أخبار

صدور  “حروف عربية” في عددها (59)

إطلالة على العالمية باللغتين العربية والإنجليزية

دبي    –    “البعد المفتوح”:

صدر عن مدوة الثقافة والعلوم  العدد (59)  من مجلة “حروف عربية”،مع خطوة  جديبدة تتمثل في إطلاق ملحق باللغة الإنجليزية كما كشف رئيس التحرير علي عبيد الهاملي في كلمته الافتتاحية، عن رؤية هذه المبادرة بقوله: “سيكتشف قارئ هذا العدد من مجلة حروف عربية إضافة ملحق باللغة الإنجليزية في نهاية العدد، يضم ملفه الأساسي وأحد أبرز موضوعاته أو لقاءاته المهمة. هذه الخدمة الجديدة نقدمها تلبيةً لشغف عدد كبير من القراء الذين لا يجيدون اللغة العربية، لكن قلوبهم مفتونة بجمال الخط العربي.”، وأضاف :” إن هذا الفن يستقطب اهتمام نخبة من الأكاديميين والمستشرقين وطلاب الجامعات والباحثين الشباب. على أمل أن نصدر عدداً منفصلاً باللغة الإنجليزية في المستقبل القريب بإذن الله تعالى“.  ويُعتبر الملحق الإنجليزي إضافة نوعية تُثري المجلة، وتفتح آفاقًا واسعة أمام عشاق الخط العربي، خاصةً في دولة الإمارات التي تعد بوتقة للتنوع الثقافي، وتعايش الجنسيات والأعراق في جو من الألفة والتسامح.

و قدم  العدد عرضًا لاآفاق فن الخط العربي، وأبرز فعالياته التي تزين المشهد الثقافي، من ضمنها كان انعقاد ملتقى الشارقة الدولي لفن الخط، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث افتتح دورته الحادية عشرة سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والذي توسطت صورته الغلاف الرئيسي أثناء  تكريمه الفنان خالد الجلاف بحضور سعادة عبد الله العويس  رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ، والأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة.

 أعد مادة الملتقى الكاتب د. شاكر نوري بعنوان “حروف من نور تلألأت في فضاء الإبداع العربي الإسلامي”، حيث  تناول أهم فعاليات الملتقى الذي ضم ثلاثين معرضاً، و611 عملاً  فنياً، شارك فيها 261 فناناً عالمياً، بالتعاون مع أكثر من 30 مؤسسة.  

في مجال الدراسات التي تصدّرت صفحات المجلة، قدّم د. نصار منصور دراسة بعنوان المدرسية في فن الخط العربي: ملاحظات أولية تناولت مدرسة مهمة في الخط هي المدرسة العثمانية.  وفي الحوارات، أجرى الخطاط والفنان الإماراتي المعروف خالد الجلاف حواراً مع الخطاط أحمد فهد الذي تحدث عن لقاءاته مع عمالقة الخط في العالم العربي والإسلامي، و شمل العدد تغطية للدورة التاسعة من ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي، الذي افتتحه وزير الثقافة المصري بمشاركة 160 فنانًا وخطاطاً يمثلون 16 دولة، وموضوعاً عن جائزة” البردة” في دورتها الثامنة عشرة، والتي احتفت بتكريم الفائزين، وشارك في المسابقة أكثر من 1080 مشاركاً من 50 دولة، تنافسوا على الجوائز القيّمة.

ومن إمارة الفجيرة، كتب الخطاط محمد النوري عن مهرجان البدر في دورته الثالثة، الذي رعاه سمو الشيخ ولي عهد الفجيرة حمد بن محمد الشرقي، تحت شعار “في حب النور المبين” احتفالًا بالمولد النبوي الشريف. و تم تنظيم ورش عمل مخصصة لإنتاج لوحات من سيرة النبي طيلة ستة أيام، و 12 ورشة عمل في الفنون العربية والإسلامية وفنون السرد التاريخي، وتمثلت في الخط العربي، والزخرفة الإسلامية، والرسم، والحروفيات.

تضمنت زاوية “مكتبة” كتاب “خطوط الحب” للخطاط العراقي حسن المسعود. وقد جاء في مقدمة الكتاب، التي أبدعها جاكيز لاكاريير، كلمات تُعبّر عن عمق الإعجاب بما أنجره الفنان العراقي من أعمال خطية ابداعية، وفي ركن الأخبار والفعاليات، وتحت عنوان “الخط المشرقي تلألأ في المغرب”، تم تكريم الخطاط خالد الجلاف من قبل رابطة خطاطي المغرب، تقديرًا لمسيرته الفنية، وضم االعدد قصة لقاء الخط والفكر في أوساكا، تحت عنوان “حين يلتقي الحبر والريح: محمد مندي يخط حوار الحضارات”،  وأول معرض لفن الخط العربي في المتحف الوطني للاثنولوجيا في اليابان، وكذلك نتائج مسابقة الرقيم من الدوحة. وأخيرًا، خصص العدد صفحات للوفاء لذكرى الخطاطين الذين غادروا عالمنا، تكريماً  لإرثهم الخالد، وهمحسن جلبي، وإبراهيم المصراتي، وعبد الحميد إسكندر، وعكلة حبش الحمد، ومدني جاهوري، وعوني الصالحي، ومحمد بستان.

وكما جرت عادة المجلة في أعدادها السابقة، واصلت نهجها في نشر قصيدة لأحد الشعراء المبدعين، وكان عنوان قصيدة هذا العدد “سيرة  وطن” للشاعرة الاماراتية شيخة المطيري. وتميز العدد بإخراجه الفني الذي يوازن بين اللوحة والنص بأسلوب رصين، درج عليه المدير الفني الفنان محمد فراس عبو. وتخلل العدد هدية فنية ومميزة، عبارة عن لوحة خطية من إبداع الفنان خالد الجلاف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى