ كُـلِّـها يَـسْـتَـفِـيـدُ
سبق أن صدرت للشاعر سعيد معتوق خمسة دواوين شعرية مطبوعة وكتاب “الطريقة الجديدة في فهم وزن القصيدة “.
