نواف يونس و د. عمر عبدالعزيز و د. أماني ناصر و د. أننيسة عبود و خليفة الشيمي و محمد ولد سالم
تكريم د.أنيسة عبود و د. أماني ناصر و نواف يونس
صورة جماعية تذكارية
الشارقة – “البعد المفتوح”:
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة الخميس 2 أكتوبر / تشرين الأول 2025 ندوة أدبية بعنوان “على قدر الحلم” تحدثت فيها الكاتبة د. أنيسة عبود عن إبداعاتها المتنوعة في الرواية والقصة والنص الشعري، وأدارت الجلسة الباحثة د. أماني محمد ناصر،بحضور د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي ومحمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية في النادي و خليقة الشيمي رئيس اللجنة الفنية في النادي وضياء الدوش عضو مجلس إدارة النادي ، و جمع من الكتاب والمثقفين.
د. أماني ناصر قالت إن “أنيسة عبود، كاتبة صحفية سورية، تحمل في جعبتها مزيجاً فريداً بين العقل العلمي والروح الأدبية، فهي دكتورة مهندسة في العلوم الزراعية، وفي الوقت نفسِه شاعرة وروائية وصحفية، قدمت للقارئ نصوصاً مشبعة بالتجربة الإنسانية، والذاكرة السورية، والبحث الدائم عن هوية المرأة في مجتمع متقلب، تتنقل في أعمالها بين قسوة الحرب، وحنين الطفولة، وهواجس الحب، لتخلق عالماً مفعماً بالتفاصيل الصغيرة التي تضيء الأسئلة الكبرى، هي صوتٌ أنثويّ جريء، يكتب من تخوم الوجع والدهشة، ومن صلب الرغبة في أن يكون الأدب نافذةً للحرية، ومحراباً للتأمل”، وأضافت أن أنيسة عبود عضوة اتحاد الكتاب العرب، عملت في الصحافة السورية والعربية منذ بداية طريقها الأدبي، حائزة على جائزة الرواية العربية من المجلس الأعلى للثقافة في مصر عن رواية “النعناع البري”، و كتبت ثماني روايات وأربع مجموعات قصصية وأربع مجموعات شعرية، ومن كتبها الروائية “بابُ الحيرة” و “ركام الزمن ركام امرأة” و “حرير أسود” و “قبل الأبد برصاصة” و “شك البنت – خرز الأيام”، ومن أعمالها القصصية “حين تُنزع الأقنعة” و “حريق في سنابل الذاكرة” و “تفاصيل أخرى للعشق” و “غسق الأكاسيا”،، وفي الشعر “مشكاة الكلام” و “قميص الأسئلة”.
و تحدثت الروائية د. أنيسة عبود قائلة: “كنت الصغرى بين أحد عشر ابنا ذكرا، في قرية ريفية، وكانت عند أخي الأكبر مكتبة صغيرة، قرأت فيها عدة روايات وقصص، وكان يطلب منا في الاحتفالات المدرسية أن نعد بمساعدة أهلنا خطابا لقراءته في الحفل، فكنت أكتب الخطاب دون مساعدة، وعندما انتقلت إلى الجامعة في المدينة، اتسعت نظرتي وشعرت أن هناك أشياء علي أن أقولها، فكتب ونشرت بأسماء مستعارة، وكنت تزوجت مبكرا من طبيب، متنور سهل لي طريق الكتابة ومهد لي ظروفها، وكانت أول قصة نشرتها هي “حب تحت الشرفات”، و حصلب بها على جائزة أدبية، وكانت تلك هي بداية الانطلاق نحو عالم الأدب والصحافة والكتابات المتنوعة”.
وأضافت د. أنيسة عبود: “لقد كان لتخصصي في الهندسة الزراعية، واعتكافي على البحوث العلمية، أثر عميق على كتاباتي فقد قربني من الأرض، ومن واقع الريف، فانصب اهتمامي على الإنسان والمجتمع والمعاناة الإنسانية بكل أوجهها، ومثال ذلك رواية “النعنع البري” التي النعنع البري اتكأت فيها على معرفتي العلمية بذلك النبات “النعاع البري”، فهو لا ينمو إلا في أماكن محددة، وله رائحة زكية، وله جذور عميقة في الأرض، وهو كلما قطع ينمو من جديد ويعود أخضر نضرا، فكأنه رمز للإنسان الأصيل المتجذر في مجتمعه الذي لا يكافح من أجل الحياة، ومهما أصابته من معوقات أو نكبات فإنه يعود من جديد شامخا قويا”.
وعن حضور المرأة في كتاباتها قالت: “لم أميز في كتاباتي بين المرأة والرجل، ولا أعتبر نفسي كاتبة نسوية، رغم الحضور الباذخ للمرأة في كتاباتي، فذلك الحضور هو انعكاس لفاعليتها في المجتمع ونضالها من أجل الحرية وسعيها لإثبات ذاتها، لقد اعتبرت نفسي كاتبة إنسانية ترصد الواقع بكل تشابكاته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وقد كان للمكان دور فاعل في كتاباتي باعتبار للصراع والعاكس للحالة الاجتماعية للمجتمع، وقد توعت الأمكنة التي تدور فيها أحداث رواياتي جبلة ودمشق، وحلب، والريف، ونيورك”.
و حول تنوع كتاباتها الأدبية رأت أنيسة عبود أن ذلك التنوع فرضه كونها قارئة مثابرة لكل الفنون الأدبية ومتأثرة بها جميعا، وهي لا تخطط لا للنوع الأدبي الذي ستكتب به، ولكنها تترك الموقف واللحظة ونمط الفكرة هي التي تحدد لها ما إذا كان ما ستكتبه رواية أو قصة أو قصيدة أو مقالة، فكل هذه أدوات تعبير تفرضها الحالة الشعورية الراهنة للكاتب، فالقصيدة تخرج من الروح، من الذات، لتصل إلى المتلقي مباشرة، فهي سريعة ومؤثرة ومباشرة، بعكس الرواية التي تتناول الموضوعات التي تقتضي تفصيلا وروية وطول نفس.
أعقبت الندوة مداخلات وتساؤلات طرحها عدد من الحضور على الأديبة، التي تولى د. عمر عبدالعزيز تكريمها ومقدمة الندوة د. أماني ناصر بمشاركة الأديب نواف يونس مدير تحرير مجلة “الشارقة الثقافية” و محمد ولد سالم ، وتم التقاط صورة جماعية تذكارية جمعت المشاركين وغددًا من الجضور.